[ad_1]
مونديال 2022: إنريكي يدفع ثمن لعنة الركلات الترجيحية و«اختيار» المغرب!
الأربعاء – 14 جمادى الأولى 1444 هـ – 07 ديسمبر 2022 مـ
مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي يصفق للجماهير بعد الخسارة أمام المغرب (أ.ف.ب)
مدريد: «الشرق الأوسط»
بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من انتهاء المشوار عند الدور الأول نتيجة تقدم كوستاريكا على ألمانيا في الجولة الثالثة الأخيرة، اعتقد الإسبان أن الحظ أسعفهم بإنهائهم المجموعة الخامسة في الوصافة؛ لأنهم سيتجنبون بذلك كرواتيا والأرجنتين والبرازيل في طريقهم المأمول إلى نهائي «مونديال قطر 2022».
زعم مدرب «لا روخا» لويس إنريكي أنه لم يكن يتابع نتيجة المباراة الثانية في الجولة الأخيرة بين ألمانيا وكوستاريكا التي تقدمت لـ3 دقائق على أبطال العالم 4 مرات، تزامناً مع تخلف إسبانيا أمام اليابان، مما كان يعني خروج أبطال 2010 و«دي مانشافت» معاً من دور المجموعات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأجاب إنريكي على سؤال بشأن تلك اللحظة من المباراتين، قائلاً: «هل كنا خارج البطولة في هذه الدقائق الـ3؟ لماذا تُعلِموني بذلك؟ لم أكن أعلم… كنت مركزاً على مباراتنا، ولو علمت بذلك لأُصبتُ بأزمة قلبية».
في النهاية خسرت إسبانيا أمام اليابان 1-2 وتأهلت بصحبة «الساموراي الأزرق» لتكون وصيفة للمجموعة لتواجه المغرب الذي كان قد حسم صدارته للمجموعة السادسة، عوضاً عن لقاء كرواتيا ثانية المجموعة، فيما دفع الألمان ثمن خسارة الجارة الأوروبية وودّعوا النهائيات من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي.
وشكك كثيرون بجدية إسبانيا أمام اليابان، واشتبهت تقارير بأن إنريكي درس مسار القرعة وكان يفضل، من ثم، أن يحل في وصافة المجموعة، على أن يكون المغرب بوابة عبور «لا روخا» إلى ربع النهائي، لكن الصاعقة المغربية حلّت الثلاثاء في ملعب المدينة التعليمية، وانتهى مشوار أبطال جنوب أفريقيا 2010 عند ثمن النهائي للنسخة الثانية على التوالي.
قد يكون إنريكي مدركاً لتاريخ إسبانيا السيئ في ركلات الترجيح، ولذلك طلب من كل لاعب أن ينفذ ألف ركلة ترجيحية قبل الوصول إلى قطر، لكن يبدو أن لعنة ركلات «الحظ» لم تفارق «لا روخا» فسقطوا في اختبارها للمرة الـ4 من أصل 5، بعد ربع نهائي «مونديال 1986» ضد بلجيكا، ربع نهائي «مونديال 2002» ضد كوريا الجنوبية، وثمن نهائي «مونديال 2018» ضد روسيا، والآن ضد المغرب.
هذه الهزيمة مؤلمة جداً لفريق بدأ مشواره القطري بانتصار تاريخي على كوستاريكا 7-0 جعل الجميع يرشحونه ليكون الرقم الصعب في النسخة الـ22.
هزيمة من هذا النوع قد تدفع أكبر المدربين إلى التخلي عن منصبهم، لكن إنريكي يودّ «البقاء مدرباً لإسبانيا طيلة حياتي، لكن يتوجب عليّ التفكير بالأمر»، وفق ما أفاد، بعد صدمة خروج كتبيته الشابة بقيادة غافي وبيدري، ومساندة من المخضرم سيرجيو بوسكيتس.
ورداً على سؤال بشأن مستقبله، قال إنريكي: «لا يمكنني الإجابة لأني لا أعلم. أمام المنتخب الوطني المتسعُ من الوقت. أنا سعيد (في تعامله) مع الاتحاد الإسباني، الرئيس»، مضيفاً «لو كان الأمر يعود لي، لبقيت طيلة حياتي، لكن الأمر ليس كذلك».
وتابع: «يجب أن أفكر بهدوء بما هو الأفضل لي وللمنتخب الوطني. كل الأوضاع ستكون لها تأثيرات».
جاء إنريكي إلى المنتخب من أجل محاولة إخراجه من خيبة الخروج من ثمن نهائي «مونديال روسيا 2018»، حين سقط أمام البلد المضيف بركلات الترجيح.
لكنه اضطر لترك منصبه بعدما عجز عن إكمال مهمته بسبب مرض ابنته شانا التي توفيت في أواخر أغسطس (آب) 2019 عن 9 أعوام بعد صراع مع مرض سرطان العظام، فناب عنه مساعده روبرت مورينو ونجح في قيادة «لا روخا» إلى نهائيات «كأس أوروبا 2020» قبل أن يعود ويترك المهمة للاعب الوسط السابق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
انتُقد في بعض الأحيان للتحيز ضد لاعبي ريال مدريد ومحاباته برشلونة، ولم يكن الأمر مختلفاً في «مونديال قطر» بضمّه 8 لاعبين من النادي الكاتالوني، ولاعبين فقط من غريمه المَلَكي، ما سيعطي صحافة العاصمة سبباً إضافياً لانتقاده، غداة هذا الخروج المخيِّب الناجم عن اختياره من سينفذ أولاً ركلات الترجيح، وفق ما أفاد، قائلاً: «أنا اخترت من سينفذ، اعتقدت أنهم الأفضل من بين الموجودين على أرضية الملعب».
وتابع: «اخترت المنفذين الثلاثة الأوائل، وسأكرر الأمر نفسه» لو خُيّرَ مجدداً، مضيفاً أنه لو مُنح خيار تبديل شيء ما «كنت سأخرج بونو (من المرمى المغربي) وأضع مكانه حارساً آخر».
بالنسبة لإنريكي الذي خرج وفريقه بعد الفشل في ترجمة أي من الركلات الترجيحية الأولى، بعدما أصاب بابلو سارابيا القائم في الأولى، وصدّ بونو الثانية والثالثة لكارلوس سولير وبوسكيتس، فإن ركلات الترجيح «ليست يانصيب بالنسبة لي. يجب أن تسيطر على نفسك، أن تعرف كيف تسيطر على نفسك. كنت سأختار اللاعبين أنفسهم (لو خُيّرَ مجدداً)».
على الرغم من الآراء المتضاربة، وصلت إسبانيا الى نهائيات قطر 2022 في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 4 سنوات في روسيا 2018، عندما أُقيل مدربها خولين لوبيتيغي عشية البطولة، بعد أن أعلن ريال مدريد أنه سيتولى منصب المدرب بعد «كأس العالم»، ليتولى فرناندو هييرو مهمة الإشراف على المنتخب خلال النهائيات.
ومقارنة مع الجدل الذي رافق مشاركة إسبانيا في السنوات السابقة، فإن المنتخب الحالي خاض غمار «مونديال قطر» بهدوء كبير ثم بثقة أكبر بعد الفوز التاريخي افتتاحاً، لكن بدأ الشك يشق طريقه في الخسارة أمام اليابان، قبل أن تنزل الصاعقة، الثلاثاء، على يد المغرب.
في سبتمبر (أيلول)، سُئل إنريكي عن مستقبله مع المنتخب في حال الفشل في «مونديال قطر»، فأجاب «المستقبل ليس موجوداً»، في إشارة إلى أنه يتعامل مع كل يوم على حدة، واليوم سقطت إسبانيا، فهل يسقط الذي كان بين حفنة من اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان ريال مدريد، وغريمه الأزلي برشلونة خلال مسيرته الكروية؟
اسبانيا
أخبار اسبانيا
الكرة الاسبانية
كأس العالم
المغرب رياضة
أخبار المغرب
[ad_2]
Source link