على غرار تألقه محلياً، واصل نادي أرسنال الإنجليزي مساره الصحيح قارياً بفوزه على ضيفه بودو غليمت النروجي 3-صفر، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) الخميس، والتي شهدت استعادة مانشستر يونايتد لتوازنه بصعوبة بفوزه على مضيفه أومونيا نيقوسيا القبرصي 3-2.
وتناوب على تسجيل ثلاثية أرسنال كل من إدوارد نكيتياه (23)، روب هولدينغ (27)، والبرتغالي فابيو فييرا (85).
وبهذا الفوز، يتصدّر أرسنال المجموعة الأولى بست نقاط من مباراتين، على غرار أيندهوفن الهولندي الثاني بأربع نقاط، إذ تأجلت المباراة بينهما بسبب وفاة ملكة بريطانيا إليزابيت الثانية، وأعيدت جدولتها في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
أما بودو غليمت فبات ثالثاً مع أربع نقاط، أمام زيوريخ السويسري متذيل الترتيب بصفر نقاط والذي خسر في وقت سابق أمام أيندهوفن 5-1، بأهداف تناوب على تسجيلها البلجيكي يوربي فيرتسن هدفين (10 و15)، وغودي غاكبو هدفين (21 و55)، واليافع تشافي سيمونز (55). وسجل الضيوف هدف الشرف عبر المهاجم البديل البلجيكي جوناثان أوكيتا (87).
وتعافى مانشستر يونايتد من سداسية مانشستر سيتي في الدوري، بفوز صعب على مضيفه أومونيا نيقوسيا القبرصي 3-2 ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة.
لكن ريال سوسييداد الإسباني بقي متصدراً بالعلامة الكاملة بفوزه على مضيفه شريف تيراسبول المولدافي 2-صفر.
ويدين يونايتد بالفوز لبديليه ماركوس راشفورد (53 و84)، والفرنسي أنتوني مارسيال (63)، اللذين دخلا في الشوط الثاني، بعد أن منح الدولي الإيراني كريم أنصاريفرد التقدم لأصحاب الأرض (34)، فيما قلّص البديل نيكولاس بانايوتو الفارق لأومونيا (85).
وهذا الفوز الثاني توالياً للشياطين الحمر في المسابقة القارية بعد سقوط افتتاحي على أرضهم ضد ريال سوسييداد.
ويتصدر الفريق الباسكي الترتيب برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط عن يونايتد، مقابل 3 لشيريف، فيما بقي أومونيا نيقوسيا من دون رصيد.
ودخل فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ إلى المباراة بعد خسارته الأحد 6-3 في ملعب الاتحاد أمام جاره سيتي بثلاثية كل من النروجي الشاب إرلينغ هالاند، وفيل فودن.
وكما كان متوقعاً، شارك البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً على غرار أول جولتين في المسابقة القارية بعد أن بات يجلس على الدكة في الدوري، كما دفع تن هاغ بالبرازيلي كازيميرو منذ بداية المباراة، وذلك للمرة الثانية فقط منذ وصوله هذا الصيف من ريال مدريد الإسباني.
بعد بداية كارثية محلية للموسم إثر هزيمتين توالياً، تمكن الشياطين الحمر من الانتفاضة وتحقيق أربعة انتصارات متتالية، بينها على كل من ليفربول وأرسنال، قبل أن ينتكسوا بالهزيمة المذلة أمام سيتي.
أتيحت أول فرصة لرونالدو بعدما وصلته الكرة من مسافة قريبة داخل المنطقة تصدى لها الحارس البرازيلي فابيانو ببراعة (9).
وجاء الهدف الأول عكس مجريات اللعب عندما افتك البرازيلي برون الكرة من الهولندي تايريل مالاسيا، وشن مرتدة واستفاد من التفوق العددي قبل أن يمرر إلى أنصاريفرد تابعها صاروخية في سقف المرمى من مسافة قريبة ورفع يديه ولم يحتفل بالهدف (34).
ومع انطلاق الشوط الثاني دفع تن هاغ براشفورد، ولوك شو، بدلا من جايدون سانشو ومالاسيا توالياً.
ولم يخيّب راشفورد ظن مدربه وسرعان ما عادل النتيجة بتسديدة جميلة من داخل المنطقة إلى يسار الحارس (53).
وبعد دقيقة من نزوله بديلاً لفرنانديش، منح مارسيال، صاحب الهدفين ضد سيتي، التقدم للضيوف بتسديدة من داخل المنطقة إلى يمين الحارس (63).
وأهدر رونالدو هدفاً ثالثاً محققاً بطريقة غريبة بعدما وصلته كرة على طبق من فضة من مواطنه ديوغو دالوت على باب المرمى أصابها في القائم (78).
ولعب بعدها رونالدو دور الممر بكرة من الجهة اليسرى داخل المنطقة إلى راشفورد نحو القائم الثاني تابعها الإنجليزي من مسافة قريبة في المرمى (84).
إلا أن أصحاب الأرض سرعان ما أعادوا فارق الهدف لبانايوتو من بتسديدة من داخل المنطقة (85).
وقال تن هاغ في مؤتمر صحافي بعد المباراة: «لم نكن جيدين من دون كرة في الشوط الأول، ولم نكن جيدين مع الكرة على الجهة اليسرى، لذا ارتأيت أننا سنكون فعالين مع لوك شو وراشفورد. البدلاء كان لهم أثر جيد، وهذا ما أتوقعه منهم. كل بديل يجب أن يكون جاهزاً وهذا ما أثبتناه الليلة».
ورداً على سؤال عن أداء رونالدو الذي يبحث عن هدفه الرقم 700 على صعيد الأندية، أجاب تن هاغ باقتضاب: «خلق (رونالدو) بعض الفرص، وركض جيداً».
وفي المجموعة الثامنة، لحق موناكو الفرنسي بفوزه على ضيفه طرابزون سبور التركي المنقوص 3-1، بمنافسه فيرينتسفاروش المجري الذي خسر أمام مضيفه النجم الأحمر الصربي 1-4.
ورفع موناكو رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني متساوياً مع فيرينتسفاروش المتصدر الذي كان خسر أمامه صفر-1 في الجولة الماضية، فيما يحتل طرابزون سبور المركز الثالث أمام النجم الأحمر مع 3 نقاط لكل منهما.
وحسم نادي الامارة اللقاء لصالحه في الشوط الأوّل بتسجيله هدفين عبر وسام بن دير (14 ومن ركلة جزاء 45+2)، قبل أن يضيف الثالث في الثاني بفضل مدافعه أكسيل ديازي (56).
وخاض طرابزون سبور معظم المباراة بعشرة لاعبين إثر الطرد الباكر لمهاجمه الأوروغوياني ماكسيميليانو غوميس، الذي ضرب بيده وجه المالي محمد كامارا، وذلك بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «في آيه آر».
وقلّص المهاجم البديل اليوناني أناستاسيوس باكاسيتاس النتيجة في الدقيقة 72.
وخسر روما الإيطالي على أرضه أمام ريال بيتيس الإسباني 1-2، فيما فاز رين الفرنسي على ضيفه دينامو كييف الأوكراني 2-1 أيضاً.
وفي مسابقة «كونفرنس ليغ»، فاز وست هام يونايتد الإنجليزي على أندرلخت البلجيكي 1-صفر، فيما اكتسح فياريال الإسباني مضيفه فيينا النمسوي بخماسية نظيفة.
وفاز نيس الفرنسي على سلوفاكو التشيكي 1-صفر، وفيورنتينا الإيطالي على هارتس الاسكتلندي 3-صفر.