تحديات أمام وزير التعليم الجديد – أخبار السعودية

[ad_1]

تظل وزارة التعليم من أهم الوزارات في الوطن للمواطن ولصانع القرار، فالبرامج الحكومية في أغلب القطاعات لن تنفذ ومخرجات التعليم لا تتوافق مع سوق العمل، وخلق ثقافة إنتاجية حقيقية تتطلع الكوادر الوطنية المتخرجة من الجامعات السعودية أن تنافس الأيدي العاملة الأجنبية الموجودة في سوق العمل المحلي، مسألة التوظيف بالحكومة انتهت أو على الأقل قلّت أهميتها في كثير من القطاعات.

الوزير الجديد يوسف البنيان نتمنى له التوفيق والنجاح في منصبه هذا، وهو وزير يأتي من خارج القطاع التعليمي والأكاديمي مقارنة بأغلب وزراء التعليم السابقين، البعض يرى أن هذه الجزئية قد تكون في غير صالحه، وقد تكون نقطة إيجابية في إدارته لملف التعليم، وهو القادم بمسيرة طويلة وناجحة في شركة سابك العملاقة التي تضاهي في نجاحها وتوسعها شركة أرامكو السعودية، البنيان كما هو مذكور في سيرته الذاتية عمل في قطاعات إدارية في الشركة وقاد مكاتب لسابك في الولايات المتحدة الأمريكية وفي شرق العالم، قد يكون التعليم بحاجة ماسة إلى إدارة ناجحة وعصرية ويدار بعقلية شركات عالمية مثل شركات أرامكو وسابك التي تعمل بروح تنافسية عصرية يمثل العنصر البشري فيها العصا السحرية، الوزير الجديد يتكلم عن العدالة والشفافية في أحد لقاءاته المتلفزة، وأعتقد أن المعلم في العملية التعليمية هو الركيزة الأساسية في هذه المعادلة، يجب أن تكون حقوقهم مرتبة وواضحة والبعد عن لغة التهديد والوعيد في التعاطي معهم، وهذا لا يمنع المراقبة والتقييم المستمر لأدائهم من حيث أدائهم في الفصول الدراسية أو من حيث الأفكار الخارجة عن المناهج التي ينفذونها، أعتقد أن المملكة بقيادتها وخاصة برؤية سمو ولي العهد قد أولت التعليم النوعي جل اهتمامها، وأبعدت العناصر المتشددة عن التعليم العام والجامعات السعودية، يجب على وزير التعليم الجديد التركيز على مخرجات التعليم التي كان ينشدها من الخريج السعودي عندما كان في موقعه بالقطاع والشركات الخاصة، حسب بعض الإحصائيات المنشورة لإسراع الخريجين من الجامعات الحكومية والخاصة بالحصول على وظائف مميزة بالقطاع الخاص أو الحكومي، يجب معرفة المناهج والجو الأكاديمي والأساتذة والبناء عليها في الجامعات التي يعاني خريجوها صعوبة في التوظيف هل هي بسبب التخصصات مثلاً غير المطلوبة في سوق العمل ومن ثم يصدر قرار بإلغاء تدريس بعض التخصصات البعيدة عن الحاجة الفعلية خارج أسوار الجامعات مثل التخصصات الدينية التي يمكن أن تدرّس بشكل يحافظ عليها كهوية ثقافية للبلد، وهناك جامعات تحتاج غربلة بعض مناهجها وخاصة إلزامية حفظ أجزاء من القرآن الكريم لطلاب تخصصات لا علاقة لهم بالتخصصات الدينية والشرعية وفي النهاية ينضم هؤلاء الخريجون إلى أرقام في نسب البطالة التي تعمل الدولة على تخفيضها كأحد أهداف رؤية المملكة 2030.

أتمنى من الوزير الجديد أن يهتم بموضوع الجامعات الأجنبية في المملكة، حيث نشهد أغلب الجامعات الغربية أمريكية وبريطانية وفرنسية لها فروع بالدول الخليجية المجاورة وكثير من طلابها هم من بلادنا ولا أعرف ما هي الأسباب في البدء في هذا الملف المهم.

تبقى المباني المدرسية ملفاً قائماً أمام كل وزير، وغالبيتهم يكررون أنه لن يكون هناك مبانٍ مدرسية مستأجرة ويخرجون والوضع لم يتغير كثيراً، يجب أن يكون هناك إعادة نظر ودراسة شاملة لتجارب الدول التي يوجد فيها ثلاثة فصول في نظامها التعليمي، باعتقادي أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة قد أربك المجتمع بأكمله دون معرفة الأسباب الحقيقية وراءه أن كان هناك.

البعض يرون أن وزيراً للتعليم من هذه الخلفية هو بالأساس للعمل على تخصيص التعليم، وهذا ما لا أتمناه، فهذا القطاع بكل دول العالم مجاني وإلزامي وبعيد عن الأمور المادية، والمملكة وبفضل الله وقيادتها الرشيدة أولت منظومة التعليم اهتمامها ودعمها المعنوي والمالي، وتحتل ميزانية التعليم مرتبة قوية بين الوزارات، قد يكون التخصيص في بعض البرامج الأكاديمية في الجامعات من برامج دراسات عليا ودبلومات، أما التعليم العام فهي مسؤولية الدولة حفظها الله.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply