افتتح معرض الرياض الدولي للكتاب أبواب دورته الجديدة، اليوم (الخميس)، وانطلقت فصول ثقافية جديدة تستمر لعشرة أيام، بوصفه أهم معارض الكتب العربية وملتقى الناشرين الذين يبحثون عن جمهور القراء من السعوديين، وحرصهم على تتبع الجديد مما يشهده سوق الكتاب العربي.
معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يضم بين أروقته حوالي 1200 ناشر من الدور العربية والأجنبية، يبدأ عرساً ثقافياً سخياً بالندوات الحوارية والفعاليات الثقافية والفنية، التي تزين ليالي المعرض، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة كثاني النسخ في عهدتها، بصفته جسراً ثقافياً لفهم الآخر، ومساهماً رئيسياً في الحراك الثقافي الوطني.
وشهد معرض الكتاب إقبالاً واسعاً من جمهور القراء والمتطلعين في الساعات الأولى لافتتاحه صباح اليوم، وتوافد الزوار لاكتشاف آخر الإصدارات والعناوين التي تحملها دور النشر والطباعة القادمة من نحو 30 دولة من أنحاء العالم.
وتحضر تونس بوصفها «ضيف الشرف»، وبمعيّة نخبة من المثقفين والفنانين التونسيين لإحياء ليالي المهرجان الثقافي الكبير، الذي شهدت أروقته المليئة بهمس الكتب، نقاشات حية بين أقطاب الثقافة في مسارح المعرض التي حملت أسماء «قرطاج» و«تونس الخضراء» و«القيروان» امتداداً لمظاهر الاحتفاء بالثقافة التونسية ضيفاً على العاصمة السعودية ومنصتها الدولية للكتاب والمعرفة.
ويصُنف معرض الرياض الدولي للكتاب، كأكبر مواعيد سوق الكتاب في المنطقة، وأحد أهم وجهات بيع وتوزيع الكتب العربية، إذ يشهد كثافة كبيرة في عدد زوّاره، وحجماً عالياً للمبيعات، وعدداً كبيراً في دور النشر المشاركة، وتنوعاً في البرامج الثقافية المصاحبة للمعرض.
وكشفت هيئة الأدب والنشر والترجمة، عن البرنامج الثقافي الحافل بمواعيد الثقافة والمعرفة، ليلة انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب، وأفردت مساحة واسعة لثلة من المثقفين ورواد القطاعات الفنية في السعودية والبلد الضيف (تونس)، للمشاركة في باقة من الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تتناول مختلف مجالات الإبداع الثقافي.
ومعرض الرياض هذا العام، يعد ثاني المعارض بعد المدينة المنورة التي تأتي ضمن مبادرة «معارض الكتاب» لهذا العام، والتي ستختتم بمعرضٍ ثالث في جدة نهاية العام، في سعي من هيئة الأدب السعودية للتوسع في إطلاق معارض الكتاب في عدد من المدن؛ لتجعل من المملكة بوابة عالمية لقطاع النشر، وتشجيع التبادل الثقافي وتعزز الثقافة كنمط حياة.