[ad_1]
أهالي نابلس يتحدون الطوق الإسرائيلي بحملة «حاصر حصارك»
الأحد – 28 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 23 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16035]
فلسطينيون يتظاهرون قرب حاجز حوارة الإسرائيلي للمطالبة بفتح الطرقات المحيطة بنابلس أول من أمس (أ.ف.ب)
رام الله: «الشرق الأوسط»
يسعى أهل نابلس المحاصرة منذ 12 يوما إلى كسر هذا الحصار عبر اتباع سياسة عدم التسليم له، بعدما أضر بشكل كبير بحركة الناس ومصالحهم الاقتصادية وطال سير العملية التعليمية كذلك في المدينة التي تضم واحدة من كبريات الجامعات الفلسطينية، وهي جامعة النجاح.
وبينما تظاهر فلسطينيون على حاجز حوارة الرئيسي خارج نابلس منادين بفك الحصار عن المدينة، أطلقت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية في محافظة نابلس دعوات لمواجهة الحصار بكل الطرق حتى ينكسر.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته أمس السبت إن سياسة الحصار المفروضة على المدينة لليوم 12 على التوالي، والتي تستهدف كل مناحي الحياة كالتعليم والصحة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، إنما تهدف إلى «كسرنا وإنهاء وجودنا». مؤكدة «أهمية مواجهة هذا الحصار بخطوات ثابتة ومتينة كأفراد وجماعات ومؤسسات وفصائل وقوى، ومواصلة فعالياتنا حتى ينكسر الحصار وتنتصر إرادة شعبنا على المحتل». وجاءت الدعوة بعد حملة أطلقها تجار المدينة تحت شعار «حاصر حصارك»، لإعادة الحيوية للمدينة عبر تفعيل التعليم الوجاهي بجامعاتها ودعوة المحافظات الأخرى لمساندتها بكل الأشكال.
واستجابت جامعة النجاح الوطنية للدعوات وقررت إعادة التعليم الوجاهي في خطوة متحدية للحصار الإسرائيلي، معلنة في بيان أن هذا القرار يأتي لمواجهة إجراءات الاحتلال في إغلاق مدينة نابلس، وتعبيرا عن رفضها لهذه الإجراءات وسعيا لإفشالها.
وباركت لجنة المؤسسات هذه الخطوة ودعت باقي المؤسسات لاستئناف عملها تحت كل الظروف.
وكانت إسرائيل أغلقت نابلس قبل حوالي أسبوعين محاصرة نحو 425 ألف فلسطيني داخل المدينة وقراها ومخيماتها مستهدفة تضييق الخناق على مجموعات «عرين الأسود» المسلحة في المدينة بعد سلسلة هجمات.
وتعد «عرين الأسود» واحدة من المجموعات التي أصبحت تشكل أرقا وتحديا للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، باعتبار أنها لا تنتمي لأي فصيل وتكتسب تعاطفا متزايدا وتسعى للتمدد في باقي الضفة.
وأحكم الجيش الإسرائيلي قبضته على نابلس عبر إغلاق حاجز حوارة الرئيسي وعزز قواته هناك عبر حواجز متحركة على طول شارع حوارة، وشوارع أخرى مفضية إلى قرى نابلس، فيما واصل إغلاق حواجز أخرى مثل حاجز دير شرف بالسواتر الترابية والمكعبات الأسمنتية.
وحاول الفلسطينيون فتح هذه الحواجز بأيديهم لكنهم ووجهوا بالقوة الإسرائيلية.
ولا تعطي إسرائيل وقتا محددا لنهاية هذا الحصار وتكتفي بالقول إنه سيستمر بحسب الحاجة، وهو ما يثير مخاوف من عملية واسعة هناك.
وفي محاولة لكسر الحصار من الخارج نظم فلسطينيون السبت مظاهرة أمام حاجز حوارة الرئيسي على بوابات نابلس.
وقال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أثناء مشاركته في المسيرة الشعبية إن نابلس تثور بمقاومتها الشعبية على الحصار المفروض عليها في فعاليات ستتواصل حتى إنهاء الحصار. وشملت الفعالية الشعبية مسيرة للسيارات وسيارات إسعاف احتشدت أمام الحاجز وأطلقت أبواقها هناك.
وقال المشاركون إنهم وصلوا إلى المكان في رسالة واضحة بأن نابلس ليست وحدها في مواجهة التغول الإسرائيلي وسياسة العقاب الجماعي الذي بدأ يؤثر على مناحي الحياة هناك. وكان رئيس الغرفة التجارية في نابلس عمر هاشم حذر من أن الحصار الإسرائيلي على المدينة بدأ يترك أثرا سلبيا كبيرا على منشآتها الاقتصادية كافة وأصبح يشكل إعلان حرب اقتصادية.
وتأثرت الأعمال التجارية في المدينة بحسب تقديرات محلية بنسب تراوح بين 40 في المائة و70 في المئة وإنتاجية المصانع بحوالي 50 في المئة.
ومع تواصل الحصار وآثاره، شكّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس السبت، وفدا وزاريا من 5 وزراء، لزيارة محافظة نابلس، غدا الاثنين، للاطلاع على أحوال المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليها منذ نحو أسبوعين.
ومن المقرر أن يعقد الوزراء عدة اجتماعات مع مؤسسات المحافظة وفعالياتها، للاطلاع على احتياجات المواطنين في ظل الظروف الحالية، على أن يتم رفع تقرير إلى الحكومة من أجل توفير متطلبات تعزيز صمود أهالي المحافظة، وتلبية احتياجاتهم العاجلة. ويضم الوفد وزراء الاقتصاد الوطني والنقل والمواصلات والصحة والأشغال العامة والإسكان والعمل. وإضافة إلى ذلك قررت وزارة الخارجية تنظيم زيارة لوفد من السفراء والقناصل وممثلي الدول المعتمدين لدى فلسطين، الأربعاء المقبل، إلى نابلس للاطلاع على وضع المدينة المحاصرة والتعبير عن التضامن.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link