[ad_1]
إفشال الهجوم الحوثي الأعنف منذ الهدنة غرب تعز
الحكومة وصفته بأنه «تحدٍ» للمبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب
الثلاثاء – 2 صفر 1444 هـ – 30 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15981]
دبابة تابعة لقوات الجيش اليمني في محافظة تعز (موقع الجيش اليمني)
عدن: علي ربيع
صدت قوات الجيش اليمني هجوماً حوثياً غرب مدينة تعز هو الأعنف منذ سريان الهدنة الإنسانية والعسكرية في الثاني من أبريل (نيسان)، وهو ما عدّته الحكومة اليمنية في بيان، الاثنين، تحدياً للمبادرات الأممية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام.
الهجوم الحوثي الذي استخدمت فيه الميليشيات الحوثية كل أنواع الأسلحة الثقيلة يرجح أنه كان يهدف لإحكام الخناق على مدينة تعز المحاصرة والسيطرة على طريق الضباب من الجهة الغربية، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية، وذلك بالتزامن مع استمرار رفض الجماعة الانقلابية إنهاء حصار المدينة وفتح الطرق بموجب الهدنة الأممية.
وقال الجيش اليمني في بيانه، إن عملية التصدي للهجوم الحوثي أسفرت عن مقتل وجرح 53 مسلحاً، حيث هاجمت الميليشيات مواقع الجيش في «الكربة والذئاب، وتباب الصغير، والمضيض والراعي في منطقة ميلات التابعة لمديرية جبل حبشي».
وأوضح البيان أن الميليشيات الحوثية تكبدت 23 قتيلاً و30 جريحاً بينهم قادة ميدانيون، وأن الهجوم «استمر نحو 10 ساعات، وصاحبه قصف عنيف بمختلف الأسلحة شنته ميليشيا الحوثي على مواقع الجيش الوطني والقرى المأهولة بالسكان بمنطقة الضباب، في خرق واضح للهدنة الأممية».
وفي أول رد حكومي، قالت وزارة الخارجية اليمنية إن الميليشيات «أقدمت مساء الأحد على شن الهجوم على منطقة الضباب غرب مدينة تعز والذي استمر حتى فجر الاثنين، في محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن».
وأوضح البيان أن القوات الحكومية التابعة لمحور تعز العسكري خسرت جراء الهجوم 10 قتلى و7 جرحى، «في الوقت الذي تنصب فيه جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتثبيت وتوسيع الهدنة الإنسانية والبناء عليها لاستئناف الجهود السياسية وتحقيق السلام باليمن».
ورأت الحكومة اليمنية في بيان خارجيتها، أنها تنظر إلى الهجوم «كتحدٍ صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلاً منذ سبع سنوات، والتي ترفض ميليشيات الحوثي الوفاء بالتزامها بفتح الطرق الرئيسية منها وإليها».
وتوعدت الحكومة بأنها «لن تسمح لميليشيات الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم إلى السلام والاستقرار وتحمل الميليشيات الحوثية عواقب ذلك».
وفي حين وصفت الحكومة اليمنية التصعيد الحوثي بـ«الخطير»، دعت المبعوث الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي في تعز خصوصاً أنها تأتي في ظل وجود الفريق العسكري بالعاصمة الأردنية تحت رعايته لمناقشة ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع الخروقات العسكرية للهدنة».
كما دعت المجتمع الدولي «لتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية».
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، أن قوات الجيش ملتزمة التزاماً تاماً بوقف إطلاق النار، وفقاً للهدنة الأممية المعلنة للمرة الثالثة، وتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية، مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثي استغلت أيام الهدنة بشكل همجي، على حد وصفه.
واتهم مجلي الميليشيات الحوثية بأنها «تواصل تصعيدها، وتستهدف المواقع العسكرية والأعيان المدنية، وهو ما نتج عنه مقتل وإصابة العشرات من عناصر القوات المسلحة والمدنيين وإلحاق الأضرار المادية بالمنشآت والمنازل السكنية، إضافة إلى مواصلة الحصار وقطع الطرقات عن مدينة تعز، ما يؤكد تعنت ورفض الميليشيا الحوثية للهدنة الأممية».
واستعرض المتحدث باسم الجيش اليمني في إيجاز للصحافة «التطورات الميدانية في الجبهات القتالية والخروق والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية منذ بداية تمديد الهدنة الأممية للمرة الثانية في الثاني من أغسطس (آب)، مؤكداً أن الميليشيا ارتكبت 1436 خرقاً خلال ستة وعشرين يوماً، في كل جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة وأبين وصعدة».
وقال مجلي إن «عناصر الاستطلاع لقوات الجيش رصدت خلال الـ26 يوماً الماضية في محافظة مأرب، ارتكاب الميليشيا الحوثية 309 خروق للهدنة، في مناطق العمود والأعيرف والردهة والفليحة في الجوبة جنوب المحافظة، وفي منطقة رغوان والمخدرة والمشجح وصرواح شمال غربي المحافظة».
وأوضح أن الخروق الحوثية «تنوعت بين استحداث متارس وخنادق وتحصينات واستهداف مواقع الجيش بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة وبالعيارات المتنوعة ونشر القناصين، بالإضافة إلى استهداف مواقع الجيش بالطائرات المسيّرة المتفجرة والحاملة للقذائف والقنابل».
وأشار المتحدث باسم الجيش اليمني إلى أن قوات المنطقة العسكرية الخامسة، رصدت ارتكاب الميليشيا الحوثية 217 خرقاً للهدنة في جبهتي عبس وحرض، بمحافظة حجة (شمال غرب) تنوعت بين استهداف مواقع القوات بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة، والدفع بمعدات قتالية ومحاولة التسلل».
واتهم العميد مجلي الميليشيات الحوثية بارتكاب 32 خرقاً للهدنة في جبهات محافظة الضالع، تمثلت في تعزيز مواقعها بالأسلحة والعناصر واستهداف مواقع قوات الجيش بمختلف العيارات والأسلحة، والدفع بتعزيزات قتالية.
وقال إن الطيران المسير للميليشيات استهدف مواقع القوات في قطاع الفاخر بجبهة ونتج عنه مقتل أحد الضباط وسقوط عدد من الجرحى. كما أكد مجلي أن الميليشيات ارتكبت 60 خرقاً للهدنة في مختلف جبهات محافظة الجوف مع الاستمرار بحفر الخنادق وزرع الألغام في منطقة حويشيان والدفع بالأسلحة والمعدات القتالية إلى مختلف الجبهات بالمحافظة.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن الميليشيات ارتكبت 15 خرقاً للهدنة في مختلف الجبهات القتالية، بمحافظة أبين، وقال إنها فجّرت عقبة حلحل بجبهة لودر، ما أدى إلى قطع الطريق الذي يعد المنفذ الرئيسي بين محافظة البيضاء وأبين وتوقف حركة المسافرين.
وفي جبهات محافظة صعدة، أكد العميد مجلي أن الميليشيات الحوثية تواصل الخروق والانتهاكات واستهداف قوات الجيش بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، حيث بلغ عدد الخروق 20 خرقاً للهدنة في مختلف الجبهات القتالية بالمحافظة.
اليمن
اخبار اليمن
[ad_2]
Source link