[ad_1]
كشف الجمهور المغربي مبكرا، عن قيمة الحضور الذي سيكون عليه خلال المونديال القطري، وجاءت المباراة الإعدادية ضد جورجيا بملعب الشارقة الإماراتي، لتعكس الدور الذي سيلعبه الحضور المؤثر بالمدرجات، فيما يخص دعم العناصر الوطنية.
جمهور قادم من مختلف بقاع العالم، ضاقت به فضاءات الدوحة القطرية ليضطر الآلاف إلى البحث عن أماكن أخرى للإقامة بالدول المجاورة، على أمل العثور على فندق أو شقة أو استوديو، أو أي مكان يلجأ إليه، طوال أيام مونديال استثنائي على عدة مستويات.
ومن المتوقع أن يحطم الحضور المغربي الحالي الرقم القياسي الذي سبق أن حققه خلال مونديال روسيا 2018، إذ سبق أن قدر العدد بأكثر من 50 ألف متفرج، وهو رقم اعتبر كأكبر تنقل جماعي في التاريخ، كما يشكل وجود جالية مهمة بمختلف دول الخليج العربي، عاملا مشجعا على الحضور بكثافة. وهذا ليس في جل التظاهرات التي تعرف مشاركة المنتخبات الوطنية خاصة الفريق الأول، فعشق «أسود الأطلس» يحرك الكبار كما الصغار، وكل الصعاب تهون من أجل دعم ومساندة الفريق الوطني.
كل هذه القيمة وهذا الزخم الذي يشكل بالفعل ثروة وطنية، تستحق كل عبارات التقدير والإعجاب، لكنه أيضا في حاجة إلى مجهود إضافي لتحقيق آمال هذا الجمهور السخي والطامح إلى تحقيق إنجازات مهمة ترقى إلى ما يبذله من تضحيات جسام.
فرغم تعدد الإخفاقات والنكسات على امتداد عقود من الزمن، استمر الجمهور الرياضي المغربي في تقديم العطاء نفسه والرغبة والشغف أنفسهما، دون كلل ولا ملل، وفي كل مناسبة يعتقد أن الأمور يمكن أن تتطور نحو الأفضل.
والمؤمل هو أن تتفوق العناصر المغربية خلال المونديال الحالي، في تقديم عروض قوية، وألا يختزل المقام كالعادة في مباريات الدور الأول، فالجيل الحالي لم يعش أفراح مونديال المكسيك (86)، ومن حقه الاستمتاع بلحظات من السعادة وهم يتابعون – سواء من الملعب أو أمام التلفاز- أصدقاء النجم حكيم زياش يوقعون على أداء باهر، في مواجهة صفوة كرة القدم العالمية.
ويدخل المنتخب المغربي مشاركته السادسة في تاريخه في كأس العالم، بطموح تكرار إنجاز الجيل الذهبي لنسخة 1986 على الأقل، عندما أصبح أول بلد أفريقي يبلغ الدور الثاني في النهائيات.
واستعان المغرب بنجمه الدولي السابق وليد الركراكي ليقود سفينة قيادة تدريبات المنتخب بعد نجاحاته على مستوى الأندية.
ويعول الركراكي على خبرة لاعبين في أعتى وأقوى البطولات الأوروبية في مقدمتهم ياسين بونو أفضل حارس مرمى الموسم الماضي في الليغا الإسبانية وزميله في فريق إشبيلية يوسف النصيري وظهير باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي وظهير بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي والقائد رومان سايس (بشيكتاش التركي) ونايف أكرد (وستهام الإنجليزي) ولاعب وسط فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط وجناح أنجيه الفرنسي سفيان بوفال، إلى جانب العائد حكيم زياش (تشيلسي الإنجليزي) وعبد الرزاق حمد الله (اتحاد جدة السعودي).
ووعد الركراكي بظهور متميز لفريقه في المونديال وقال: «من حق المغاربة أن يحلموا، لأننا نملك منتخباً يضم نجوماً عالميين وفي مستوى الطموحات».
وأوضح الركراكي (47 عاماً) الذي أحرز مع الدحيل لقب الدوري القطري في 2020 قبل أن يقود الوداد لتحقيق ثنائية الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا هذا العام: «عاد زياش للمنتخب لأنه يستحق ذلك، عندما ترى كيف يلعب تقول لنفسك من الصعب ألا يكون موجوداً في كأس العالم، سواء تعلق الأمر به أو بنصير مزراوي أو أشرف حكيمي أو سفيان أمرابط».
وستتركز الأنظار على زياش المثير للجدل لرؤية ما سيمكن لمهاجم تشيلسي تحقيقه بعدما ضحى المنتخب بالمدرب من أجله. وقال زياش: «أنا سعيد جداً بعودتي للمنتخب بعد عدة صعوبات مع الطاقم وأنا الآن جاهز». وأضاف: «مع وجود مدرب وطاقم جديد وأفكار جديدة، نأمل تحقيق نتائج جيدة في مونديال قطر».
[ad_2]
Source link