فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى اليوم (الأحد)، حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي في غزة والقدس وجنين «تجاوز كل الخطوط الحمراء».

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن العملية العسكرية الإسرائيلية تسببت في مقتل 31 شخصا في غزة بينهم أطفال ونساء، وإصابة نحو 253 آخرين.

واقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى صباح اليوم برفقة نائب في الكنيست، في خطوة جلبت إدانات فلسطينية وعربية.

ودانت الخارجية الأردنية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بعد السماح لمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد في حماية من الشرطة الإسرائيلية.

وحذرت في بيان لها، من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، وطالبت بوقفها على الفور.

يذكر أن مئات المستوطنين الإسرائيليين، اقتحموا المسجد الأقصى، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة، والرد الصاروخي على المدن والمستوطنات من قبل «الجهاد الإسلامي».

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن العمليات في غزة ستستمر حتى استعادة الهدوء والاستقرار. فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في بيان مشترك مع غانتس إن قتل القيادي في حركة الجهاد خالد منصور كان «جهداً عملياتياً واستخباراتياً»، واصفاً العملية بالإنجاز غير العادي.

وأضاف لابيد أن الجيش الإسرائيلي يواصل ضرب أهداف وإحباط عمليات لفرق إطلاق الصواريخ، لافتا إلى أن القوات «تعمل بدقة وبطريقة مسؤولة لتقليل الضرر على المدنيين». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي «استمرار العملية طالما دعت الضرورة».

وأُطلقت صفارات الإنذار صباح اليوم في منطقة القدس للمرة الأولى منذ بدء التصعيد المسلح بين إسرائيل وحركة الجهاد في غزة، فيما أعلنت حركة الجهاد أنها أطلقت رشقات صاروخية نحو القدس، وأفادت سرايا القدس باستهداف تجمع آليات عسكرية إسرائيلية في كيسوفيم بقذائف هاون. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن العديد من الصواريخ أطلقت من غزة صوب عسقلان، وأن منظومة القبة الحديدية اعترضتها.

وقال موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي إن 580 صاروخا أطلقت من القطاع صوب إسرائيل. ونقل عن الجيش الإسرائيلي قوله: إن أكثر من 100 صاروخ منها سقطت وتحطمت داخل الأراضي الفلسطينية، بينما عبر نحو 480 إلى داخل إسرائيل. وأضاف أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ما يقرب من 200 صاروخ بنسبة نجاح بلغت 96%. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي توقيف نحو 20 من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة.