[ad_1]
موقعة «مرسول بارك» غداً ستجمع ثنائياً تدريبياً من العيار الثقيل
بينما تتجه الأنظار صوب ملعب مرسول بارك بالعاصمة الرياض غداً (الأحد)؛ لمتابعة القمة الكروية الاستثنائية وذات الطابع الخاص بين النصر والاتحاد، يترقب الشارع الرياضي مواجهة تدريبية من العيار الثقيل بين اسمين صنعا الكثير من النجاحات في القارة الأوروبية، وجمعهما الدوري السعودي للمحترفين، وهما الفرنسي رودي غارسيا والبرتغالي نونو سانتو.
ولم يسبق للثنائي مواجهة بعضهما في أي مباراة سابقة بالدوريات الأوروبية، لكن يمتاز كل منهما برصيد كبير من إدارة المواجهات الكبيرة، سواء في لقاءات الكلاسيكو والقمم أو الديربيات.
وقاد الفرنسي غارسيا عدداً من الفرق المعروفة بالقارة العجوز، مثل مارسيليا وليون في فرنسا، وروما الإيطالي، في حين درب سانتو عدداً من الفرق في البرتغال وخارجها مثل بورتو، وتوتنهام الإنجليزي، وفالنسيا الإيطالي، بالإضافة إلى تجربته الطويلة مع وولفرهامبتون (الذئاب).
وعلى مستوى القمم الكروية الكبيرة، أدار رودي غارسيا مدرب النصر 7 مباريات في الكلاسيكو الفرنسي الشهير الذي جمع باريس سان جيرمان بمنافسه التاريخي مارسيليا، حينما كان يدرب فريق الجنوب مارسيليا في الفترة من 2016 وحتى 2019، حيث واجه سان جيرمان في 7 مباريات، لم يفُز في أي منها، مع خسارته 5 مباريات وتعادله في مباراتين.
ولم يكتفِ غارسيا بمواجهات الكلاسيكو الفرنسي مع مارسيليا أمام باريس سان جيرمان؛ لأنه واجه فريق العاصمة الفرنسي في 19 مباراة أخرى بجميع المسابقات، أثناء تدريبه فرق ليل وليون وأندية أخرى، حقق خلالها 5 انتصارات مع 5 تعادلات و9 هزائم. كذلك خاض مدرب النصر 4 مباريات في ديربي الشمال الفرنسي الذي يجمع فريقه الأسبق ليل بمنافسه التاريخي لينز، محققاً 3 انتصارات وتعادلاً دون أي خسارة.
ويملك مدرب النصر أيضاً سجلاً حافلاً في الملاعب الإيطالية بعد تدريبه فريق روما من 2013 وحتى 2016، حين واجه لاتسيو في ديربي العاصمة روما 5 مرات من قبل، حقق خلالها 3 انتصارات مع تعادلين دون أي خسارة، ليتفوق مع روما على لاتسيو في مواجهات أكثر قبل رحيله بشكل رسمي خلال موسم 2015 – 2016.
وخلال مباريات قمة الدوري الإيطالي التي جمعت روما بيوفنتوس خلال الفترة من 2013 وحتى 2016، قاد رودي غارسيا فريق ذئاب العاصمة في 6 مباريات أمام السيدة العجوز، حقق خلالها انتصارين وتعادلاً واحداً، بالإضافة إلى 3 هزائم.
في المقابل، خاض نونو سانتو، مدرب الاتحاد عدداً كبيراً من المواجهات الكلاسيكية خلال مسيرته التدريبية، حيث أدار مباراتين في كلاسيكو البرتغالي حين كان يدرب بورتو في موسم 2016 – 2017، وانتهت المباراتان بالتعادل الإيجابي بنتيجة 1 – 1 بين الفريقين دون أي فائز أو خاسر.
وفي ديربي مدينة فالنسيا الإسبانية، خاض نونو سانتو 3 مباريات بالديربي أثناء توليه قيادة فريق فالنسيا أمام ليفانتي، محققاً خلالها انتصارين مع هزيمة واحدة دون أي تعادل خلال الفترة من 2014 وحتى 2015، كذلك أدار مدرب الاتحاد مباراتين في ديربي «ذا بلاك كونتري» الإنجليزي الذي يجمع وولفرهامبتون بخصمه وست بروميتش ألبيون، ليخسر مباراة ويتعادل في الأخرى خلال عام 2021 دون تحقيقه أي فوز.
أما الديربي الأشهر الذي خاضه نونو سانتو، فكان ديربي شمال لندن خلال موسم 2021 – 2022، حينما كان يتولى تدريب فريق توتنهام، ليواجه آرسنال في الجولة السادسة من البريميرليج ويخسر بنتيجة 1 – 3، ويرحل بعدها بأسابيع عدة عن تدريب الفريق اللندني، قبل أن يتوجه إلى المملكة فيما بعد لقيادة فريق الاتحاد هذا الموسم.
ويحتاج النصر إلى تحقيق الفوز على الاتحاد بعد سلسلة من النتائج السلبية في المواجهات المباشرة بين الفريقين خلال السنوات الأخيرة، حيث يعود آخر فوز حققه النصر على منافسه لتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) 2018، حين فاز بنتيجة 2 – 1 ضمن الجولة 14 من بطولة دوري المحترفين لموسم 2018 – 2019، وحينها سجل عبد الرزاق حمد الله مهاجم الاتحاد الحالي هدفي النصر عندما كان يرتدي قميص النادي العاصمي وقتها.
من جهة ثانية، وعلى صعيد المواجهة الساخنة، قال ناصر الفهد اللاعب الدولي وقائد فريق النصر السابق، إن المشاكل التي حصلت بين الناديين في الأشهر الأخيرة يجب ألا تحضر في أذهان اللاعبين والذين يتوجب عليهم التركيز على ما يحدث داخل أرض الملعب لتطبيق الخطط الفنية التي يطلبها المدربون وعدم الدخول مشحونين في المباراة في أمور ليس لهم علاقة فيها ولا يملكون أي قرار بشأنها، حيث إن واجبهم هو فني بحث.
وعن وضع فريقه السابق وقدرته على كسب المباراة، قال الفهد، النصر يضم أفضل النجوم في الدوري السعودي، وخصوصاً اللاعبين المحليين؛ ولذا أقول دائماً إذا كان النصر في يومه لا يمكن لأي فريق إيقافه، وفي حال كان لاعبو النصر البارزون مثل سلطان الغنام الذي أعتبره أفضل ظهير أيمن آسيوي، وكذلك عبد الرحمن غريب وعبد المجيد الصليهم، وغيرهم من الأسماء إن كانوا في كامل تركيزهم مع بقية المجموعة سيكون للنصر كلمة، وبالطبع ذلك مع بقية زملائهم مثل سامي النجعي والبقية من الأسماء التي تعدّ أفضل العناصر في المملكة.
وزاد بالقول، لا يعني عدم ضم المدرب الفرنسي رينارد بعض الأسماء من النصر للمنتخب السعودي أنهم أقل من غيرهم، ولكن هذه قناعات؛ ولذا أكرر، أن العنصر المحلي في النصر يضاف إليه العناصر الأجنبية يمثلون قوة كبيرة للفريق.
وحول الجانب الفني، قال الفهد، يتوجب أن يتم تفعيل الأطراف بقوة سواء الغنام أو كونان وكذلك غريب، في حين يتوجب أن يوظف سامي النجعي في المكان الذي يبدع فيها ويتوجب على المدرب أن يعمل على اختيار الأنسب في مركز «6» من أجل الحفاظ على التوازن، وكذلك اختيار الأنسب في مراكز «8» و«10» الذي يبدع فيه النجعي الذي يمثل خامة فنية نادرة وليس مكانه الأنسب في طرف الملعب.
وأكد الفهد، أن «وجود المهاجم الكاميروني أبو بكر فينست يمثل قوة، إلا أنه يتوجب أن ينال الدعم اللازم من أجل زيارة الشباك الاتحادية»، مشدداً على أن «جميع المباريات في الدوري قوية ولا يمكن الحديث عن سهولة أي فريق فكيف إذا كان الحديث بشأن الاتحاد؟».
وأوضح، أن المدرب الفرنسي غارسيا درس نقاط القوة والضعف في الاتحاد، ولكن يتوجب عليه وضع الأنسب في المحور ممن يكون قوي في الافتكاك للكرة، وهذا سيعطي أريحية كبيرة لمدافعي النصر.
وعن المخاوف من اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله وقدرته على زيارة شباك النصر، قال الفهد، لاعبو النصر يعرفون حمد الله جيداً وتحركاته، وهذا شيء إيجابي للحد من خطورة، يتوجب عدم منحه مساحات وفرصاً لتجهيز الكرات له أمام المرمى، وهذا يتعلق بالتنظيم الدفاعي والمحاور التي تغلق المناطق.
وشدد على أن النصر يضم أسماء تصنع الفرق مثل البرازيلي تاليسكا، كما أن وجود الحارس الكولمبي أوسبينا مريح في حراسة المرمى، مبدياً تفاؤلاً بقدرة فريقه على حصد النقاط الثلاث.
من جانبه، قال سعيد الودعاني لاعب الاتحاد السابق، إن النهج الفني الذي يلعب به مدرب الفريق البرتغالي نونو سانتو يعتمد على إغلاق المناطق الخلفية والارتداد، وهذا النهج قد يجعل البعض ينتقد المدرب، ولكن الأكيد أن فريق لا يملك دفاعاً قوياً ومنظماً لا يمكن أن يحقق المنجزات.
وأضاف «من المتوقع أن يحافظ المدرب على النهج نفسه وتحجيم عناصر الخطورة في النصر، وخصوصاً البرازيلي تاليسكا والكاميروني أبو بكر، وقد ينجح في ذلك في حال ظهر الدفاع الاتحادي كما ينبغي، وفي حال شارك المدافع المصري البارز أحمد حجازي ومع اللعب بالهجوم المرتد في ظل وجود نجوم على مستوى عالي في الوسط والمقدمة مثل البرازيليين كورنادو ورومارينيهو وهيلدر كوستا وهنريكي، والمهاجم المغربي حمد الله الذي يمكن أن يستغل أقل الفرص».
وبيّن، أن حمد الله يعرف النصر وملعب مرسول بارك جيداً، وكذلك الحال للاعبي النصر تجاهه؛ وهذا ما قد يجعل مصادر الخطورة في الاتحاد لا تقتصر على هذا اللاعب.
[ad_2]
Source link