[ad_1]
04 ديسمبر 2021 – 29 ربيع الآخر 1443
10:21 PM
“التليدي” لـ”سبق”: الزيارة تأتي في ظروف استثنائية تتطلب التنسيق والتشاور بين الحليفين
الرؤية السعودية – الفرنسية تجاه لبنان.. إجراء إصلاحات شاملة وفق “اتفاق الطائف”
قال الكاتب والمحلل السياسي يحيى التليدي، لـ”سبق”، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى السعودية عكست إيمان باريس بثقل وأهمية الدور السعودي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، فهي ترى في الرياض بثقلها السياسي والاقتصادي وعمقها العربي والإسلامي؛ نقطة انطلاقة رئيسة لعلاقاتها مع دول المنطقة.
وأضاف أن الزيارة أتت وسط ظروف استثنائية وتعقيدات إقليمية تتطلب التنسيق والتشاور بين الحليفين، على اعتبار أن ما تشكله الدولتان من ثقل سياسي سواء للرياض عربيًا وإسلاميًا أو باريس في الاتحاد الأوروبي، كفيل بالتأثير في القضايا السياسية إقليميًا ودوليًا، ودفع الكثير من الملفات في المنطقة نحو مسار الحل.
وقال إنه “بلا شك الرئيس ماكرون يسعى لحدوث انفراجة في الملفات المتأزمة في المنطقة، حيث استبق زيارته للرياض بمهاتفة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمرة الثانية، طالبًا منه الانخراط بشكل بناء في المحادثات النووية في فيينا، وأيضًا دعا إلى إدراج السعودية في النسخة الجديدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، في محاولة منه لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران ودول 5+1”.
وزاد “التليدي” إنه بالنسبة للأزمة اللبنانية أعتقد أن الموقف السعودي لن يتغير على اعتبار أن الرياض ترى أهمية التواصل مع لبنان، وضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة والالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، أما في الملف الليبي فهناك تطابق رؤية سعودية فرنسية وذلك بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر وانسحاب المرتزقة من هذا البلد.
وأشار إلى أهمية التفاهم بين الرياض وباريس، خصوصًا أن هناك تطابقًا في الرؤى بينهما في ملفات عديدة كتوحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب والموقف من البرنامج النووي الإيراني والملف العراقي والسوري وذلك بلا شك سيصب في تعزيز استقرار المنطقة.
واختتم “التليدي” قائلاً إنه يمكن القول إن ما يجمع السعودية وفرنسا أكثر مما يفرقهما بدليل المصالح المتعددة والمتشابكة في مجالات عديدة، والتي أسهمت في ترسيخ علاقة وثيقة ومن أهمها التقنية النووية السلمية، بالإضافة إلى حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، استقبل رئيس الجمهورية الفرنسية في قصر السلام في محافظة جدة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في جميع المجالات.
وأكدا من خلال بيان مشترك أهمية تعزيز العمل المشترك، والدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون الوثيق والبنَّاء المبني على الثقة والمصالح المشتركة، بما يأخذ بالشراكة الاستراتيجية بين البلدَيْن إلى آفاق جديدة واعدة.
[ad_2]
Source link