[ad_1]
«باربي» تحتضن التنوع بدُمية مزودة جهاز تعويض سمعي
ضمن حملة لمحاربة التنميطات بين الأطفال
الخميس – 20 محرم 1444 هـ – 18 أغسطس 2022 مـ
صورة من الموقع الرسمي للشركة
القاهرة: إيمان مبروك
في خطوة نحو الشمولية واحتضان التنوع، أعلنت شركة ألعاب الأطفال «ماتيل» عن نموذج دمية «باربي» مزودة بجهاز تعويض سمعي يوضع خلف الأذن. وظهر المقطع الدعائي بالتعاون مع الممثلة البريطانية روز إيلينغ إليس.
جاء ذلك ضمن حملة تبنتها شركة ألعاب الأطفال العالمية لمحاربة التنميطات التي تبتلع الميزات الفردية للأطفال، انطلقت منذ عام 2020 بإصدار نسخ جديدة من دمية «باربي» إحداها مصابة بالبهاق، وأخرى تُظهر حالة الثعلبة، ثم أصدرت في عام 2021 دُمية بطرف صناعي وأخرى تجلس على كرسي متحرك.
وعن مشاركتها في الإصدار، علّقت الممثلة إيلينغ إليس، التي تعاني من الصمم منذ ولادتها، لـصحيفة «إندبندنت»: «من المهم جداً للأطفال المختلفين أن يكونوا قادرين على رؤية أنفسهم ممثَّلين في الألعاب التي يلعبون بها».
وأردفت: «عندما كنت صغيرة، كنت أرسم المعينات السمعية على دُمى باربي لأجعلها تشبهني، لذلك أشعر بسعادة غامرة لأن شركة (ماتيل) تطلق المزيد من الدُّمى التي تشجع الأطفال على الاحتفال واحتضان اختلافاتهم».
قوبلت مبادرة الشركة بإشادات لافتة من الخبراء والمرضى. يقول الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس، والأمين العام للجمعية المصرية للطب النفسي، لـ«الشرق الأوسط»: «الجهاز العصبي للطفل يُشكل الصور الذهنية في الصغر، تلك التي يصعب تغييرها في وقت لاحق، هنا تأتي أهمية تنقية كل الأفكار التي يتعرض لها الطفل. خطوة الشركة العالمية تُعد أمراً يستحق التقدير بل المحاكاة لاحقاً بمبادرات أخرى».
ويردف: «الدُّمية لها وقع إيجابي عند الطفل، فهي نموذج للمحبة والعطف، لذلك تمرير فكرة الاختلاف من خلالها هي مثل النقش على الحجر، قد يبدو الأمر بسيطاً لكن أثره يمتد ويتشعب ليبني مجتمعاً لا ينبذ الاختلاف، بل يراه تميزاً».
ويُرجع أستاذ الطب النفسي جزءاً كبيراً من العنف المجتمعي الذي نعاني منه على مستوى العالم إلى المحتوى الذي يتعرض له الطفل في الصغر، ويوضح: «في العقود الماضية كان القائمون على صناعة محتوى الرسوم المتحركة، وكذلك أصحاب شركات الألعاب العالمية لا يكترثون لأهمية وتأثير ما يقدمونه على الطفل، ما نتج عنه أجيال تشاهد العنف في إطار الفكاهة والترفيه، كذلك، كان التنمر ضد المختلفين بأشكالهم الكثيرة، يُفسَّر بوصفه خفة ظل، كل هذا نجني تداعياته الآن من عنف وجرائم تحت شعارات الحب تارة والفكاهة تارة أخرى. آن الأوان أن نعي ما نقدمه لأطفالنا».
وتلعب شركة «ماتيل» بإصداراتها هذه على مفهوم «الوصمة» الذي يضع المختلفين تحت وطأة التمييز السلبي، لذلك، تعاونت الشركة مع خبراء في مشكلات السمع من أجل تصوير المعينات السمعية بدقة، والذين أعربوا عن سعادتهم للمشاركة في هذا المشروع وقالوا إن هذه الخطوة من شأنها أن تمنح جميع الأطفال شعوراً بالتقدير وتعزز مفهوم تنوع الأشخاص من حولهم، كما تفتح نافذة على عالم الصمم. حسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للشركة العالمية.
جدير بالذكر أنه في فبراير (شباط) 2022 أتمت الدُّمية الأشهر عالمياً 60 عاماً، واحتفلت من خلال إطلاق 60 مشروعاً تنموياً استهدف الحد من أزمة نقص السكن في نحو 170 بلداً. كذلك، قُدمت إصدارات من الدمية بغرض تكريم النساء البارزات حول العالم، في مطلع العام الجاري قدمت محاكاة للصحافية والناشطة الحقوقية إيدا ب. ويلز الحائزة على جائزة «بوليتزر»، بينما احتفت العام الماضي بالبروفسور سارة غيلبرت، أستاذة التطعيم في جامعة «أكسفورد» على خلفية دورها البارز في خروج لقاح «استرازينيكا».
[ad_2]
Source link