تتوجه الأنظار، غداً (الأحد)، إلى مدينة شرم الشيخ، حيث انعقاد قمة «المناخ Cop27» التي تستمر حتى 18 من الشهر الجاري، وتعد مصر ثاني دولة أفريقية تستضيف هذه القمة بعد المغرب، ومن المنتظر أن يحضرها مسؤولون رفيعو المستوى، كما يحضرها آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة، لمناقشة التغيرات المناخية التي ستؤثر على أغلب دول العالم، خصوصاً الدول النامية وكيفية معالجتها، بهدف الحد من تأثيرها الشديد، على البيئة والبحار والمحيطات.

ووضعت مصر بالتعاون مع رئاسة قمة المناخ التابعة لهيئة الأمم المتحدة، حلقات نقاش وموائد مستديرة، من أجل زيادة التفاهم بين أصحاب المصلحة، فضلاً عن وضع أجندة من الموضوعات يتم طرحها على القمة أهمها: «الطاقة، الزراعة، المياه، التنوع البيولوجي، البحث العلمي، إزالة الكربون»، إضافة لوضع تصور حول مواجهة تلك الموضوعات بالعلم والحلول والتمويل، على أن تقوم مصر من خلال المؤتمر بمخاطبة الدول الكبرى لتنفيذ تعهداتها السابقة بمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ، وضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة، للتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية، إذ تدفع الدول المتقدمة ما قيمته 100 مليار دولار سنوياً إلى الدول النامية، طبقاً للائحة قواعد مؤتمر باريس.

ومن المتوقع أن تشارك 197 دولة، من بينها 90 رئيس دولة وأمراء وملوك بينهم الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذي يتوقع أن يحضر يوم 11 نوفمبر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، فضلاً على عدد من رؤساء دول أفريقيا. ويحظى المؤتمر باهتمام عالمي واسع من وسائل الإعلام الدولية، إذ تفيد المصادر أن 3 آلاف صحفي ومراسل ومصور يمثلون نحو 450 وسيلة إعلامية سيشاركون في تغطية الحدث.

وأنهت مدينة شرم الشيخ استعدادها، فيما رفعت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمني بجميع مداخل ومخارج المحافظة، وحدد وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق في اجتماع مع القيادات الأمنية، محاور الخطة الأمنية لتأمين المؤتمر، وأمر برفع درجات الحذر واليقظة.

ووجه وزير الداخلية بنشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالمدينة وبطول المطار، والسيطرة على الطرق والمداخل الجبلية الرابطة بين شمال وجنوب سيناء، والقيام بحملات يومية بأحياء شرم الشيخ لفحص العاملين بالفنادق.

واستعدت جميع مستشفيات المحافظة، كما تم اعتماد 30 فندقاً على مستوى عالٍ من الكفاءة والجودة، والتفتيش والرقابة على جميع المنشآت الفندقية ورفع كفاءتها، والتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، فضلاً على رفع كفاءة سرعات الإنترنت لفنادق شرم الشيخ، وضمان جودة وكفاءة التغذية الكهربائية بالمدينة.