[ad_1]
وقال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إنه لا يُحتفل باليوم الدولي للاعنف بعيد ميلاد المهاتما غاندي فحسب، ولكن يُحتفل أيضا بما جسّده من قيم ما زال صداها يتردد عبر العقود؛ ألا وهي قيم السلام والاحترام المتبادل والكرامة الأساسية التي يتمتع بها كل إنسان. لكن، “من المؤسف أن عالمنا لا يراعي تلك القيم.“
وأشار إلى أنه يمكن رؤية ذلك في تنامي الصراعات واختلال المناخ، وفي مظاهر الفقر والجوع واتّساع هوة التفاوت، وفي التحيّز والعنصرية وتصاعد خطاب الكراهية، وفي الإفلاس الأخلاقي للنظام المالي العالمي الذي يرسّخ الفقر ويعيق انتعاش البلدان النامية.
يمكن هزيمة التحديات
أكد أمين عام الأمم المتحدة أنه يمكن هزيمة هذه التحديات من خلال الاستثمار في رعاية صحة الناس وتعليمهم وتزويدهم بفرص العمل اللائق والحماية الاجتماعية التي تشدّ أزرهم وتساندهم في لحظات ضعفهم.
وبضمان حصول جميع البلدان على التمويل واستفادتها من تدابير تخفيف عبء الديون.
كما يتحقق ذلك من خلال دعم البلدان النامية في إقامة بنية تحتية قادرة على الصمود وحماية فئات السكان من آثار تغيّر المناخ، مع العمل في الوقت ذاته على تسريع وتيرة التخلي عن الوقود الأحفوري الذي يُهلك الكوكب واعتماد الطاقة المتجددة.
وبضمان تمتع جميع الناس بحقوقهم وكرامتهم وتعزيزها – وخاصة منهم الأشد ضعفا والفتيات والنساء اللواتي غالبا ما يُحرمن من حقوقهن الأساسية.
لقد مهّدت حياة غاندي، والمثال الذي جسّده، طريقا سرمديا يفضي إلى عالم أوفر سلاما وتسامحا
وباتخاذ إجراءات محددة تحقق الاندماج عن طريق الاعتراف بأن التعدد الثقافي والديني والعرقي داخل المجتمعات هو عامل ثراء، لا عامل خطر.
وقال السيد غوتيريش: “لقد مهّدت حياة غاندي، والمثال الذي جسّده، طريقا سرمديا يفضي إلى عالم أوفر سلاما وتسامحا.”
ودعا إلى أن “نسلك هذا الطريق معا، متضامنين، كأفراد أسرة بشرية واحدة.”
يشار إلى أن حياة وقيادة غاندي، الذي ساعد على قيادة الهند صوب الاستقلال، كانتا مصدر إلهام لحركات اللاعنف الداعية إلى الحقوق المدنية والتغيير الاجتماعي في مختلف أنحاء العالم.
وقد ظل غاندي، طيلة حياته، ملتزما بإيمانه باللاعنف حتى في ظل الظروف القمعية وفي مواجهة تحديات يبدو أنها لا يمكن التغلب عليها.
وكانت النظرية التي تستند إليها أعماله، والتي تضمنت تشجيع العصيان المدني على نطاق جماهيري ضد القانون البريطاني مثلما حدث في مسيرة الملح التاريخية عام 1930، هي أن “الوسائل العادلة تفضي إلى غايات عادلة” – أي أنه ليس من المنطقي محاولة استخدام العنف لإيجاد مجتمع مسالم. فقد كان يؤمن بأن الهنود لا يجب أن يستخدموا العنف أو الكراهية في كفاحهم في سبيل التحرر من الاستعمار.
[ad_2]
Source link