أكد النجم الإسباني المخضرم رافائيل نادال الذي حصد 22 لقباً كبيراً، أمس (الجمعة)، أنه ينوي المشاركة في بطولة ويمبلدون للتنس التي تنطلق في وقت لاحق الشهر الجاري في ملاعب نادي عموم إنجلترا العشبية في لندن.
وستقام البطولة خلال الفترة ما بين 27 يونيو (حزيران) الجاري والعاشر من يوليو (تموز) المقبل، وسيسعى خلالها اللاعب الإسباني الذي أكمل عامه 36 في وقت سابق من الشهر الجاري لتعزيز رقمه القياسي غير المسبوق في عدد الألقاب الكبرى.
وبعد الفوز بلقبي بطولتي أستراليا وفرنسا المفتوحتين هذا العام، قال نادال، في مؤتمر صحافي في مايوركا، أمس، إن الألم في القدم المصابة خفت حدته، وإنه سيسافر إلى لندن الاثنين المقبل، لبدء الاستعداد للمشاركة في ثالث البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي.
وأضاف نادال، الذي توج بلقب ويمبلدون في عامي 2008 و2010: «أنا سعيد لأنني أسير دون صعوبة طوال أسبوع. لاحظت حدوث تغييرات مع العلاج. لا تزال هناك بعض الأحاسيس الغريبة التي أشعر بها… لكن الألم الذي كان يمنعني من تحمل وزني تراجع».
وقال نادال إنه سيسافر إلى لندن، الاثنين المقبل، وإنه سيراجع حالته بعد أسبوع من التدريب والمباريات الاستعراضية.
وأردف نادال قائلاً: «أنوي المشاركة في بطولة ويمبلدون، لكن هذا الأمر سيعتمد على حالتي البدنية خلال الأسبوع المقبل. ولو لم أشعر بألم طوال أسبوع وكنت أمارس التدريبات خلال هذه المدة، فهذا يعني أنه ربما تكون أمامي فرصة للعب في البطولة».
وقال نادال، الشهر الماضي في باريس، إنه شارك في بطولة فرنسا باستخدام مسكنات للألم في كل مباراة، لكنه لا يريد تكرار ذلك في أي بطولات أخرى.
وعادت تأثيرات الإصابة التي غاب بسببها عن الملاعب خمسة أشهر في 2021 في روما قبل بداية فرنسا المفتوحة، بعد عودته للملاعب في مايو (أيار) الماضي، بعد غياب استمر ستة أسابيع للإصابة.
ولم يشارك نادال في بطولة ويمبلدون منذ 2019، عندما وصل لقبل النهائي. وألغيت البطولة في 2020 بسبب جائحة «كوفيد – 19»، بينما لم يشارك في العام الماضي بسبب الإصابة.
وآخر مرة وصل فيها نادال لنهائي ويمبلدون كانت قبل 11 عاماً، لكنه خسر أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وقال اللاعب الإسباني: «لم ألعب على العشب منذ ثلاثة أعوام، ولا بد لي من التأقلم على ذلك. في كل يوم أستعيد الأحاسيس وأشعر بالتحسن. وسيكون أمامي أسبوع قبل اللعب، ولا بد لي من تجربة نفسي بالتدريج».
وأكد نادال أيضاً أن زوجته ميري بيريو حامل في طفلهما الأول.
وقال عن ذلك: «إذا سار كل شيء على ما يرام فإنني سأصبح أباً. غير معتاد على الحديث عن حياتي الشخصية… لا أتوقع أن تتغير حياتي كثيراً جراء ذلك… حتى الآن كل شيء سار معي على ما يرام، وأنا لا أحب تغيير أي شيء يسير على ما يرام. أنوي المشاركة في بطولة ويمبلدون والاستراحة، وبعد ذلك كندا، ثم الاستعداد لأميركا المفتوحة».
وسرت تكهنات حول حمل زوجته ميري بيرييو منذ بطولة رولان غاروس الأخيرة، التي أحرز لقبها للمرة الرابعة عشرة القياسية، رافعاً عدد ألقابه الكبرى إلى 22، ومعززاً رقمه القياسي. وفضّل نادال (36 عاماً) عدم كشف المزيد، مذكراً بأنه يفضل التكتم على حياته الخاصة.
وعما إذا كان هذا الحدث سيغيّر برنامج مشاركاته، تابع: «لا أتوقع أي تغيير في حياتي المهنية».