[ad_1]
وضع الوزير الرياشي إصبعه على الجرح اللبناني، ليس من موقع أن يزداد ألماً، بل من موقع البلسمة والنصيحة لعل هناك من عاقل يوقف حفلة الجنون التي يعيشها لبنان الذي وُعد من رئيس جمهوريته أن يذهب بشعبه إلى جهنم.
التهديدات التي وُجهت للسفارة السعودية هي تهديدات للبنان الدولة والشعب، الدولة الباحثة عن محروقات تُمكّن سيارات أجهزتها الأمنية من ملاحقة المجرمين، الدولة التي تمدّ يدها للقريب والبعيد لتُطعم جيشها ولتؤمن الرغيف لشعبها.
صدق الرياشي عندما أنتج مصطلحاً جديداً «الصداقات العميقة».. أزمة المغامرين الأشرار في لبنان أنهم يراهنون على الصداقات الطارئة لضرب الصداقات العميقة. يراهنون على الصداقات التي ليس لها تاريخ ولا جذور ولا رؤى ولا استراتيجيات، جلّ ما تقوم عليه أحقاد بائدة ومشاريع توسعية لا تعترف بالحياة.
لبنان والمملكة العربية السعودية «حكاية أخوة» بنيت عبر التاريخ، إذ هبّت في كل محطة ومفصل لتقف إلى جانب لبنان في حربة الأهلية 1975، وفي الاجتياح الإسرائيلي الغاشم 1982، ثم في عملية إعادة الإعمار بعد الاجتياح، ثم في اتفاق الطائف عام 1990.
هذه هي قصة لبنان مع المملكة العربية السعودية، قصة منشآت ينعم بها اللبنانيون من مدينة كميل شمعون الرياضية عند مدخل العاصمة بيروت، إلى حديقة الراحل الكبير الملك فهد بن عبدالعزيز المطلة على بحر طرابلس، وما دون ذلك راهن البعض من المغامرين الأشرار على سلاح يُهرّب عبر الحدود لضرب كل العواصم العربية، ولتهجير كل المجتمعات العربية. من ينكر ذلك ويتجاهله فليسأل شعوب سورية والعراق واليمن، وإن لم يقتنع ما عليه إلا أن ينظر إلى غزّة في فلسطين.
التهديدات التي أُطلقت من الضاحية الجنوبية لبيروت ضدّ المملكة سفارة وسفيراً، ما هي إلا صورة دقيقة عن المأزق الذي يعيشه بعض الأشرار أعداء ثقافة الحياة وصناعة المستقبل. مأزق بدأوا يتلمسونه من خلال الكثير من التطورات في الداخل اللبناني والإقليم. هذه سُنة الحياة حيث لا حياة مديدة لمن يصنع الشرّ.
المملكة العربية السعودية تمتلك رؤية 2030 التي تحاكي المستقبل وسعادة الشعوب. أما الآخرون يمتلكون رؤية الحقد منذ مئات السنين التي تحاكي الثأر والدمار وإبادة الشعوب.
[ad_2]
Source link