[ad_1]
لقد علمتني هذه المهنة العظيمة -ولا تزال- الكثير من أسمى معاني البذل والعطاء، فكل يوم نلتقي فيه مع طلابنا في مدارسنا لينهلوا من مختلف العلوم والمعارف، ويا لها من أجور عظيمة -إن صدقت النية- للمعلمين والمعلمات وهم يؤدون مهنتهم التي اختصهم بها الله، وبشرف حمل رسالة العلم، فكم يتخرج من بين أيديهم آلاف الطلاب والطالبات طوال خدمتهم الوظيفية!
من هنا، أوجه رسالة تقدير لزملائي في الوسط التعليمي من المعلمين والمعلمات على كل ما يقدمونه من جهود مخلصة في أداء مهنتهم، خصوصاً ما سطروه من قصص نجاح كبيرة خلال هذه الجائحة «كورونا» عبر العملية التعليمية عن بُعد، التي حظيت بتقدير كبير من جميع أطياف المجتمع، ولا غرابة في ذلك، وقد تأكد لهم دورهم العظيم الذي كانوا وما زالوا يقومون به في تعليم أبنائهم وتحمل المشاق والمتاعب من أجل ذلك.
وكم أتمنى أن تحظى مهنة التعليم بمزيدٍ من الامتيازات التي تكون على قدر رسالتهم الكبيرة، كإقرار تأمين طبي للمعلمين والمعلمات يوفر لهم رعاية طبية لهم ولأسرهم، وقد قامت وزارة التعليم بالبدء في هذا المشروع في وقتٍ سابق، ومن ثم توقف ولم يُكتب له الاستمرار، فيُحسن حالياً إعادة طرحه مع تلافي الملاحظات المرصودة من الميدان، ومواصلة تقديمه مع البحث عن أفضل الحلول والطرق التي تؤدي فاعليته المرجوة من تخفيف أعباء المراجعات الطبية للمعلمين والمعلمات لدى القطاع الصحي الخاص.
كما أن هناك تساؤلاً لم أجد له إجابة حتى اللحظة، ويتكرر مع كل احتفاء بيوم المعلم العالمي (5 أكتوبر)؛ ألا وهو: لماذا لا نرى دوراً بارزاً وحقيقياً من قبل القطاع الخاص يقدمه لرُسل العلم؟ بل حتى في الإشادة المعنوية لا دور لهذا القطاع فيها يمكن ذكره! ألا يستحق المعلم (مثلاً) تقديم خصومات له تليق بمهنته من قِبل رجال الأعمال الذين تخرجوا (بلا شك) من بين أيدي معلميهم، فكان حقاً عليهم رد الجميل ولو بالقليل؟
أخيراً..
تنفيذ هذه المقترحات وغيرها، يسهم في منح هذه المهنة العظيمة رفعة ومكانة أكثر لمن تشرف بها، فهم يستحقون ذلك وأكثر، فالحمد لله على لسان كل معلم ومعلمة أن خصنا بهذا الفضل.
[ad_2]
Source link