[ad_1]
وقد اختتمت الخبيرة الحقوقية، كلوديا ماهلر، زيارة إلى البلاد استغرقت 11 يوما، وهي الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان، ورحبت بوجود سياسة وطنية مخصصة لكبار السن كخطوة أولى تستحق الثناء.
وقالت ماهلر: “مع ذلك، فإن عدم وجود خطة عمل مرتبطة بالوقت لتعزيز تنفيذها لا يزال يمثل مشكلة،” مشيرة إلى أنه بعد أكثر من تسع سنوات من اعتمادها، ظلت معظم الأولويات دون معالجة.
وأقرّت بالتحديات المستمرة التي تواجه الحكومة فيما يتعلق بتغيّر المناخ والأزمة الاقتصادية والمالية المتزايدة، ودعت الحكومة إلى الاعتراف بخبرات كبار السن ومهاراتهم وإسهاماتهم في أسرهم والمجتمع ككل.
وقالت ماهلر في بيان: “من شأن هذا الاعتراف أن يعزز الدعم والحماية لنسبة متزايدة من السكان الذين يظلون غير مرئيين.”
“عبء على الأسرة والمجتمع”
التقت الخبيرة المستقلة خلال زيارتها بالسلطات الحكومية ذات الصلة على المستويين الوطني والمحلي، والمجتمع المدني، وأصحاب المصلحة العاملين في مجال حقوق كبار السن وأكثر من 200 من كبار السن.
وقالت إن معظم كبار السن الذين قابلتهم أعربوا عن شعورهم في كثير من الأحيان بأنهم عبء على أسرهم والمجتمع، بسبب تفشي التمييز الهيكلي.
في حين أن المجتمع في بنغلاديش يكنّ احتراما لتقديم الرعاية للأقارب الأكبر سنا، إلا أنه يتم تجاهل احتياجاتهم الخاصة بسهولة، إذ يواجه كبار السن على وجه الخصوص مسلّمات هيكلية تتعلق بالشيخوخة في سوق العمل، مما يمنع أولئك الذين يعيشون في فقر من إعالة أنفسهم وأقاربهم.
لا أزال آمل في أن توفر بنغلاديش الإرادة السياسية المناسبة والميزانية لتعزيز حماية كبار السن في البلاد
وأشادت ماهلر بمخصصات الشيخوخة في البلاد، وهي شبكة أمان غير قائمة على المساهمات يستفيد منها ما يقرب من نصف السكان الأكبر سنا، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل.
وتابعت تقول: “إن مخصصات الميزانية المحدودة لهذا البرنامج بالكاد تغطي تكلفة الأدوية التي يحتاجها كبار السن.”
ندرة الرعاية الصحية لكبار السن
كما حثت ماهلر الحكومة على تنفيذ تدابير للتخفيف من آثار تغيّر المناخ على كبار السن وأعربت عن قلقها من ندرة الرعاية الصحية لكبار السن. ودعت إلى إيلاء اهتمام خاص لكبار السن الذين يعيشون في أوضاع هشة، بمن فيهم المحرومون من الحرية والذين يعيشون في الأحياء الحضرية الفقيرة، ومخيمات الروهينجا أو من يعملون في أحواض تفكيك السفن، وكذلك أولئك الذين يواجهون أشكالا متعددة من التمييز.
وقالت: “لا أزال آمل في أن توفر بنغلاديش الإرادة السياسية المناسبة والميزانية لتعزيز حماية كبار السن في البلاد.”
وستقدم الخبيرة تقريرا شاملا لنتائجها وتوصياتها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في أيلول/سبتمبر 2023.
*الخبيرة الحقوقية
عيّن مجلس حقوق الإنسان السيدة كلوديا ماهلر (النمسا) كخبيرة مستقلة معنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان في أيار/مايو 2020. وقد كانت تعمل في المعهد الألماني لحقوق الإنسان كباحثة في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية منذ عام 2010. وعملت أيضا كأستاذة زائرة في Alice Salomon Hochschule بين عامي 2020-2021. من 2001 حتى 2009، أجرت السيدة ماهلر بحثا في مركز حقوق الإنسان بجامعة بوتسدام، حيث تركزت مجالاتها الرئيسية على تعليم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وقانون اللجوء. في عام 2000، حصلت على درجة الدكتوراة وتم تعيينها نائبة رئيس لجنة حقوق الإنسان لتيرول وفورارلبرغ.
–==–
المقررون الخاصون هم جزء مما يعرف بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان. الإجراءات الخاصة، وهي أكبر هيئة للخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي تشمل آليات تقصي الحقائق والمراقبة المستقلة التابعة للمجلس.
المكلفون بولايات الإجراءات الخاصة هم خبراء مستقلون في مجال حقوق الإنسان يعينهم مجلس حقوق الإنسان لمعالجة حالات قطرية محددة أو قضايا مواضيعية في جميع أنحاء العالم. إنهم ليسوا من موظفي الأمم المتحدة ومستقلين عن أي حكومة أو منظمة، ويخدمون بصفتهم الشخصية ولا يتلقون أجوراً مقابل عملهم.
[ad_2]
Source link