قاسم حداد ينجو بالشعر من تعبه

قاسم حداد ينجو بالشعر من تعبه

[ad_1]

قاسم حداد ينجو بالشعر من تعبه

الجمهور أمطر شاعر البحرين بأسئلة الحداثة


الثلاثاء – 17 جمادى الآخرة 1444 هـ – 10 يناير 2023 مـ


الشاعر البحريني قاسم حداد في الأمسية الشعرية التي قدم لها الشاعر محمد الماجد (الشرق الأوسط)

الدمام: «الشرق الأوسط»

بالمحبة والسؤال والبحث عن أجوبة للحداثة، والقصيدة التي لا تنفك تطارده ويطاردها دون توقف، أطل الشاعر البحريني قاسم حداد، على جمهور متعطش لقصائده في أمسية أقامها «نادي الفنار الثقافي» بسيهات شرق السعودية، نهاية الأسبوع، وقدم لها الشاعر محمد الماجد.
اللقاء الحافل بالذكريات عقد في سيهات التي عاش قاسم حداد فيها في ستينات القرن الماضي، وترحم على أصحاب البيت الذي سكنه، وراح شاعر البحرين يمهد المكان ويؤثثه بندوب المحبة التي كبرت كشجرة وتفرعت حتى أوت العصافير وأعشاشها.
قصيدة تلو القصيدة وبصوته المتعافي من التعب، راح يمطر المكان الدافئ بأنفاس الناس وكأنه يعيدنا للقول أنتم فيض القصيد وعطره، ويأخذنا بحضن القصيدة، ويضمنا لصدره متعمداً الفعل لا القول، إنه الحب وليس غيره من يربي الأمل، وإن الشعر خلاص من تعب العالم.
قاسم يقرأ والناس تتقاطر حتى بلغ الحضور ذروته، والشعر يتعانق بالناس ويفرض سطوته، ويفتح فضاءات الممكن والمستحيل في ليلة كان قاسم والماجد والناس أقمارها المضيئة الواقفين على بوابات العالم المترامي.
بعد أن انتهى قاسم من القراءة، دار حوار حول الشعر والحداثة، ومن صلي بنارها، ومن تأثر بالتجارب، وكيف كان ينظر للشعر بين أطراف ومراكز، وكيف تعالقت النصوص بين ضفتي البحرين والخليج العربي، وقد كان المحاور الماجد فطناً وذكياً، إذ أحال الأسئلة وتشعباتها وارتبطاتها بالتاريخ الشعري البعيد في الجزيرة العربية وحديثها، وكانت متعة الحوار لا تقل عن الأمسية الشعرية، بل جعلت منها متفردة، وهو ما أراده المقدم والشاعر في فتح النافذة لتكون المحاورة ثقافة مجتمعية لقراءة الشعر والشاعر، وأن التواصل بالناس هو الهدف الأساس من الشعر.
وما ميز الحضور الذي غصت به القاعة هو التنوع بين الأديب والفنان والشاعر والمصور والمسرحي، فمنهم من جاء من الكويت، والآخر الذي جاء من أبها، ومن الرياض، ما جعل الصالة وطناً ممتداً وحالماً متعطشاً للشعر، وفي مناسبة رائعة وقع الشاعر بعض كتبه.
الأمسية التي احتفت بالشاعر سهرت على الشعر ولمالدمام: «الشرق الأوسط»
تتثاءب، أشعلت قناديل الليل وراحت تغني مع قاسم:
«قل هو الحب
هواء سيد، وزجاج يفضح الروح وترتيل يمام
قل هو الحب
ولا تصغي لغير القلب،
لا تأخذك الغفلة،
لا ينتابك الخوف على ماء الكلام
قل لهم في برهة
بين كتاب الله والشهوة
تنساب وصاياك
وينهال سديم الخلق في نار الخيام».



السعودية


السعودية



[ad_2]

Source link

Leave a Reply