[ad_1]
المهرجانات الشعبية الليبية… تمسّك بالتقاليد واستدعاء للتراث
تجمع بين الفنون والمحاكاة لحياة المزارعين في «هون السياحي الدولي»
الاثنين – 6 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 31 أكتوبر 2022 مـ
جانب من فعاليات مختلفة بمهرجان «الخريف السياحي الدولي» بمدينة هون وسط ليبيا (إدارة المهرجان)
القاهرة: جمال جوهر
في أجواء شعبية عمّتها الفرحة وحميمية تجمعات الأصدقاء، أمضى الليبيون بمدينة هون (وسط البلاد) أربعة أيام في استعراض عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية وموروثاتهم الثقافية، وتخلل ذلك عروض مسرحية، بجانب فعاليات الفروسية و«الميز الشعبي».
ولكل مناسبة في ليبيا احتفال، وزي يلائمه، ويغلب عليه عادة الاعتزاز بالتراث واستحضار الموروث الشعبي، وهو ما يلاحَظ في مهرجانات الفروسية، أو الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أو المهرجانات السياحية، كالذي يعقد بمدينة هون في هذا الوقت من السنة.
وتنوعت مظاهر الاحتفال في «مهرجان الخريف السياحي الدولي بهون»، الذي اختتم أعماله، مساء أمس (الأحد)، بفعاليات الفروسية والميز الشعبي، بإشراف من نادي «شهداء قارة عافية»، بمشاركة من جميع أنحاء البلاد.
ويعرف «الميز الشعبي»، بأنّه إلقاء الفرسان المصطفون في (أعقاد) للشعر، الذي يأتي على هيئة هجاء أو تعبير عن الفرح أو الحزن، كأن يقول أحدهم «شعبي ليبي عن الصّبر اصبر على المقسوم صبرك طيب – الصّبر ما عمره رجاك إيخيب – اصبر على الصاحب حتى بعد يغلـط عليـك إيخيب – لا تعاتبه لا تتركه واتغيب – الصاحب الخيرة راه ما يسيب هذا زمان الود فيه صعيب – والقـدر ناقص والرفيق أعطيـب…».
واصطف عشاق الخيل على جانبي المضمار المخصص بقلب المدينة، لمشاهدة السباقات التي حازت إعجاب الحاضرين، وأضفت على المهرجان روحاً كرنفالية بين المتنافسين. بجانب ذلك، انعقد «ملتقى شباب الخريف الثقافي» وسط اهتمام عكس الأفكار الثقافية في مدينة هُون، وناقش أهم القضايا التي تهم الشباب.
والمهرجان، الذي انعقد هذا العام، تحت عنوان «جمال التراث هوية الثقافة»، اشتمل أيضاً على انعقاد «رالي الخريف» بحضور جموع كبيرة من الشباب من مختلف الأعمار، وهو إحدى الفعاليات الذي وصفتها إدارة المهرجان بـ«الرائعة»؛ لما حظيت به من متابعة ومشاركة كبيرتين من الجمهور.
واهتمت إدارة المهرجان بتسليط الضوء على تجسيد حياة المزارعين بما تتضمنه من عادات وسلوكيات قديمة واستدعاء للموروث، مشيرة إلى أنها تعد واحدة من الفعاليات الأكثر جذباً للسياح لما أظهرته من مراحل إنتاج التمور والحبوب، بالإضافة إلى صناعة السعفيات من مشتقات النخيل بأنامل الجدات.
وكما عرض المهرجان أهم منتجات التمور وأجودها في ليبيا، اهتم أيضاً بإظهار الاعتزاز بالزي الوطني، وما ترتديه العروس بمدينة هون، التي تشتهر بخصوصية ملابسها.
وشهد المهرجان حشداً جماهيرياً من المواطنين بجانب حضور رسمي من القيادات المحلية، وعدد من الفنانين، في ظل عرض «سينما الخريف» بعض الأعمال الفنية. كما عرضت فرقة هون مسرحية «كركدية».
ليبيا
منوعات
[ad_2]
Source link