[ad_1]
سينمائيون تونسيون يعربون عن انزعاجهم لعدم عرض أفلامهم في القاهرة
دهشة لترجمة أحد الأعمال إلى اللهجة المصرية
الجمعة – 12 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 07 أكتوبر 2022 مـ
تكريم السفير التونسي وإهداؤه وسام عروس البحر المتوسط
الإسكندرية (مصر): انتصار دردير
بينما كان يجري الاحتفاء بعام الثقافة المصرية التونسية عبر ندوة عقدها مهرجان الإسكندرية، الخميس، بحضور محمد بن يوسف سفير تونس في القاهرة، إلى جانب سينمائيين تونسيين ومصريين، دعت الباحثة التونسية ومبرمجة التظاهرة أنصاف آلوهيبة لحضور عرض الفيلم الكوميدي «مشكي وعاود»، في إطار احتفاء المهرجان بالكوميديا خلال دورته الحالية، ولمزيد من إغراء الحضور قالت إن الفيلم تُرجم إلى اللهجة المصرية، ما أثار الدهشة حول ترجمة فيلم عربي إلى العربية، الأمر الذي دفع بعض الحضور من السينمائيين المصريين لتأكيد أن هذه رفاهية غير مطلوبة.
من بينهم الناقد أسامة عبد الفتاح الذي قال: أري أن هناك تكاسلاً من جانبنا في تلقي الأفلام التونسية؛ فاللهجة التونسية مفهومة تماماً لنا ولا تحتاج إلى ترجمة، بل تحتاج لقرار بتخصيص دار عرض سينمائية لعرض الأفلام العربية، وليست التونسية فقط.
فيما تبنّى الرأي نفسه الفنانة سلوى محمد علي، مؤكدة أنه لا توجد مشكلة في اللهجة التونسية؛ بدليل عروض المسرح التي يُقبل عليها المشاهد المصري وتشهد زحاماً في المهرجانات المسرحية بالقاهرة.
ربما كان المخرج التونسي رشيد فرشيو الأكثر ضيقاً بإعادة طرح تلك الأزمة التي تتعلق بعدم عرض الأفلام التونسية والعربية في دُور السينما المصرية، قائلاً: منذ سنوات طويلة نؤكد أهمية التعاون السينمائي بيننا، ولم نجد دواء لهذا الداء، إذ لا يوجد بيت في تونس لا يطرب بالفن المصري، ونجيب محفوظ كان ينتظرني بمكتبه بصحيفة الأهرام لأتناول معه القهوة بمكتبه ومعي كمال الملاخ، ويوماً ما تم منع استكمال تصوير فيلمي «كش ملك» في تونس، وطلبتُ شريهان فجاءتني إلى كازبلانكا، وظلّت معنا شهرين حتى ننتهي من التصوير، وشاركني فنيون مصريون، وكان الفنان جميل راتب على أجمل ما يكون، لذا عليكم أن تفتحوا الأبواب، اليوم السينما صعبة إنتاجاً وتسويقاً، وعلينا أن نساعد بعضنا ونقدم إنتاجاً مشتركاً.
الأمر الذي دفع بالسفير التونسي في القاهرة محمد بن يوسف، لتأكيد الحاجة لقرار مصري بتخصيص قاعة لعروض السينما العربية بالقاهرة، مؤكداً: «تعلمنا حب السينما من نوادي السينما داخل المدارس الثانوية في تونس، أما الأفلام فهي موجودة في أي وقت».
وعبّر بن يوسف عن سعادته بوجوده في الإسكندرية، متمنياً لو كان مكتبه بها، بدلاً من القاهرة، مؤكداً أن تكريم السينما التونسية بمهرجان الإسكندرية في أرض الكنانة دليل عمق تراث مشترك، ويتوافق مع ما قرره الرئيسان عبد الفتاح السيسي وقيس سعيد قبل عام لإقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية ونُعِدّ لأسبوع ثقافي تونسي في مصر.
ورأى الإعلامي التونسي حبيب طرابلسي أن توزيع الأفلام عمل ربحي بالأساس، والمهم أن نعمل على نشر ثقافتنا بالمشاركة في إنتاج أفلام ومسلسلات مصرية تونسية.
وعبّر الناقد طارق الشناوي عن إعجابه بالجمهور التونسي وحبه لمشاهدة الأفلام واصطفاف الشباب التونسي أمام دُور العرض ومتابعته بشكل خاص الأفلام المصرية، مؤكداً أنه خلال إحدى دورات مهرجان قرطاج السينمائي فاز فيلم تونسي، وعندما أُعلنت الجوائز تضامن الشباب التونسي مع فيلم جزائري كانوا يرونه الأحقّ بالفوز.
في حين أكد الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزيرة الثقافة للسينما، أن السينما التونسية مؤثرة جداً في الجمهور المصري، وأننا سنقدم، عبر الأسبوع الثقافي التونسي، قسماً كاملاً لعُروض الأفلام التونسية، منوهاً بأن الفيلم التجاري المصري يُعرض في تونس، لكن من المهم فتح الباب للفيلم التونسي في مصر، والأفلام العربية عموماً.
ويرى المنتج حسن دلدول أن الأهم من عرض الأفلام هو الإيمان بأن السينما تُعَدّ أمراً هاماً للمجتمع العربي كله، حسبما يقول لـ«الشرق الأوسط»، وأن الفن عموماً وسيلة لتسويق السياسة والاقتصاد، مشيراً إلى أن أم كلثوم فعلت الكثير لمصر بغنائها وحققت ما لم تحققه السياسة، بالالتفاف العربي حولها، وكذلك فن السينما، فلو شاهد الجمهور المصري الأفلام العربية سيفهم اللهجة، ويجب أن نحافظ على اللهجات في كل دولة.
وكان مهرجان الإسكندرية قد أعدّ برنامجاً هاماً للاحتفاء بالسينما التونسية، وقال الأمير أباظة، رئيس المهرجان، خلال الندوة: سعادتنا كبيرة بأننا أول مهرجان يحتفي بذكرى مئوية عرض أول فيلم تونسي «زهرة» إنتاج 1922، وإقامة معرض صور «مصر وتونس… بين السينما والذاكرة» للناقد التونسي خميس خياطي، الذي يتضمن صوراً لمخرجين مصريين قاموا بتصوير أفلامهم في تونس؛ ومن بينهم محمد وعمر عبد العزيز، كما يتم تكريم المنتج حسن دلدول، والموزع الأسعد الغوبنتني؛ كونهما أهم منتج وموزع تونسي للأفلام المصرية.
مصر
سينما
[ad_2]
Source link