[ad_1]
رحيل المخرج جان لوك غودار أحد روّاد «الموجة الجديدة» في السينما الفرنسية
الثلاثاء – 16 صفر 1444 هـ – 13 سبتمبر 2022 مـ
صورة لجان لوك غودار في مهرجان كان عام 2004 (أ.ف.ب)
جنيف: «الشرق الأوسط»
أخذ المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار معه بوفاته الثلاثاء عن عمر يناهز 91 عاماً جزءاً من تاريخ الفن السابع، كان خلاله أحد المحرّضين على ما يُعرف ب«الموجة الجديدة»، إذ نسف القواعد السينمائية بأفلامه المبتكرة.
ومن بين سيل المواقف والتعليقات على رحيل عملاق الفن السابع، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانيل ماكرون أن غودار الذي «اصبح سيداً (…) للسينما الفرنسية»، هو بمثابة «كنز وطنيّ ونظرة عبقرية».
وكان المتمرد الدائم يعيش منذ سنوات في بلدة رولّ الواقعة على ضفاف بحيرة جنيف ، نائياً بنفسه عن عالم الفن السابع.
في هذا المكان الهادئ ، لم يكن المارة القلائل قرب منزله الثلاثاء على علم بوفاته، كما لاحظ صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع الذي تسكنه شريكة حياته منذ مدة طويلة المخرجة آن ماري مييفيل.
وأعلنت الأخيرة في بيان أن غودار «توفي بسلام في منزله محاطاً بأفراد عائلته، وأن «جثمانه سيُحرق»، موضحة أن «أي مراسم رسمية لن تقام» للمخرج الذي كان يتفادى حفلات التكريم.
وسيبقى غودار بعد وفاته أحد المخرجين الأكثر تأثيراً على ضفتَي المحيط الأطلسي، إذ هو بالنسبة إلى المعجبين به مستفز لامع أحدث ثورة في السينما، فيما يرى منتقدوه أن أفلامه غير مفهومة.
وغردت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك عبر «تويتر» أن غودار «أحرق كل قواعد السينما، وجعل موجة من الجرأة والحرية (…) تكتسح العالم».
وبوفاته، يُطوى فصل في تاريخ السينما علقت منه في الذاكرة مَشاهد شهيرة لا تُنسى من أفلامه، بينها ما هو لبريجيت باردو وجان بول بلموندو وسواهما…
وقال الممثل الفرنسي الان دولون إنّ «صفحة في تاريخ السينما قد طويت… شكراً جان-لوك على الذكريات الجميلة التي تركتها لنا».
ونشرت بريجيت باردو على «تويتر» صورة لها وهي تعانق المخرج الراحل، أرفقتها بتعليق ذكّرت فيه بأن غودار أخرج فيلم «لو ميبري» الذي كانت بطلته، مشيرة إلى أنه انضم الآن «إلى سماء آخر صانعي النجوم الكبار…».
من خلال هذا الفيلم، لمع نجم غودار المولود في باريس في 3 ديسمبر (كانون الأول) 1930 والذي كان ناقداً في مجلة «ليه كاييه دو سينما»، وهو أول فيلم روائي طويل سيُدرَّس لاحقاً في معاهد السينما، وساهم ايضاً في إطلاق الممثل جان بول بلموندو.
وبات غودار الذي كان يكره سينما ما بعد الحرب الفرنسية ويريد الخروج عنها، في مقدّم مخرجي الموجة الجديدة مع فرنسوا تروفو.
وكان الأخير يرى أن «غودار أعظم مخرج سينمائي في العالم». وقال إنه «ليس الوحيد الذي يصور كما يتنفس، لكنه أفضل من يتنفس».
ويرى مخرجون كثر أن غودار، من خلال حريته وتجاوزه الأشكال النمطية، كان ذا تأثير كبير، على غرار الأميركي كوينتن تارانتينو الذي سمى شركته الإنتاجية »Bande a Part»، وهو عنوان فيلم لغودار يعود إلى العام 1964.
وكان غودار ذو الطبع الاستفزازي ، شخصية مهمة ايضاً بالنسبة إلى اليسار الفرنسي. واتجه في مرحلة من حياته إلى السينما الملتزمة سياسياً، فأخرج مثلاً أفلام دعاية سياسية قصيرة من ثلاث دقائق أشبه بـ«مناشير مصوّرة».
ثم أخرج غودار المؤيد للفلسطينيين، والذي يُتهم أحيانًا بمعاداة السامية، فيلماً بعنوان «إيسي غيه آيور» مع شريكة حياته آن ماري مييفيل، اثار ضجة كبيرة، إذ شبّه فيه اليهود بالنازيين.
في العام 2018 ، منحه مهرجان كان السينمائي سعفة ذهبية عن «لو ليفر ديماج» لم يحضر لتسلّمها، تماماً كما لم يحضر لتسلّم جائزة لجنة التحكيم التي حصل عليها عام 2014 عن فيلمه «أديو أو لانغاج».
ووصفه المدير السابق للمهرجان جيل جاكوب بأنه «بيكاسو السينما» وكان «سابقاً لعصره». واعتبر أن «السينما العالمية تيتمت» برحيله.
السويد
سينما
[ad_2]
Source link