[ad_1]
هل تجذب التسهيلات السياحية المصرية جمهور مونديال قطر؟
الحكومة قدمت تخفيضات بالمواقع الأثرية
الأحد – 26 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 20 نوفمبر 2022 مـ
جانب من العروض الفلكلورية المصرية
القاهرة: عبد الفتاح فرج
تسعى وزارة السياحة والآثار المصرية إلى الاستفادة سياحياً من مونديال كأس العالم في قطر، عبر مجموعة من التسهيلات لاجتذاب مشجعي الكثير من الدول، وخصوصاً (البعيدة عن منطقة الشرق الأوسط وأوروبا)، لكن نجاح هذه الخطة ليس سهلاً وفق متابعين وخبراء.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اعتماد تسهيلات في تأشيرة الدخول إلى مصر لحاملي بطاقة المشجع (هيا) للحاضرين لبطولة كأس العالم في قطر، بجانب تقديم نسبة تخفيضات على أسعار الإقامة بها المُعلنة إلكترونياً (أونلاين) لحاملي بطاقة المشجع (هيا).
كما أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن قرار مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بالموافقة على منح تخفيض قدره 50 في المائة لحاملي بطاقة المشجع (هيا) طوال فترة إقامة البطولة، وذلك على رسوم زيارة المواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار والمفتوحة للزيارة، ليكون سعرها موحداً، وهو سعر تذكرة الطلاب.
وتأتي هذه التسهيلات في إطار جهود دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري والاستفادة من تنظيم كأس العالم للترويج السياحي لمصر وتشجيع شركات السياحة والطيران لتنظيم أفواج سياحية من دولة قطر والدول المحيطة لاستهداف السائحين لقضاء عطلاتهم في مصر في ظل تنظيم هذه البطولة.
ويقول الخبير السياحي، محمد كارم لـ«الشرق الأوسط» إن «حضور الرئيسي المصري عبد الفتاح السيسي لحفل افتتاح البطولة في الدوحة، ونجاح مصر في تنظيم مؤتمر المناخ (كوب 27)، ودعوة اللاعب الدولي المصري محمد صلاح الجميع لزيارة مصر خلال تكريمه في الإمارات أخيراً سيكون له مردود إيجابي في استقطاب السائحين إلى مصر بشكل عام ومشجعي كأس العالم بشكل خاص». على حد تعبيره.
لكن في المقابل، يرى أحمد عبد العزيز الخبير السياحي المصري، أن مشجعي كأس العالم في قطر لا يمثلون نسبة مهمة لقطاع السياحة المصري، فمن المتوقع حضور نحو 50 ألف مشجع لحضور فعاليات كأس العالم من جميع الدول، وإذا افترضنا أن العدد سيرتفع إلى نصف مليون مشجع، فإن حصة مصر منهم لن تزيد عن 5 أو 10 في المائة، وهو ما يعني أن الرقم لن يزيد بأي حال عن 50 ألف سائح، وهو رقم ضئيل جداً بالنسبة لحجم السياحة في مصر». بحسب وصفه.
ورغم امتلاك مصر جميع مقومات نجاح السياحة على غرار الشواطئ والأماكن الأثرية والتاريخية والبنية التحتية المميزة مثل الفنادق والقرى السياحية الكثيرة، فإنه ينقصها «استراتيجية بعيدة المدى لاجتذاب السائحين» على حد تعبير عبد العزيز، الذي أضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إن وزارة السياحة والآثار تعمل بمفهوم القطعة، بينما قطاع السياحة يرتبط بـ11 وزارة، و16 محافظة».
ويطالب الخبير المصري بـ«ربط الأجندة السياحية المصرية بالفعاليات الرياضية والفنية والموسيقية في مصر والمنطقة المحيطة لتعظيم الاستفادة».
وتسعى مصر التي أطلقت خلال الشهور الماضية حملات ترويجية عدة لمعالمها ومدنها وشواطئها السياحية، لاجتذاب رواد السياحة البطيئة خلال الشتاء المقبل، في ظل أزمة التضخم العالمية. وتعوّل القاهرة على الموسم السياحي الشتوي المقبل في تعافي قطاع السياحة الذي يعاني من تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، لا سيما بعدما شهدت القاهرة توافد عدد كبير من السياح على متاحفها ومعالمها خلال الشهر الماضي، حيث تم تدول صور لطوابير السائحين الأجانب أمام بوابات المتحف المصري بالتحرير. كما أعلنت أخيراً عن البدء في التشغيل التجريبي لبعض أقسام المتحف المصري الكبير تمهيداً لافتتاحه خلال الفترة المقبلة.
[ad_2]
Source link