بعد تتويجها بلقب بطولة «دبليو تي إيه» الختامية، تقدمت الفرنسية كارولين غارسيا إلى المركز الرابع في تصنيف رابطة المحترفات الصادر أمس بعد ساعات من إنجازها.
وتغلبت غارسيا في النهائي الذي استضافته مدينة تكساس الأميركية 7 – 6 و6 – 4 على البيلاروسية أرينا سابالينكا التي تقدمت بدورها مركزين لتصبح خامسة، لتحقق الفرنسية أكبر لقب في مسيرتها وتصبح ثاني لاعبة من بلادها تحرز البطولة التي تجمع أفضل ثماني لاعبات خلال العام، بعد إميلي موريسمو في 2005.
ورفعت غارسيا عدد ألقابها لهذا الموسم إلى أربعة وفي مسيرتها إلى 11 لتعود إلى المركز الرابع الذي سبق أن وصلت إليه عام 2018 قبل أن تتراجع نتائجها بسبب الإصابات المتكررة وفقدان الثقة بالنفس، ما أدى إلى تراجعها حتى المركز الرابع والسبعين نهاية العام الماضي.
وأصبحت ابنة مدينة ليون البالغة 29 عاماً ثاني فرنسية تحرز البطولة التي تجمع أفضل ثماني لاعبات في العالم، بعد إميلي موريسمو المتوجة أمام مواطنتها ماري بيرس في 2005، ويعد تتويجها بهذه البطولة الأهم على الإطلاق لأنه سمح لها بإنهاء العام رابعة بين كبيرات رابطة المحترفات واستعادة الثقة، بعدما وصلت تكساس بمعنويات مهزوزة بعض الشيء بعد القرار المفاجئ لمدربها برتران بيريه بالرحيل، لكنها كانت صلبة معنوياً وبدنياً حتى في ظل الإرهاق الذي تعاني منه جميع اللاعبات في نهاية هذا الموسم، ونجحت في أن تتوج بأكبر ألقابها، حارمة سابالينكا (24 عاماً) من إحراز اللقب الشخصي الحادي عشر أيضاً والأهم كذلك في مسيرتها.
على جانب آخر ورغم خسارتها في نصف النهائي أمام سابالينكا، ما زالت البولندية إيغا شفيونتيك تحلق بعيداً في الصدارة وستنهي العام في القمة للمرة الأولى في مسيرتها، لتخلف الأسترالية آشلي بارتي التي أنهت الأعوام الثلاثة الماضية في المركز الأول قبل اعتزالها المفاجئ في مارس (آذار) الماضي بعد تتويجها بلقب أستراليا المفتوحة.
وهيمنت شفيونتيك على الألقاب هذا العام ورفعت الكأس في ثماني مناسبات، بينها مرتان في البطولات الكبرى (رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز)، وأربع في دورات الألف.
وحافظت التونسية أنس جابر على الوصافة رغم خسارتها المباريات الثلاث جميعها في البطولة الختامية التي أقيمت في فورث وورث في تكساس الأميركية.
وتراجعت الأميركية الشابة كوكو غوف التي خرجت من دور المجموعات ثلاثة مراكز لتصبح سابعة، كما خسرت اليونانية ماريا ساكاري التي خسرت ضد غارسيا في نصف النهائي، مركزاً لتصبح سادسة.
وبالنسبة للرجال، اخترق الدنماركي الشاب هولغر رونه قائمة العشرة الأوائل للمرة الأولى بعد تتويجه بدورة باريس – بيرسي للماسترز على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي خسر مركزاً. وبات هولغر أول دنماركي يدخل قائمة العشرة الأوائل إثر تقدمه 8 مراكز بعد أن أصبح أصغر لاعب يتوج في العاصمة الفرنسية منذ الألماني بوريس بيكر في 1986، مزيحاً في طريقه خمسة لاعبين ضمن العشرة الأوائل ليصبح أول لاعب يحقق ذلك في بطولة واحدة.
وحافظ الإسباني كارلوس ألكاراس الذي انسحب من ربع النهائي ضد هولغر بسبب آلام في البطن ستحرمه من المشاركة في البطولة الختامية، على الصدارة أمام مواطنه رافائيل نادال الذي خرج عند الحاجز الأول في باريس.