مكالمة استغاثة من فتى تتضور عائلته جوعاً تثير تعاطف البرازيليين

مكالمة استغاثة من فتى تتضور عائلته جوعاً تثير تعاطف البرازيليين

[ad_1]

مكالمة استغاثة من فتى تتضور عائلته جوعاً تثير تعاطف البرازيليين


الثلاثاء – 11 محرم 1444 هـ – 09 أغسطس 2022 مـ


الوالدة سيليا(في الوسط) وابنها ميغيل (الثاني يساراً) وعدد من إخوته تلقوا مساعدات غذائية كبيرة من المتعاطفين بعد الاتصال (أ.ف.ب)

برازيليا: «الشرق الأوسط»

كانت ثلاجة سيليا باروس فارغة قبل أسبوع، ولم يكن فيها ما يسد جوع أبنائها، فهذه الوالدة لها ثمانية أبناء تتولى حالياً تربية ستة منهم بمفردها، وكانت تؤمن مردودها من أعمال متفرقة تولتها قبل جائحة كوفيد – 19 التي أصبحت خلالها عاطلة من العمل، لكن هذه الأم البرازيلية العازبة تكاد اليوم لا تجد متسعاً لحفظ المواد الغذائية، إذ تدفقت عليها التبرعات من كل حدب وصوب بعدما اتصل ابنها البالغ 11 عاماً بالشرطة مستغيثاً، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وبادر الفتى ميغيل عنصر الشرطة الذي رد عليه بالقول: «حضرة الشرطي، لم يعد لدينا ما نأكله في المنزل»، وأتت خطوة الفتى بعد ثلاثة أيام كان خلالها أفراد الأسرة السبعة الذين يعيشون في غرفة تحت سقف أحد الأبنية في سانتا لوزيا قرب بيلو هوريزونتيه (جنوب شرقي البرازيل) يأكلون فقط دقيق الذرة المخلوط مع الماء.
فأرسل الشرطي الذي تلقى المكالمة الهاتفية عناصر إلى المكان لاعتقاده أن أحوال الأسرة سببها إهمال من الوالدين، لكن ما صادفه العناصر عند وصولهم يمثل مشهداً مألوفاً جداً في البرازيل، هو عبارة عن أم عاجزة عن إطعام أبنائها لأن التضخم أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين الأكثر فقراً في البرازيل.
وتوجه الشرطيون إلى أحد المتاجر لشراء الأطعمة لأفراد الأسرة، وفيما تولوا دفع قسم من ثمنها، تبرع مدير المتجر بالقسم المتبقي بعدما أوضح له العناصر سبب وجودهم في الحي.
وعندما تناولت الصحافة المحلية القصة المؤلمة هذه، تأثر البرازيليون من مختلف أنحاء البلاد بمأساة عائلة باروس، وبدأت التبرعات تنهال عليها، وأصبح مطبخ العائلة الضيق الذي كان خالياً سابقاً من أي مواد غذائية، يبدو وكأنه متجر صغير.
قال الفتى ميغيل لوكالة الصحافة الفرنسية وهو يفتح خزانة ممتلئة بالمواد الغذائية: «تلقينا الكثير من الأطعمة وسلعاً أخرى وأنواعاً من المأكولات لم أكن أعرفها من قبل».
أما والدته سيليا (46 سنة)، فقالت متنهدةً وهي تحمل طفلها الرضيع: «لقد عانينا كثيراً، فالجوع مؤلم جداً، لن أنسى تلك اللحظات أبداً»، وأضافت: «لم تكن لدي أحياناً القوة لمجرد النهوض، وعندما لاحظ ابني ميغيل أنني في حالة يأس وأبكي باستمرار، قرر أن يتصرف، وأصبح وضعنا مختلفاً تماماً عن السابق».
وتنتشر بشكل متزايد عبر شبكات التواصل الاجتماعي صور تظهر أشخاصاً يتضورون جوعاً ويتقاتلون في حاويات النفايات للحصول على بقايا الأطعمة في البرازيل.
وفي ظل هذه الظاهرة المؤلمة، تفخر سيليا بتوفيرها المساعدة لجيرانها الفقراء عبر ملء ثلاجاتهم بالمواد الغذائية، وتقول: «تلقينا مساعدات كثيرة حتى اليوم لدرجة أنني أصبحت قادرة على مساعدة الآخرين بعدما كنت أعاني نقصاً تاماً بالأطعمة».
وللمرة الأولى منذ سنة 2014، عاودت البرازيل الظهور هذا العام في مؤشر الجوع العالمي الذي تضعه الأمم المتحدة، إذ يعيش بحسب هذا المؤشر 28.9 في المائة من البرازيليين في حالة «انعدام أمن غذائي» معتدل أو شديد.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply