[ad_1]
مستقبل اللاعب البرتغالي يعدّ اختباراً مبكراً قوياً للمدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد
في يوليو (تموز) 2013 كان المهاجم الإنجليزي واين روني يشعر بالسخط وعدم الرضا عن وضعه مع مانشستر يونايتد، وهو نفس السيناريو الذي يتكرر الآن في يوليو 2022 من قِبل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يشعر أيضاً بعدم الرضا في «أولد ترافورد» قبل جولة الفريق في تايلند استعداداً للموسم الجديد، وهو الأمر الذي يعكس تماماً السنوات التسع البائسة التي عاشها النادي خلال الفترة بين هذين العامين.
وتتمثل مهمة المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد، الهولندي إريك تن هاغ، في إنهاء ما يقرب من عشر سنوات من الأداء المتواضع الذي بدأ في أعقاب تقاعد المدير الفني الأسطوري للشياطين الحمر، السير أليكس فيرغسون، بعد قيادة النادي للفوز بآخر لقب له للدوري الإنجليزي الممتاز في 2013.
لقد أدى شعور روني بالسخط وعدم الرضا ومداعبته نادي تشيلسي في صيف 2013 إلى حدوث أزمة بالنسبة للمدير الفني لمانشستر يونايتد آنذاك، ديفيد مويز، وهي الأزمة التي هيمنت على كل شيء داخل النادي خلال الاستعداد لانطلاق الموسم الجديد. وبعد 34 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، أقال مانشستر يونايتد المدير الفني الاسكتلندي، في نهاية مبكرة للغاية للعقد الذي كان مدته ست سنوات.
رونالدو أثار زوبعة بإعلان رغبته في الرحيل عن يونايتد (إ.ب.أ)
إن رغبة رونالدو في الرحيل – مرة أخرى إلى تشيلسي أو أي نادٍ آخر – تعد أول مشكلة حقيقية تواجه تن هاغ في بداية عمله مع مانشستر يونايتد. إن الطريقة التي سيتعامل بها المدير الفني الهولندي مع القضية المتعلقة بمستقبل اللاعب الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، خلال جولة الفريق في تايلند استعداداً للموسم الجديد ستعني الكثير والكثير بالنسبة للاعبي الفريق ولوسائل الإعلام، ولبقية متابعي كرة القدم. ويتمثل التحدي الآن بالنسبة لتن هاغ في التعامل مع رونالدو بطريقة أفضل من تلك التي تعامل بها مويز مع روني، وتحويل مانشستر يونايتد إلى فريق قوي قادر على منافسة مانشستر سيتي وليفربول على قمة كرة القدم الإنجليزية.
وللقيام بذلك، يتعين على تن هاغ العمل بكل قوة على ضمان أن تكون رحلة الاستعداد الآسيوية للموسم الجديد والتي ستستمر لمدة 16 يوماً، سلسلة ومريحة. وعلى الرغم من أن رونالدو لم يسافر مع الفريق إلى بانكوك الجمعة الماضي بسبب بعض الظروف العائلية، فإنه يتعين على تن هاغ أن يدرس جيداً ما قام به ديفيد مويز خلال أسبوعه الأول في قيادة مانشستر يونايتد، لكي يتجنب الأخطاء التي وقع فيها المدير الفني الاسكتلندي، بالنظر إلى أن روني، باستثناء اليوم الأول من المعسكر، لم يكن موجوداً أيضاً مع الفريق.
في 12 يوليو 2013، وصل مويز وفريقه إلى بانكوك لبدء رحلة مرهقة امتدت أيضاً بعد ذلك إلى سيدني وطوكيو وهونغ كونغ. وكان روني ضمن قائمة الفريق، لكن بعد 24 ساعة فقط ترك اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً آنذاك المعسكر بسبب إصابته بتمزق في أوتار الركبة خلال وجوده في العاصمة التايلندية. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، اعترف مويز بأن روني شعر بآلام في الركبة خلال الحصة التدريبية الأخيرة في قاعدة كارينغتون التدريبية في مانشستر يونايتد، وبالتالي أثيرت الأسئلة حول قدرة المدير الفني الاسكتلندي على اتخاذ القرارات الصحيحة، وكيف سمح لأبرز لاعب في فريقه بالسفر لمسافة 6000 ميل دون إجراء مسح لمعرفة حجم الإصابة التي كان يعاني منها اللاعب.
ولكي نضع الأمور في سياقها الصحيح، يجب الإشارة إلى أن فيرغسون كان قد استبعد روني، الذي كان اللاعب الأعلى أجراً في مانشستر يونايتد، من تشكيلة الفريق خلال المرحلة الختامية للموسم السابق، بعد أن ضمن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل نهاية الموسم بأربع جولات، عندما فاز الفريق على أستون فيلا في مباراة شهدت تألقاً لافتاً من النجم الهولندي روبن فان بيرسي الذي أحرز ثلاثة أهداف في تلك المباراة. كما زعم فيرغسون أن روني يريد الرحيل عن النادي. وهكذا، كانت العلاقة متوترة بالفعل بين روني والنادي، لكن مويز لم يحاول احتواء الأمر وتعامل مع تلك المشكلة بشكل غير صحيح.
وبدلاً من أن يقدم مويز الدعم العلني لروني أثناء مؤتمر صحافي في فندق الفريق، قال المدير الفني الاسكتلندي «بشكل عام، كان تفكيري في واين كالتالي: إذا تعرض روبن فان بيرسي للإصابة لأي سبب من الأسباب، فسوف نحتاج إليه». وزاد إد وودوارد، نائب الرئيس التنفيذي، الأمر إثارة عندما أعلن أن مانشستر يونايتد لم يكن «خائفاً من إنهاء العقد» – يعني عقد روني مع النادي.
وأشار مويز أيضاً إلى أن «مانشستر يونايتد لا يتعلق بواين، لكن يونايتد يركز على الفريق ككل، وعلى وحدة النادي». لقد تعامل مويز بشكل كارثي مع تلك الأزمة، وبالتالي يتعين على تن هاغ أن يتصرف بشكل صحيح حتى يتجنب الوقوع في نفس تلك الأخطاء، خاصة أنه يجد نفسه في موقع مماثل تماماً فيما يتعلق بمستقبل رونالدو مع الفريق. وعلى الرغم من أن رحيل رونالدو سيكون بالتأكيد هو الحل الأمثل لجميع الأطراف، فمن الممكن أيضاً أن يستمر اللاعب ويظل بطلاً للعديد من المشجعين.
ويجب الإشارة إلى أن رونالدو – مثل روني – هو مؤسسة بمفرده، ويعتقد أنه يمتلك الثقل الذي يمكنه من التنقل في مسيرته الكروية كما يشاء. وعلى الرغم من ذلك، قد يكون تن هاغ محظوظاً بوجود عنصر لم يكن موجوداً أيام مويز، وهو أن رونالدو أكبر بعشر سنوات من روني في ذلك الوقت ولم يعد في قمة عطائه الكروي، على عكس روني في تلك الفترة الذي كان في أفضل مراحل حياته الكروية.
لقد بدأ تن هاغ مسيرته مع مانشستر يونايتد بشكل رائع في مايو (أيار) الماضي من خلال مصافحة جميع الموجودين في الصف الأمامي في غرفة الإعلام في ملعب «أولد ترافورد» – التي يوجد بها المراسلون العاديون في الغالب. ويتعين عليه أن يواصل التصرف بحنكة وذكاء – فيما يتعلق بمستقبل رونالدو وغيره؛ لأن هناك العديد من القضايا الشائكة الأخرى التي يتعين على المدير الفني الهولندي التعامل معها بحكمة شديدة.
لقد نجح تن هاغ في تدعيم صفوف، بلاعب الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن (صفقة انتقال حر)، بالإضافة إلى قلب الدفاع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، وما زال يضغط لضم مواطنه فرنكي دي يونغ صانع ألعاب برشلونة، وهي أمور تشير إلى أن خططه في إصلاح مسار الفريق تسير كما يرغب، رغم عدم اليقين ما إذا كان تيريل مالاسيا، الذي ضمه كأول صفقة في فترة الانتقالات الصيفية الحالية يمثل حقاً أولوية في مركز الظهير الأيسر في ظل وجود كل من لوك شو وأليكس تيليس وبراندون ويليامز! وهناك قضية أخرى على تن هاغ حلها وتتعلق بهوية اللاعب الذي سيحمل شارة قيادة الفريق؛ لأنه سيكون من الغريب للغاية استمرار منح شارة القيادة لهاري ماغواير بعد الأداء المتدني من قلب الدفاع الدولي الموسم الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك قضية العقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق، خاصة في حال رحيل رونالدو، الذي سجل بمفرده 24 هدفاً في 38 مباراة (الموقف الرسمي للنادي هو أن اللاعب البرتغالي ليس للبيع). رغم أن مؤشرات المعسكر الإعدادي في تايلند يثبت أن هناك نجاعة تهديفية بالفوز على ليفربول 4 – صفر ثم على ملبورن فيكتوري الأسترالي 4 – 1 دون وجود المهاجم البرتغالي، لكن يشعر تن هاغ بأن جميع الطرق تؤدي إلى العودة إلى رونالدو الذي لم يجد فريقاً يرغب في ضمه. وبالتالي، فإن الأولوية الآن بالنسبة للمدير الفني البالغ من العمر 52 عاماً تتمثل في إنهاء القضية المتعلقة بمستقبل المهاجم البرتغالي بأفضل طريقة ممكنة، بالإضافة إلى تدعيم صفوف الفريق بقوة حتى يكون قادراً على المنافسة على البطولات والألقاب وأن يعود كأحد أفضل الفرق التي يخشاها الجميع.
وكما كان الحال مع مويز قبل تسع سنوات، يمكن أن تكون جولة الفريق الآسيوية بمثابة مؤشر واضح تماماً لما يمكن أن يقوم به المدير الفني لمانشستر يونايتد في مهمته الصعبة خلال الفترة المقبلة!
[ad_2]
Source link