[ad_1]
دفعة أرضية لـ«لوسي» لاستكمال رحلتها نحو كويكبات «طروادة»
الأحد – 21 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 16 أكتوبر 2022 مـ
مركبة لوسي وهي تمر قرب أحد كويكبات طروادة (ناسا)
القاهرة: حازم بدر
بعد نحو عام على إطلاق المركبة الفضائية «لوسي»، التي تسافر في مهمة فضائية مدتها 12 عاماً لدراسة «كويكبات طروادة»، وصلت المركبة، اليوم (الأحد)، للحصول على دفعة من جاذبية الأرض تعينها في رحلتها الطويلة.
ووفق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، فإن لوسي تخطت الغلاف الجوي للأرض، مروراً على ارتفاع 220 ميلاً (350 كيلومتراً) فقط فوق السطح، ومن خلال التأرجح فوق الأرض في الذكرى السنوية الأولى لإطلاقها، اكتسبت بعض الطاقة المدارية التي تحتاجها للسفر إلى «كويكبات طروادة»، التي أخذت هذا الاسم لأن أسماءها تعود لشخصيات من «حرب طروادة» في الأساطير الإغريقية.
وتوجد مجموعتان من هذه الكويكبات تدوران في مدار كوكب المشتري، واحدة أمامه، والأخرى خلفه، على نفس المسافة من الشمس ومن المشتري، وسبب وجودها في تلك الأماكن تحديداً هو تساوي تأثيرات الجاذبية بين الشمس والمشتري، فلا تنجذب لهذا أو تندفع بسبب ذاك.
ويوضح تقرير نشرته «ناسا»، أول من أمس، أن مساعدة الجاذبية الأرضية تضع «لوسي» في مسار جديد لمدة عامين، على أن تعود مجدداً إلى الأرض للحصول على مساعدة الجاذبية الثانية، وستمنح هذه المساعدة الثانية «لوسي» الطاقة التي تحتاجها لعبور حزام الكويكبات الرئيسي، حيث ستراقب الكويكب «دونالد جوهانسون»، ثم تنتقل إلى سرب كويكبات طروادة، وهناك، سوف تطير عبر ستة كويكبات طروادة، هي «يوريباتس» و«بوليميلي» و« لوكاس» و«أوروس» و« كويتا» وكويكب لم يسمَّ بعد.
ويشير التقرير إلى أن «لوسي» ستعود إلى مدار الأرض للحصول على دفعة ثالثة من الجاذبية في عام 2030 لإعادة توجيه المركبة الفضائية للالتقاء بالثنائي «باتروكلوس» و«مينويتيوس» في سرب كويكبات طروادة المتأخر.
وفي حال نجاح «لوسي» في مهمتها ستكون أول مركبة فضائية تزور هذه الكويكبات التي يرى العلماء أنها بقايا من النظام الشمسي المبكر.
ويقول تقرير «ناسا»، إن البيانات التي تجمعها المركبة الفضائية، ستساعد العلماء على صقل نظرياتهم حول كيفية تشكل الكواكب ولماذا انتهى بهم الأمر في تكوينهم الحالي، حيث يعتقد العلماء أن كويكبات طروادة كانت قبل أكثر من 4.5 مليار سنة جزءاً من عملية نشأة الكواكب، حيث تتجمع تلك القطع الصغيرة الواحدة تلو الأخرى لتلتحم معاً، ثم في النهاية تصنع الكوكب الذي يتخذ الشكل الكروي مع الزمن بفعل جاذبيته الخاصة.
وتقول كورالي آدم، نائبة رئيس فريق الملاحة الخاص بالمركبة لوسي إن «مسار لوسي في اتجاهها نحو الغلاف الجوي للأرض، جعل المركبة قريبة جداً من الأرض، حتى أقل من محطة الفضاء الدولية، ما يعني أنها ستمر عبر منطقة مليئة بالأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض والحطام الفضائي، ولضمان سلامة المركبة الفضائية، طورنا إجراءات لتوقع أي خطر محتمل، و – إذا لزم الأمر – لتنفيذ مناورة صغيرة لتجنب الاصطدام».
[ad_2]
Source link