[ad_1]
الصبر والعمل الجاد هما مفتاح رؤيته لمانشستر يونايتد
عندما تم تعيين إريك تن هاغ مديراً فنياً للفريق الثاني (الرديف) بنادي بايرن ميونيخ، سرعان ما دخل في خلاف مع مهاجم الفريق، كيفين فريسينبيتشلير الذي شعر بالإحباط بسبب استبعاده من الفريق، حتى يتمكن من تطبيق المعايير الصارمة التي وضعها المدير الفني الهولندي.
واضطر تن هاغ إلى توضيح ما يحتاجه من لاعبيه حتى يكونوا مناسبين لفريقه، ولا يؤثروا بالسلب على غرفة خلع الملابس.
وقال فريسينبيتشلير عن ذلك: «كانت لدينا بعض الاختلافات الطفيفة في وجهات النظر -كلاعب وكمدير فني- لكن بعد شهرين أصبحت الأمور على ما يرام. أصبحت العلاقة بيننا جيدة للغاية. إذا كان يريد أن يخبرك بشيء ما، أو إذا كان يريد أن يُظهر لك شيئاً يتعلق بالنواحي الخططية والتكتيكية، فيمكنه إخبار الجميع بذلك، ليفهم الجميع تماماً ما يريده بالضبط».
قدم فريسينبيتشلير أفضل موسم له مع الفريق الثاني لبايرن ميونيخ، وقاده لصدارة جدول ترتيب الدوري في موسم 2013-2014؛ حيث سجل 15 هدفاً في 22 مباراة لعبها تحت قيادة تن هاغ، وعمل الاثنان سوياً مرة أخرى في نادي أوتريخت، وظلت العلاقة بينهما قوية للغاية.
لقد أعطى تن هاغ الأولوية للتعاقد مع لاعبين يفهمون جيداً كيف يعمل، سواء فيما يتعلق بليساندرو مارتينيز الذي لعب تحت قيادته في أياكس، أو كريستيان إريكسن، اللذين سبق لهما اللعب أيضاً في هولندا.
جماهير مانشستر يونايتد تهاجم لاعبيها بعد الخسارة المذلة أمام برينتفورد (أ.ف.ب)
وسيلعب هؤلاء اللاعبون الثلاثة دوراً مهماً للغاية في غرفة خلع ملابس مانشستر يونايتد، لمساعدة زملائهم في الفريق على التعود على أسلوب تن هاغ بسرعة.
ويعد هؤلاء اللاعبون الثلاثة الصفقات الوحيدة التي أبرمها مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية حتى الآن، ولا يوجد أدنى شك في أن المدير الفني الهولندي يرغب في إبرام مزيد من الصفقات؛ خصوصاً بعد ظهور الفريق بشكل سيئ، والخسارة أمام برايتون في الجولة الافتتاحية على ملعب «أولد ترافورد» بهدفين مقابل هدف وحيد، ثم الخسارة بشكل مذل في الجولة الثانية أمام برينتفورد برباعية نظيفة. ومع ذلك، يؤمن تن هاغ بقدرته على تحسين وتطوير قدرات اللاعبين، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها أياكس.
كان جادون سانشو وماركوس راشفورد من اللاعبين الذين لم يظهروا قدراتهم الحقيقية خلال الموسم الماضي، وعانى اللاعبان بشدة بعد خسارة المنتخب الإنجليزي للمباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية أمام إيطاليا، ولم يقدما المستويات المتوقعة منهما خلال الموسم الماضي مع مانشستر يونايتد. وبالتالي، سيتعين على تن هاغ مساعدة هذين اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهما داخل المستطيل الأخضر.
يقول تن هاغ: «لا تنظر إلى الوراء أبداً، وانظر دوماً إلى الأمام. أستطيع أن أرى إمكانيات كبيرة لعديد من اللاعبين في هذا الفريق، وأنا مقتنع بأنه يمكننا تطويرهم. يتعين علينا تطوير الفريق كله في البداية، وبعد ذلك تطوير مستوى الأفراد. والآن يتعين علينا أن نتطلع إلى الأمام؛ لأننا لا يمكننا تغيير الماضي، وإنما يمكننا تغيير المستقبل».
ويتعين على مشجعي ولاعبي مانشستر يونايتد التخفيف من العبء الذي فرضه النجاح السابق على النادي. لقد أثبت تن هاغ أنه مدير فني يريد أن يُقدم كرة قدم هجومية وممتعة؛ لكنه في الوقت نفسه مدير فني عملي، ويعرف جيداً أن مانشستر يونايتد لا يمكنه الانتقال من احتلال المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز إلى المنافسة على اللقب، في غضون 12 شهراً فقط.
وقال المدير الفني الهولندي عن ذلك: «أنت تريد أن تحقق الفوز، وتريد أن تفوز بطريقة معينة من خلال تقديم كرة قدم هجومية تتسم بالشجاعة والمغامرة، وأعتقد أن هذا يعود إلى ثقافة مانشستر يونايتد، ونحن نريد تقديم ذلك مرة أخرى. لكن إذا لم تتمكن من الفوز بطريقة جيدة، وبطريقة ممتعة، فلا يزال يتعين عليك تحقيق الفوز. هذه هي العقلية التي نريد غرسها في اللاعبين».
وهناك حاجة إلى التحلي بالصبر، بعد الخسارة في أول جولتين في الموسم الحالي. لقد خسر مانشستر يونايتد 4 مرات وتعادل 5 مرات على ملعبه الموسم الماضي، وهي النتائج التي لا يجب تكرارها إذا كان الفريق يريد احتلال مركز أفضل في جدول الترتيب. وسيطلب تن هاغ من اللاعبين أن يقاتلوا في كل المباريات التي تقام على ملعب «أولد ترافورد» الذي لم يعد يخيف ويرعب المنافسين كما كان يحدث في السابق.
هاري ماغواير (رويترز)
يوضح تن هاغ ذلك قائلاً: «أنا وطاقم التدريب واللاعبون يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق النجاح مرة أخرى على أرض الملعب؛ لأن كل شيء يبدأ على أرض الملعب. يتعين عليك أن تبذل قصارى جهدك كل يوم في ملعب التدريب، وبعد ذلك سوف تتطور كفرد وستقوي الفريق كله».
وسيكون هناك دور مهم للجمهور أيضاً، ويقول تن هاغ عن ذلك: «أعتقد أنه من الواضح أن هذا الملعب يهدف إلى إثارة الرغبة في القتال لدى اللاعبين. وآمل أن يكون هناك تعاون جيد من الجماهير. لكن يتعين علينا أن نكون نحن القدوة داخل أرض الملعب. إذا تصرفنا بشكل صحيح -وأعني بذلك القيام بالعمل الجاد والتحلي بالشجاعة أيضاً- فعندئذ سوف يحب الجمهور ذلك، وسوف نعود للقتال».
وحتى في مستوى النخبة، فإن تحسين المستوى لا يحدث بشكل فوري؛ حيث يحتاج الأفراد إلى وقت للتحسن والتطور في بيئة عمل متغيرة تحت إشراف مدير فني جديد بأفكار جديدة؛ لكن تن هاغ قادر على اكتشاف نقاط الضعف ومساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب.
يقول المدير الفني الهولندي: «ستكون هناك نكسات وخيبات أمل، وسيتعين علينا التعامل معها. أعرف ذلك لأن هذه هي الحياة في الألعاب الرياضية. يجب على كل نادٍ وكل فريق وكل مشجع التعامل مع ذلك، وهذا هو ما يتعين علينا جميعاً القيام به. عندما تُظهر ذلك وتكون لديك خطة جيدة، ستتمكن من تحقيق النجاح في نهاية المطاف. أنا واثق من ذلك بنسبة 100 في المائة».
وفي النهاية، سيتعين على لاعبي ومشجعي مانشستر يونايتد أن يثقوا في أن خطة تن هاغ هي الخطة الصحيحة، حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت لكي تؤتي ثمارها.
[ad_2]
Source link