[ad_1]
أداء أفضل من المتوقع للاقتصاد البريطاني… وبقاء مخاوف الركود
الجمعة – 20 جمادى الآخرة 1444 هـ – 13 يناير 2023 مـ
صورة بيانية لمؤشرات عن الاقتصاد البريطاني (export.org.uk)
لندن: «الشرق الأوسط»
سجّل الاقتصاد البريطاني أداءً أفضل مما كان متوقعاً في نوفمبر (تشرين الثاني)، محققاً للشهر الثاني على التوالي، تقدّماً ضئيلاً على صعيد نمو إجمالي الناتج المحلي، إلا أن شبح الركود ما زال يثير المخاوف.
وحقق إجمالي الناتج المحلي البريطاني نمواً ضئيلاً بنسبة 0.1 في المائة في نوفمبر، بعدما كان قد سجّل الشهر السابق نمواً بنسبة 0.5 في المائة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن بالنظر إلى مجموع الأشهر الثلاثة المنقضية وصولاً إلى نوفمبر، تظهر النتائج أن الاقتصاد انكمش بنسبة 0.3 في المائة، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وفق بيان لمكتب الإحصاء الوطني.
ففي نوفمبر، استفاد الاقتصاد من أداء جيّد لقطاع «الاتصالات والبرمجة المعلوماتية» و«الحانات» التي قصدها الرواد «لمتابعة مباريات كأس العالم» لكرة القدم، وفق تغريدة أطلقها مدير مكتب الإحصاء دارن مورغان.
في المقابل، سُجّل في الفترة نفسها انكماش في قطاعات صناعية عدة، خصوصاً صناعة الأدوية، وأيضاً النقل والبريد. وأشار مورغان إلى أن هذا الانكماش «مردّه جزئياً إلى تداعيات الإضرابات» التي طالت هذه القطاعات.
وكان الاقتصاد البريطاني قد شهد في سبتمبر (أيلول) فجوة، خصوصاً بسبب يوم حداد وطني في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ما ساهم في انخفاض إجمالي الناتج المحلي للبلاد مدى ثلاثة أشهر، وفق المكتب.
وكان الخبراء الاقتصاديون يتوقّعون انكماشاً طفيفاً لإجمالي الناتج المحلي في نوفمبر، وسط توقّعات، خصوصاً للمصرف المركزي البريطاني، أشارت إلى أن البلاد دخلت في ركود اقتصادي.
والركود بتعريفه التقني هو تسجيل الاقتصاد انكماشاً لربعين متتاليين، وقد تراجع إجمالي الناتج المحلي البريطاني بنسبة 0.3 في المائة في الربع الثالث.
وقد تكون الزيادة المسجّلة في نوفمبر، ضئيلة جداً لتغيير المعطيات في الربع الرابع. فقد اعتبرت الخبيرة صوفي لاند-ييتس في شركة هارغريفز لانسداون للتحليل المالي، أن «ارتفاعاً بنسبة 0.1 في المائة على أساس شهري هو أقرب بكثير إلى المراوحة منه إلى النمو الحقيقي».
واعتبرت أن «فكرة قرب دخول المملكة المتحدة رسمياً في ركود لا تزال مرجّحة جداً». وبعد الإنفاق في فترة الميلاد بات «خطر شد المستهلكين الأحزمة حقيقياً»، في إشارة إلى خفض الإنفاق.
يساور القلق الشركات البريطانية أيضاً؛ لأن النتائج الأفضل من التوقعات للاقتصاد البريطاني في نوفمبر التي نشرها، الجمعة، مكتب الإحصاءات الوطنية «لا تخفي المشاكل الأساسية»، وفق اتحاد الصناعيين البريطانيين.
واعتبر الاتحاد أن ارتفاع التضخم «يؤثر بشكل خطير على الميزانيات والأسر»، ويضع «ضغوطاً شديدة على تكاليف» الشركات، وهو ما ينعكس على «الإنفاق الاستهلاكي والمشاريع الاستثمارية».
وأضاف أن «السؤال الذي يتعين على الحكومة الإجابة عنه حالياً، ليس معرفة ما إذا سندخل في ركود، بل كم ستكون مدّته وشدّته».
من جهته، أكّد وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، في بيان، وجوب «تقيّد البلاد بالخطة الرامية إلى خفض التضخّم بمقدار النصف هذا العام لكي يعود الاقتصاد إلى النمو».
وحدّدت الحكومة سقفاً لفواتير الطاقة هذا الشتاء، في حين يسهم ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز في زيادة التضخّم الذي ناهزت نسبته 11 في المائة في البلاد، ما يفاقم أزمة غلاء معيشة حادة تشهدها بريطانيا.
لكن بحسب غرف التجارة البريطانية، «تتطلّب العودة إلى نمو طويل الأمد أن تُزال من أمام الشركات العوائق التجارية، خصوصاً مع الاتحاد الأوروبي. وأن يصار إلى استثمارات في البنى التحتية العامة وتدابير لتمكينها (الشركات) من توظيف يد عاملة تتمتع بالمؤهلات المناسبة».
المملكة المتحدة
أخبار المملكة المتحدة
أخبار بريطانيا
أقتصاد بريطانيا
بريكست
Economical Crises
[ad_2]
Source link