[ad_1]
استقبال مهيب لـ«رابع العالم» في الرباط
الملك محمد السادس استقبل اللاعبين في قاعة العرش ومنحهم أوسمة ملكية
الثلاثاء – 27 جمادى الأولى 1444 هـ – 20 ديسمبر 2022 مـ
الملك محمد السادس برفقة الأمراء يقفون مع لاعبي المنتخب في قاعة العرش بالقصر الملكي (إ.ب.أ)
الرباط: «الشرق الأوسط»
استقبل الملك محمد السادس، عاهل المغرب، الثلاثاء، بعثة المنتخب الوطني الحاصلة على المركز الرابع في كأس العالم لكرة القدم، ومنح اللاعبين والجهاز الفني أوسمة ملكية.
وقام الملك بتكريم فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، ووليد الركراكي مدرب المنتخب، واللاعبين الذين حضروا إلى القصر الملكي في الرباط برفقة أمهاتهم.
كما كرم الملك محمد السادس جميع أعضاء الطاقمين الفني والطبي للمنتخب الوطني؛ «تقديراً للعمل الاستثنائي الذي قدموه».
وفي وقت سابق، نزل مئات الألوف من الشعب المغربي بكل فئاته الاجتماعية؛ لاستقبال وتحية المنتخب الوطني الذي عاد، الثلاثاء، إلى البلاد، بعد مشاركة تاريخية في كأس العالم في قطر، أنهاها بالحصول على المركز الرابع.
واحتشد عشرات الآلاف، الثلاثاء، لاستقبال المنتخب المغربي لكرة القدم، استقبال الأبطال في الرباط، بعد عودة «أسود الأطلس» من مشاركة تاريخية في مونديال قطر، بعدما بات أول منتخب أفريقي وعربي يصل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم.
واصطف الرجال والنساء من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية على جنبات شوارع وساحات رئيسية في العاصمة منذ العصر، في انتظار مرور أعضاء الفريق الوطني على متن حافلة مكشوفة زينت بألوان العلم المغربي.
كما زُينت الحافلة بعبارة «ديما (دائماً) المغرب» التي دأبت الجماهير على تردادها؛ احتفاء بانتصارات المنتخب الوطني، ورسم بخطوط ذهبية رأس أسد؛ تيمناً باللقب الذي يُكنّى به المنتخب.
وقَدِم البعض من خارج الرباط مثل أدم نجاح (27 عاماً) من مدينة مكناس (نحو 160 كيلومتراً شرق العاصمة) «لأحتفل بهذه القصة الجميلة التي كتبها المنتخب في كأس العالم، ولو أننا عانينا من بعض القرارات التحكيمية غير العادلة»، كما قال لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الشاب الذي يعمل نادلاً في مطعم، راسماً على محياه ابتسامة عريضة: «أنا فخور جداً بالمنتخب الوطني، ومن يدري ربما نفوز بالكأس المرة المقبلة».
وسطّر المغرب اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، وأبلى البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية قبل أن يتوقف حلمه بخسارة أمام فرنسا، حاملة اللقب عام 2018 ووصيفة النسخة الحالية في نصف النهائي، صفر – 2.
كما خسر المغرب مباراة تحديد المركز الثالث ضد كرواتيا 1 – 2.
وتوشح الكثيرون بالأعلام الوطنية، وارتدوا قمصان المنتخب، فيما كانت مجموعات متفرقة من المحتشدين تردد النشيد الوطني، في انتظار مرور موكب المنتخب.
وبمجرد وصوله شارع محمد الخامس، الذي يخترق وسط العاصمة، تعالت صرخات الاحتفاء والزغاريد وأهازيج شعبية، فيما أطلقت مجموعات من المشجعين شهباً اصطناعية حمراء وألعاباً نارية في الهواء، قبل أن تمر الحافلة بسرعة.
وكان اللاعبون، ومعهم المدرب وليد الركراكي، يردون على الجماهير، حاملين الأعلام الوطنية. فيما كانت تتبعها حافلة ثانية مغطاة تقل أمهات اللاعبين اللواتي تواجدن بجانبهم في قطر.
في الأثناء، كان عبد الجبار بوروة (54 عاماً) يسارع الخطوات ليلقي نظرة على «اللاعبين و(المدرب) وليد الركراكي… كنت أود لو أحضنهم وأقبلهم، إن شاء الله المرة المقبلة سنفوز بالكأس»، كما قال مبتسماً.
وأضاف الرجل الذي يعمل في مصرف: «لا أستطيع أن أصف فرحتي، لقد جعلوا المغاربة والعرب والأفارقة فخورين، وأظهروا للدول التي لم تصل قط إلى نصف نهائي المونديال أن بإمكانها تحقيق ذلك».
بينما أبدى آخرون أسفاً لمرور الموكب، الذي انتظروه طويلاً، بسرعة كان العديد من المشجعين يرفعون هواتفهم لتخليد اللحظة في فيديوهات أو صور.
وقالت الطالبة ليلى مسور (19 عاماً): «منذ مدة طويلة لم أشعر بهذا القدر من السعادة… مروا بسرعة لكن لا يهم. المهم أنني عشت هذه اللحظة».
وفي حين بدأت الحشود تتفرق في أجواء صاخبة، واصلت مجموعات من المشجعين الاحتفال في بعض أرجاء الشارع الذي تتوسطه أشجار نخيل رقصاً على إيقاعات أغانٍ شعبية مرتجلة، في مشهد اعتاده هذا الشارع وشوارع أخرى في مدن المملكة منذ التأهل للدور الأول وحتى المربع الذهبي.
وتواصل الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للكرة المغربية في القصر الملكي بالرباط، حيث استقبل الملك محمد السادس اللاعبين، والمدرب الركراكي ورئيس الاتحاد فوزي لقجع، وقلدهم أوسمة ملكية.
وكان الركراكي ولاعبو المنتخب برفقة أمهاتهم، «تكريماً لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن»، حسب ما أشارت وكالة الأنباء المغربية.
وأثار وصول منتخب «أسود الأطلس» إلى نصف نهائي العرس الكروي العالمي، متخطياً منتخبات أوروبية كانت مرشحة للمنافسة على اللقب، شغفاً وإعجاباً تخطيا حدود المغرب والمستطيل الأخضر، ليعتبر هذا الإنجاز مثالاً يجب أن يحتذى في كافة المجالات، وفق ما أشار العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وكان المغرب أول بلد أفريقي وعربي يتأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم في مونديال المكسيك 1986، لكنه انتظر طويلاً لتخطي هذا الإنجاز خلال مشاركته السادسة في قطر.
وفي وقت باتت الجماهير المغربية تحلم منذ الآن بالمنافسة على لقب بطولة أمم أفريقيا عام 2024، شدد بعض المحللين الرياضيين على ضرورة استثمار هذا الإنجاز بإطلاق سياسة شاملة للنهوض بمختلف الرياضات.
المغرب
المغرب رياضة
[ad_2]
Source link