أبلغ مجموعة من الأطباء في العام المنصرم 2022 عن عدد من الحالات الطبية الغامضة من بينها رجل بمنتصف العمر تناول جرعة زائدة من فيتامين D هي 80 ضعف الكمية الموصى بها لمدة شهر، وقد نُقل الى المستشفى بسبب الإسهال وفقدان الوزن والطنين في أذنيه ، وفقا لتقرير «BMJ Case Reports». وقد كتب الأطباء أن اختصاصي تغذية خاصا طلب من الرجل، الذي لم تذكر هويته، تناول مكمل فيتامين D إلى جانب 19 مكملا آخر، وذلك وفق ما نشر موقع «بزنس إنسايدر» العلمي المتخصص.
وفيتامين D أساسي لصحة العظام ويتم الحصول عليه بشكل طبيعي من أشعة الشمس والأطعمة مثل الفطر والأسماك الزيتية. ولكن إذا تم تناوله بكميات كبيرة يمكن أن يكون ساما لأعضاء الجسم بما في ذلك الكلى والأمعاء والقلب. وقد أظهر فحص الدم أن مستويات فيتامين D لدى الرجل كانت سبعة أضعاف الكمية الموصى بها، وأن مستويات الكالسيوم لديه مرتفعة بشكل خطير، وأن كليتيه معرضتان لخطر التلف.
جدير بالذكر، ينظم فيتامين D كمية الكالسيوم في الجسم، لذا فإن الجرعة الزائدة يمكن أن تسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم، ما قد يؤدي إلى أعراض عصبية بما في ذلك النعاس والذهان والغيبوبة.
من جهتهم، قال مؤلفو التقرير إن الجسم يستغرق نحو شهرين لتصفية نصف الكمية الأصلية من فيتامين D المأخوذة، لذلك يمكن أن تستمر الأعراض لأسابيع. واضافوا أن حالة الرجل غير شائعة لكن المستويات الزائدة من فيتامين D يمكن أن تسبب آثارا «منهكة» على الجسم، على حد وصفهم.
ومن الحالات الأخرى الغريبة التي سجلت العام الماضي توقف رجل يبلغ من العمر 27 عاما عن الممارسة الحميمية بعد إصابته بأعراض تشبه الإنفلونزا، وفقا لدراسة طبية نُشرت بمجلة Urology Case Reports بنوفمبر(تشرين الثاني).
وقد عانى الرجل الذي لم يذكر اسمه من ميشيغان من أعراض بينها السعال وسيلان الأنف والعطس والطفح الجلدي الذي يشبه خلايا النحل بعد الحالة الحميمية.
ولا يعرف المتخصصون ما الذي يسبب هذه الحالة التي أثرت على 60 شخصا على الأقل في العشرين عاما الماضية. كما لا توجد حاليا علاجات مؤكدة، لكن المريض قال إن مضادات الهيستامين، التي تسمى فيكسوفينادين قللت من أعراضها بنسبة 90 %، بما في ذلك الطفح الجلدي، ما سمح له بالعودة لحياته الطبيعية.
اما الحالة الأخرى فلرجل طور لسانا أسود مشعرا بعد أن غيّر نظامه الغذائي، فقد أصيب رجل في الخمسينيات من عمره بلسان أسود مشعر بعد تعرضه لجلطة أجبرته على تناول الوجبات المهروسة والسائلة فقط، وفقا لتقرير نُشر بمجلة «JAMA Dermatology». وقد كتب أطباء هنديون في التقرير أن «اللسان الأسود المشعر (lingua villosa nigra) يحدث على الأرجح لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا مهروسا. ويتشكل بسبب نقص التآكل أو التحفيز في الجزء العلوي من اللسان، ما يؤدي إلى تراكم بروتين يسمى الكيراتين. ونتيجة لذلك، فإن النتوءات المخروطية التي تغطي اللسان، والتي تسمى الحليمات الخيطية، تطول وتشكل مظهرا شبيها بالشعر أعلى اللسان».
وقد يصاب شخص ما أيضا بلسان مشعر لأنه يعاني من سوء نظافة الفم أو تدخين السجائر أو استخدام غسول الفم المؤكسدة أو المضادات الحيوية عن طريق الفم أو شرب كميات كبيرة من القهوة أو الشاي أو الإصابة بأمراض تثبط جهاز المناعة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان.
كما ذكر التقرير أن هذه الحالة مؤقتة وغير ضارة وتتحسن عادة عن طريق تنظيف اللسان بالفرشاة أو باستخدام مكشطة اللسان.