كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن مساعٍ اتحادية لحسم التعاقد مع مهاجم محلي لتدعيم صفوف الفريق قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وسط تواجد عدد من الخيارات، أبرزها محمد الصيعري مهاجم الفيصلي، حيث تجرى المباحثات لشراء المدة المتبقية في عقده ليعود اللاعب لصفوف الفريق الذي بدأ مسيرته الرياضية من خلاله.
وغادر الصيعري صفوف الاتحاد إلى فريق هجر موسم 2015، قبل أن ينضم إلى الاتفاق بعقد يمتد لـ3 سنوات تخللتها فترتا إعارة لفريقي التعاون ثم الحزم، قبل انتقاله إلى الوحدة موسم 2019، الذي أعاره موسماً لفريق الفيصلي، ثم اشترى الأخير عقده عام 2020.
ويطالب سانتو، بحسب المعلومات الواردة لـ«الشرق الأوسط»، بتدعيم صفوف الفريق بعدد من الخيارات الفنية للموسم الجديد، باستقطاب مهاجم وجناح محليين إلى جانب محور أجنبي وفق المتاح بديلاً عن البرازيلي هنريكي.
وكان الاتحاد حصل على شهادة الكفاءة المالية بعد تسديد التزاماته المالية، ليتمكن رسمياً من تسجيل اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم في الميركاتو الصيفي الحالي يتقدمهم المصري طارق حامد والبرتغالي هيلدر كوستا إلى جانب الثنائي المحلي زكريا هوساوي الذي تم التعاقد معه بنظام الإعارة لموسم رياضي قادماً من أحد، وأحمد شراحيلي والذي تم التعاقد معه في يناير (كانون الثاني) الماضي وتأخر انضمامه إلى صفوف الفريق لعدم انتهاء عقده مع ناديه السابق الشباب.
وعلى الصعيد الفني، اعتمد البرتغالي نونو سانتو، مدرب الاتحاد، على أحمد شراحيلي المنضم إلى صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات في مقدمة حساباته الفنية لمواجهة العدالة التي ستجمع الفريقين الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الأولى للدوري السعودي للمحترفين على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء.
كما ضم المدرب سانتو الحارس الشاب أسامة المرمش ليكون بديلاً للحارس مارسيلو غروهي بعد أن استبعد الحارسين صالح الوحيمد الذي استقطبه الاتحاد من النصر الموسم الماضي، ومحمد أبو عصيدة من القائمة التي ينوي الدخول بها للمباراة.
ويتجه المدرب سانتو للاعتماد على غروهي في حراسة المرمى، وفي الدفاع على المصري أحمد حجازي إلى جانب شراحيلي، والثنائي مهند الشنقيطي وحمدان الشمراني كظهيرين، وفي وسط الميدان برونو هنريكي وطارق حامد وهيلدر كوستا وعبد الرحمن العبود في الوقت الذي سيكون إيغور كورنادو صانع لعب خلف المهاجم روماينهو.
وحرص المدرب سانتو مع انطلاقة تحضيرات الفريق عقب الإجازة التي منحها للاعبين مع نهاية المواجهة الودية الأخيرة للفريق أمام ابها والتي انتهت لصالح الفريق 2-1، على تصحيح الأخطاء التي وقع بها اللاعبون في المباراة وحثهم على تجنبها مستقبلاً.
وركز المدرب سانتو خلال الحصة التدريبية أمس على الجوانب الفنية مع تعزيز الشق الدفاعي والهجومي بتدريبات خاصة قبل أن يختتم المران بمناورة كروية طبّق خلالها عدداً من الجمل التكتيكية.
واستبعد سانتو من حساباته الفنية لمواجهة العدالة اللاعب عبد العزيز البيشي لعدم جاهزيته الفنية في الوقت الذي طالب بتقرير من الجهاز الطبي لمعرفة مدى جاهزية اللاعب للمشاركة في التدريبات الجماعية لدعم الفريق في المباريات المقبلة.
وكان البيشي بدأ الأيام الماضي الجري داخل المستطيل الأخضر في آخر مرحلة من البرنامج العلاجي والتأهيلي بعد خضوعه لعملية تنظيف غضروف الركبة في 19 يوليو (تموز) الماضي، في الوقت الذي يعد اللاعب من الركائز الأساسية في قائمة الفريق في الفترة الماضية.
ويحزم لاعبي الاتحاد حقائبهم غداً (الخميس) للتوجه إلى محافظة الأحساء؛ تأهباً للمواجهة التي ستجمعهم بفريق العدالة وسط طموحات كبيرة بتحقيق الفوز في أولى المباريات الرسمية للفريق في الوقت الذي رصد صناع القرار بالنادي مكافأة خاصة للاعبين في تحقيقهم الفوز والعودة إلى جدة بنقاط المباراة الثلاث.
ويتطلع الاتحاديون لنجاح البرتغالي سانتو مدرب توتنهام السابق في قيادة الفريق في الموسم الجديد لتحقيق بطولة الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ أكثر من 13 عاماً. بعدما احتل الفريق الوصافة في الموسم الرياضي الماضي، على أمل أن يعزز ذلك من العودة القوية للفريق للمنافسة على حصد لقب الدوري في الموسم الجديد.
وحقق سانتو نتائج جيدة مع الاتحاد خلال المواجهات الودية التي خاضها الفريق بالمعسكر الخارجي وبمعقل النادي، حيث حقق الفوز في أولى تجاربه الودية أمام لوزيرن السويسري بهدف وحيد، في حين فاز على ريد بول سالزبورغ النمساوي برباعية مقابل ثلاثة أهداف، في الوقت الذي تعادل مع الوحدة الإماراتي بهدف لمثله، قبل أن يحقق الفوز على أبها بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بمعقل النادي.
وسعى المدرب البرتغالي خلال المعسكر الذي أقيم في النمسا وامتد لقرابة الـ3 أسابيع وخلال مرحلة الإعداد الأخيرة بمقر النادي على تجاوز غياب المهاجم عبد الرزاق حمد الله عن صفوف الفريق بداعي الإيقاف لـ4 أشهر والصادر من لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين على خلفية ما عرف بـ«قضية التسجيلات»، من خلال الاعتماد على الثنائي رومارينهو وهارون كمارا لقيادة خط هجوم الفريق.