[ad_1]
«المركزي» الصيني يضخ ملياري يوان في النظام المصرفي
تهديدات للطاقة الشمسية ونصف الأراضي الزراعية
الجمعة – 28 محرم 1444 هـ – 26 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15977]
تتعرض الصين لموجة جفاف حادة تؤثر على نصف الأراضي الزراعية وعدد من الأنهار (أ.ف.ب)
بكين: «الشرق الأوسط»
ضخ بنك الشعب (البنك المركزي الصيني)، يوم الخميس، ملياري يوان (نحو 291.82 مليون دولار أميركي) في النظام المصرفي عبر عمليات إعادة الشراء العكسي للحفاظ على السيولة. ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن البنك المركزي قوله إنه تم تحديد سعر الفائدة على اتفاقيات إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام عند 2 في المائة، مضيفاً أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار السيولة في النظام المصرفي.
وبالتزامن مع الحراك المصرفي، تتحرك السلطات الصينية للحد من ارتفاع أسعار مستلزمات صناعة ألواح الطاقة الشمسية، لأن ارتفاع التكاليف يهدد بتباطؤ تركيب هذه الألواح في الصين في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى التوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن ثلاث جهات تابعة للحكومة المركزية في بكين طالبت السلطات المحلية بالتحرك القوي للتصدي لأي ممارسات غير مشروعة في سوق مستلزمات الطاقة الشمسية مثل التلاعب في الأسعار. وجاء ذلك في بيان مشترك لكل من وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والإدارة العامة لتنظيم السوق والإدارة الوطنية للطاقة.
وأشارت «بلومبرغ» إلى ارتفاع سعر مادة البولي سيليكون وهي مكون أساسي في ألواح الطاقة الشمسية إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات، وهو ما يرفع أسعار ألواح الطاقة الشمسية ويؤدي إلى تأجيل أو إلغاء مشروعات تركيب هذه الألواح لدى العديد من العملاء.
كما أن ارتفاع سعر البولي سيليكون يقلص هامش أرباح شركات صناعة ألواح الطاقة الشمسية الكبيرة في العالم وأغلبها موجود في الصين. وأعلنت شركة «لونجي غرين إنيرجي تكنولوجي» تراجع هامش أرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 17.6 في المائة، مقابل 22.7 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب خدمة «بلومبرغ» لأنباء تمويل الطاقة الجديدة فإن سعر البولي سيليكون حالياً يبلغ نحو 39 دولاراً للكيلوغرام، بعد أن كان قد تراجع إلى أقل مستوياته على الإطلاق ليسجل 6 دولارات للكيلوغرام في يونيو (حزيران) عام 2020.
ولا تستطيع الشركات بناء مصانع للإنتاج بالسرعة المطلوبة لمواكبة النمو السريع في الطلب على ألواح الطاقة الشمسية في ظل الارتفاعات القياسية لمصادر الطاقة الأخرى وبخاصة الغاز الطبيعي والنفط.
وفي سياق منفصل، أفادت بيانات رسمية بأن الجفاف يضرب نصف أراضي الصين الشاسعة بدرجات متفاوتة بسبب موجة الحر التي تؤدي إلى ندرة المياه هذا الصيف بما في ذلك في التيبت.
ومنذ بداية تسجيل بيانات الأرصاد الجوية في 1961، لم تشهد الصين مثل هذا الصيف الحار. وهو وضع غير مسبوق في مدة موجة الحر ومداها. وسجلت في عدد من المدن الكبرى أعلى درجات حرارة في تاريخها بلغت 45 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد. وعلى غرار يانغتسي أكبر نهر في البلاد، جف عدد كبير من مجاري المياه بشكل خطير.
وفي المجموع يؤثر الجفاف على نصف البلاد، بحسب خريطة نشرتها الأربعاء إدارة الأرصاد الجوية الوطنية.
وتأثرت مناطق بأكملها من البلاد بما في ذلك شريط عريض يشمل الجزء الجنوبي من التيبت التي تتمتع بحكم ذاتي (غرب) وهي منطقة جبلية تمتد إلى المناطق الساحلية شرقاً، القلب الاقتصادي للصين. وتشكل هذه الظروف تحدياً للزراعة في بلد يعاني نقصاً في الأراضي الصالحة للزراعة في الأوقات العادية. ويسبب الجفاف مشكلة لمزارعي الأرز وفول الصويا التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وفي هذا الإطار قررت الحكومة، الأربعاء، تخصيص عشرة مليارات يوان (نحو 1.5 مليار يورو) لدعم المزارعين في مواجهة الجفاف، كما ذكر التلفزيون الحكومي (سي سي تي في). وسيخصص هذا المبلغ بشكل أساسي لضمان محصول الأرز في الخريف.
الصين
أقتصاد الصين
[ad_2]
Source link