[ad_1]
مدربون سعوديون: قائمة رينارد منطقية… و«مثالية»
أجمعوا على صواب رؤيته حيال أفضل عناصر «مونديالية» في قطر 2022
الاثنين – 20 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 14 نوفمبر 2022 مـ رقم العدد [
16057]
من المواجهة الودية الأخيرة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره البنمي في معسكر أبو ظبي (رويترز)
الدمام: علي القطان
فيما انقسم الشارع الرياضي السعودي حول خيارات الفرنسي رينارد للعناصر «المونديالية»، ما بين مؤيد ومعارض، أجمع خبراء كرويون على مثالية القائمة النهائية، مبدين ثقتهم برؤية المدرب المستندة إلى اطلاعه المستمر فيما يخص أداء اللاعبين ولمدة تفوق الثلاثة أعوام، حتى اليوم الذي رفعت فيه الأسماء النهائية.
وقال فيصل البدين مدرب المنتخب السعودي السابق والذي كان مساعداً أول للمدرب السابق مارفيك في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، إن رينارد حصل على وقت طويل للتوصل إلى هذه القائمة حيث إنه يقود المنتخب منذ عام 2019 وهذا يعني أنه متابع لكل التفاصيل ويعرف إمكانات كل لاعب، كما أنه تابع حالات اللاعبين المصابين وأصر على أن يتواجدوا معه، وهذا يؤكد أنه يعرف إمكانيت كل لاعب وقيمته الفنية ومدى الفائدة المرجوة من وجوده في المنتخب في قائمة المونديال، ومن هنا يجب تأكيد أن المدرب اختار الأفضل من الأسماء سواء اتفقنا معه أم اختلفنا، ويبقى الخلاف على بعض الأسماء موجوداً سواء كان المدرب رينارد أم غيره من المدربين على مستوى العالم.
وأوضح أن المعسكر الأخير الذي أقامه المنتخب السعودي في أبوظبي قد يكون الأكثر أهمية خصوصاً أنه حصر الأسماء الأكثر جاهزية وقدرة فنية، وركز عليها المدرب، وخاض بها مباريات ودية من أجل الوقوف على مستوياتها واستعدادها، وحينما اختار القائمة المحددة بـ«26» كان يدرك أنهم من سيخدمون المنتخب في المونديال والأكثر جدارة من أجل تلبية احتياجاته الفنية وهو الأكثر قدرة على الدفاع عن كل قراراته الفنية التي اتخذها.
وأوضح أن إبقاءه للاعب المخضرم سلمان الفرج في القائمة رغم الإصابة التي تعرض له في المباراة الودية قبل الأخيرة في المعسكر الماضي يؤكد أنه تلقى «تطمينات» من قبل الجهاز الطبي للمنتخب بشأن إمكانية جاهزية اللاعب في المباراة الثانية أو الثالثة أو حتى الأولى التي ستكون أمام المنتخب الأرجنتيني في «22» نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وزاد بالقول: «هناك لاعبون مثل الفرج وجودهم له قيمة كبيرة وإن لم يشارك، فهو محفز وداعم إن لم يشارك، وإن شارك فإنه سيخدم المنتخب فنياً بشكل كبير، ويظهر أثره الفني والقيادي في المجموعة، وهذا من نوع اللاعبين الذين يفضلهم المدربون دائماً».
وحول إمكانية العبور للدور الثاني في المونديال أو على الأقل تسجيل فوز في المباريات الثلاث بالمجموعة النهائية من اللاعبين الذين اختارهم المدرب، قال البدين: «إن لم نحقق ذلك بهؤلاء اللاعبين فلا يمكن أن يتم الحديث عن تحقيق ذلك بلاعبين آخرين، هذه الأسماء الأبرز لدينا ويجب أن نثق بهم ونؤكد أنهم قادرون على صنع الأفضل في المنتخب في المباريات الثلاث في المونديال، وإن كان الجميع متفقاً على أن مجموعة المنتخب السعودي صعبة بوجود منتخبات بحجم الأرجنتين المنافس الدائم في بطولات العالم والمنتخب الأوروبي القوي بولندا الذي سجل مشاركات كثيرة وقوية في عدد من المونديالات السابقة، عدا المنتخب المكسيكي الذي يضم أيضاً أسماءً على مستوى فني عالٍ، ويعد من المنتخبات المصنفة في المقدمة وله تاريخ حافل في بطولات العالم».
من جانبه قال المدرب بندر الجعيثن إن القائمة ضمت نفس الأسماء تقريباً التي تتواجد مع رينارد منذ عام «2019»، وهذه القائمة من الأسماء قد ينقص منها لاعبان أو يزيد عليها أيضاً أسماء قليلة لم تتواجد منذ تلك الفترة إلا أنها ترتكز على تلك الأسماء والقائمة التي يختارها ويثق بها مند «3» سنوات.
وأضاف: «هناك بعض اللاعبين الذين مروا بظروف إصابات أبعدوا على إثرها فترات عن المنتخب مثل عبد الإله المالكي أو عبد الله عطيف أو غيرهم، ولكنه أصر أن يتواجدوا معه في عدة معسكرات، ويتابع وضعهم عن قرب حتى بات هؤلاء اللاعبون في جاهزية متقدمة، كما أن هناك أسماءً تعرضت للإيقاف ولم تشارك في الأشهر الأخيرة مع فرقها مثل محمد كنو، ولكن المدرب أيضاً كان يحرص على استمرار الإبقاء عليها في المعسكرات وتجهيزها في المباريات وتعويض المباريات التي غابوا عنها مع فرقهم؛ لأنه يعرف جيداً إمكاناتهم وقدراتهم ومدى قدرتهم على تنفيذ الأدوار التي يريدها منهم، وهذا ما جعله يستدعيهم، وهذا أيضاً ما جعله عرضة للانتقاد من البعض».
وأوضح الجعيثن أن هناك أسماءً ابتعدت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الإصابات مثل ياسر الشهراني وسلطان الغنام إلا أنه وبعد متابعة لمراحل العلاج والتأهيل لهم منحهم فرص التواجد في «شوط» على الأقل في المباريات الودية الأخيرة في أبوظبي ووقف على جاهزيتهم، وهذا يعني أن المدرب بذل كل ما يمكن من أجل أن يحتفظ بالقائمة الأبرز من الأسماء التي سيتعمد عليها في جميع المراكز.
وشدد الجعيثن على أن رينارد كان منطقياً جداً في خياراته، ولا توجد أي مفاجآت في الأسماء التي تم اختيارها في القائمة النهائية.
وحول حظوظ المنتخب السعودي في تسجيل فوز في المجموعة أو حتى العبور للدور الثاني من المونديال المقبل، قال الجعيثن: «الحديث في هذا الجانب يعتمد على الظروف التي يمكن أن تحصل في تلك المباريات، الظروف الفنية والأجزاء المفصلة في المباريات، قد تكون هناك إصابات أو طرد أو غيرها من الأمور التي تزيح الجوانب الفنية جانباً، المنتخبات التي تتواجد مع المنتخب السعودي قوية، ونظرياً وفنياً قد يكون من الصعوبة التفوق عليها ولكن لا مستحيل في كرة القدم».
وأوضح أن المباريات الودية لا تعكس المستوى الفني بقدر ما تتم الاستفادة الفنية منها من المدرب للوقوف على خياراته وجاهزية اللاعبين ومن المؤكد أن المستوى الفني في المباريات الرسمية سيكون مختلفاً.
من جانبه قال المدرب حمد الدوسري إن عدم إبعاد أسماء نجوم متفق عليه وعلى أدائها الفنية يعني أنه لا توجد مفاجآت.
وأضاف: «لا يمكن الحديث عن أسماء كان يتوجب تواجدها وأبعدت وإن بقي الحديث عن عدم ضم أسماء في المعسكرات الأخيرة مثل الحارس عبد الله المعيوف ولاعب الوسط عبد الرحمن غريب، ولكن هذه قناعات مدرب يجب احترامها».
وبين أن المدرب رينارد وبعد كل هذه الفترة التي قضاها في قيادة المنتخب السعودي هو الأقرب لكل التفاصيل والقناعات التي من خلالها اختار القائمة المناسبة بكل تأكيد، ويبقى الأهم أن يظهر اللاعبون بالأداء الفني الذي يعكس قيمة الكرة السعودية ويعطيهم صورة إيجابية ويفتح أبواب الاحتراف الخارجي لهم؛ فلا توجد فرصة أفضل من كأس العالم لإظهار الإمكانات والقدرات للاعبين السعوديين.
السعودية
رياضة
[ad_2]
Source link