[ad_1]
برلمانيون وحزبيون يُقللون من دعوات «الإخوان» للتظاهر في مصر
الخميس – 2 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 27 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16039]
صورة لمواجهة بين جندي مصري وعناصر من الداعمين لـ«الإخوان» في القاهرة عام 2013 (أ.ف.ب)
القاهرة: «الشرق الأوسط»
قلل برلمانيون وحزبيون مصريون من دعوات تنظيم «الإخوان» للتظاهر في 11 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبينما يحاول التنظيم، الذي تُصنفه السلطات المصرية «إرهابيا»، الحشد للتظاهر، مستغلا قناتين فضائيتين جديدتين أطلقهما مؤخرا، اشتعلت حرب إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بين الوسوم «الداعية للتظاهر»، وأخرى ترفض الدعوة وتؤكد «دعمها للدولة المصرية».
وتصدر وسم #شعب_مصر_معاك_يا_سيسي موقع التغريدات «تويتر»، أمس، بينما تراجع وسم الدعوة للتظاهر إلى مرتبة متأخرة.
وقال كريم السادات، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجس النواب المصري (البرلمان)، لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم (الإخوان) «يسعى بشتى الطرق لزعزعة الاستقرار في البلاد، لكن مساعيه فاشلة»، مؤكدا أن الشعب «لن يستجيب لمثل هذه الدعوات، لأنه أكثر وعيا وإدراكا لظروف بلاده، وللإنجازات الكبيرة التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة»، منوها إلى أن «معاناة البعض من ظروف اقتصادية صعبة ما هو إلا نتاج أزمة ضربت العالم كله، بسبب تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية»، مبرزا أن «مواجهة الأزمة الاقتصادية تكون عبر تشجيع الاستثمار الصناعي والزراعي، وهو ما تعمل عليه الدولة حاليا».
بدوره، أكد عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لـ«حزب التجمع» في مجلس النواب، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الدعوة «ما هي إلا محاولة لاستغلال نجاح مصر في استضافة قمة المناخ (كوب 27)»، مشيرا إلى أن العالم سيشهد يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) تظاهرة من أجل المناخ. ومؤكدا أن تنظيم الإخوان «دأب على محاولة استغلال أي فرصة بعد أن فشل في كل شيء، حتى إنه يستغل منصاته الإعلامية في ترويج صور قديمة، باعتبارها استجابة لدعواتهم». كما أكد أن الشعب المصري «لا يستجيب لدعوات من معارضة الخارج».
وقبل أيام أطلق ما يسمى «تيار الكماليين»، التابع لتنظيم «الإخوان»، قناة فضائية حملت اسم «حراك 11 – 11»، وذلك بعد أقل من يوم على إعلان جبهة «إسطنبول» إطلاق قناة حملت اسم «الشعوب» من العاصمة البريطانية لندن. وفسر مراقبون إطلاق القناتين في هذا التوقيت بأنه «محاولة للحشد لدعوات التظاهر».
من جانبه، قلل محمد ممدوح، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من شأن دعوات التظاهر، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الدعوات «لا محل لها من الإعراب»، مشيرا إلى أن التنظيم «فقد شرعيته ومصداقيته، ولم يعد له أي صدى عند الشعب المصري»، مضيفا أن هذه «دعوة متكررة من تنظيم يسعى بشتى الطرق للوجود، والحفاظ على التمويل، بعدما فقد حتى تعاطف أنصاره»، ومؤكدا أن تنظيم (الإخوان) «انتهى من مصر بلا رجعة».
بدوره، وصف خالد داود، المتحدث باسم الحركة المدنية في مصر، في تصريحات لموقع إخباري محلي، دعوة التظاهر بأنها «فاشلة كسابقاتها»، مؤكدا أن «الشعب المصري لديه من الوعي الكافي ما يجعله قادرا على تقدير مثل هذه الدعوات».
كما رفض عمرو الشريف، الأمين العام المساعد لحزب المحافظين في مصر، هذه الدعوات، وقال لموقع محلي، إن «المصريين لن يعودوا إلى عام 2011»، مشددا على «فشل هذه الدعوات في تحقيق مبتغاها».
وتأتي دعوات التظاهر في ظل صراع على قيادة «الإخوان» بين عدة جبهات، يرى مراقبون أنه سيتوسع، لا سيما مع ظهور تيار «الكماليون» الذي أسسه في السابق محمد كمال، مؤسس الجناح المسلح لـ«الإخوان»، الذي قُتل عام 2016، كطرف ثالث في الصراع مع «جبهة إسطنبول»، بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، و«جبهة لندن» بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد «الإخوان».
مصر
أخبار مصر
[ad_2]
Source link