[ad_1]
استطاع شاب سعودي أن يحفر اسمه على مدخل إحدى أعرق جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك نظرا لتميزه في مستواه العلمي ومستوى تقديمه للخدمة الطبية.
الشاب عازي بن عبدالله العتيبي، الذي حصل من جامعة الاباما على درجة الماجستير في الطب النووي، تمكن خلال فترة دراسته وتدريبه في أكبر 5 مستشفيات في الولاية أن يحصل على ترشيح مديريها ورؤساء الأقسام فيها للقب أفضل طالب متدرب خلال العام الحالي، وذلك بعد منافسة قوية مع 11 طالبا مبتعثا آخرين من جنسيات مختلفة.
يقول العتيبي عن قصة حصوله على هذا الإنجاز: «حدث بعد إتمامي للدراسة وحصولي على درجة الماجستير في تقنية الطب النووي في جامعة الاباما، وأثناء دراستنا ينبغي أن نخرج للعمل في 5 مستشفيات مختلفة وكبيرة في الولاية، أحدها يعتبر من أفضل المستشفيات حتى على مستوى أمريكا قاطبة، كنوع من اكتساب الخبرة والتدريب. وبعد انتهائنا من العمل الذي استغرق عاما كاملا بين أروقة تلك المستشفيات تم التصويت من قبل مديريها ورؤساء الأقسام التي عملنا بها على أفضل متدرب في القسم من حيث أدائه الطبي والمستوى العلمي ومستوى تقديم الخدمة الطبية لمراجعي القسم. وبعد التصويت نلت الجائزة وقامت إدارة الجامعة بحفر اسمي على لوحة الشرف الموجودة في البهو لتبقى بشكل دائم على الإطلاق، ولله الحمد».
وعن حجم الإنجاز أكد العتيبي أن «التنافس كان على مستوى ١١ طالب ماجستير في البرنامج نفسه، وعملوا في المستشفيات نفسها، ومن مختلف الجنسيات، ولكن الله أكرمني بهذا الإنجاز فله الحمد والثناء».
وعن سؤاله عن تخصص الطب النووي الذي حصل فيه على درجة الماجستير بتفوق يقول العتيبي: «تخصص الطب النووي هو كأي تخصص طبي آخر له تحدياته وصعوباته الخاصة، ولكن بشكل عام صعوبته تكمن في التكنولوجيا المتقدمة فيه وفي العلم الكامن خلفها كأجهزة التصوير الحديثة وكيفية التقاط هذه الأجهزة للأشعة الصادرة من جسد المريض وتحويلها إلى صورة مفهومة توضح لنا الوظائف ومختلف الأمراض، وهو أحد فروع الأشعة الكثيرة، ولكن يكمن الفرق الأساسي بينها وبين باقي الأقسام في أنه في أقسام الطب النووي الأشعة تعطى للمريض عن طريق الوريد أو عن طريق الفم على هيئة حبوب أو عن طريق الجهاز التنفسي، بعد ذلك يصبح جسد المريض مصدر الأشعة الأساسي، إذ إنه يتم التقاط الأشعة بأجهزة خاصة في القسم، وبعدها يتم تكوين الصورة وتحديد الأمراض إن وجدت، على النقيض من أقسام الأشعة الأخرى، إذ إن أجهزتها هي التي تعطي الأشعة للمريض ويتم تكوين الصورة بعد ذلك».
ويتحدث العتيبي بفخر عن أبرز الصعوبات التي واجهها في هذا التخصص وحتى إتمامه للدراسة وحصوله على هذا الإنجاز، إذ يقول: «إن العمل في المستشفى ودراسة الماجستير في الوقت نفسه مع ضرورة الحفاظ على مستواك الدراسي والعملي هي بلا شك مهمة صعبة جدا تطلبت كثيرا من الجهد والتركيز والعمل الدؤوب وخصوصا مع الانضباطية العالية التي تتطلبها بيئة العمل هناك، ناهيك عن أن العالم كله في ذلك الوقت تعرض لجائحة كورونا ما صعب العمل نوعا ما في المستشفيات والأقسام المختلفة».
ثم يتحدث العتيبي عن مستقبل الطب النووي في المملكة العربيه السعودية، ويقول «إن له مستقبلا يبشر بالخير كثيرا في السعودية وفي العالم أجمع، وهناك الكثير من الأبحاث الطبية في ما يخص الطب النووي والتوسع في الاعتماد عليه تشخيصيا وعلاجيا، ومملكتنا الحبيبة تمتلك مستشفيات متخصصة في هذا المجال وعلى مستوى متميز جدا منها مستشفى الحرس الوطني والملك فيصل التخصصي والمستشفى العسكري».
ثم يختم العتيبي حديثه لـ«عكاظ» موجها شكره وامتنانه لدولتنا المعطاءة التي أتاحت فرصة الابتعاث لأبنائها وبناتها ودعمتهم بشتى السبل والطرق حتى يعودوا ذات يوم ليكونوا بناة لمستقبلها المشرق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا النجاح يجير لوالده ووالدته اللذين دعماه وشجعاه وكانا خير سند له في كل الأوقات والظروف قائلا: «إنني لن أوفيهما حقهما ما حييت».
[ad_2]
Source link