جاء ذلك خلال إلقاء كلمة بلاده أمام المناقشة العامة للجمعية العامة، اليوم الخميس.

وأضاف السيد يائير لبيد قائلا: “لدينا شرط واحد فقط، أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية دولة سلمية، وأن لا تصبح قاعدة إرهاب أخرى يمكن من خلالها تهديد رفاه ووجود إسرائيل؛ وأنه سيكون لدينا القدرة على حماية أمن جميع مواطني إسرائيل في جميع الأوقات”.

وتابع: “يمكننا أن نبني مستقبلكم معا، في كل من غزة والضفة الغربية. تخلوا عن أسلحتكم وأثبتوا أن حماس والجهاد الإسلامي لن تسيطرا على الدولة الفلسطينية التي تريدون إقامتها”.

وقال إن الشعب اليهودي “تعلم دروس الماضي”، مضيفا: “أمننا مضمون من خلال قوتنا العسكرية، وبراعتنا الاقتصادية، ومرونتنا الديمقراطية”.

معاهدات السلام مع الدول العربية

وقال السيد لبيد إن إسرائيل تريد السلام “مع كل جيراننا. نحن لسنا ذاهبون إلى أي مكان. الشرق الأوسط وطننا. نحن هنا لنبقى إلى الأبد. ونحن ندعو كل دولة إسلامية من المملكة العربية السعودية إلى إندونيسيا للاعتراف بذلك والتحدث إلينا”.

وأضاف أن بلاده أثبتت رغبتها في السلام، مشيرا إلى تنفيذ معاهدة السلام مع مصر “بصورة كاملة، منذ 43 عاما ومعاهدة السلام مع الأردن لمدة 28 عاما. نحن بلد يحافظ على كلمته ويفي بالاتفاقات. لقد أثبتنا رغبتنا في السلام من خلال اتفاقات إبراهام وقمة النقب والاتفاقات التي وقعناها مع العالم العربي”.

إيران

بشأن إيران، قال يائير لبيد إن إسرائيل “ستفعل كل ما بوسعها” لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مؤكدا أن بلاده لن تقف “خالية الوفاض ضد من يريدون تدميرنا”.

“لدى اليهود اليوم دولة وجيش. لدينا صداقات كبيرة- أولا وقبل كل شيء مع الولايات المتحدة. لدينا قدرات ولسنا خائفين من استخدامها. سنفعل كل ما يتطلبه الأمر ولن تحصل إيران على سلاح نووي”.

“تهديد عسكري جاد”

وقال المسؤول الإسرائيلي إن إيران “أعلنت مرارا وتكرارا رغبتها في تدمير دولة إسرائيل بالكامل. وهذا المبنى (الجمعية العامة) صامت. ما الذي تخافون منه؟”

“هل مر وقت في تاريخ البشرية أوقف فيه الصمت العنف؟ الدولة التي تريد تدميرنا هي أيضا الدولة التي أسست أكبر منظمة إرهابية في العالم، حزب الله”.

وحذر من أن النظام الإيراني إذا حصل على سلاح نووي، “فسيستخدمه”، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هو “وضع تهديد عسكري جاد على الطاولة ومن ثم التفاوض معهم على صفقة أطول وأقوى”.