أكد البرتغالي بيدرو، المدرب الجديد لفريق الخليج «الصاعد حديثاً لدوري المحترفين» أن بحوزته مشروعاً خاصاً مع النادي ويرغب في إنجازه، وقد اتفق مسبقاً مع الإدارة على كل ما يخص هذا المشروع.
كما رفض بيدرو أي وعد بأن يحقق مع فريقه بطولة كأس الملك والمنافسة عليها في النسخة القادمة بالنظر إلى تجربة الفيحاء والذي حقق في نفس موسم صعوده الجديد هذه البطولة الكبرى مبيناً أن هذه البطولة متاحة للجميع.
وسبق لبيدرو أن قاد التعاون لهذه البطولة كأول نادٍ من أندية الوسط ينجح في تحقيقها قبل أن يلحقه الفيصلي والفيحاء بنفس المنجز في العامين الماضيين.
وتحفظ بيدرو بشأن الحديث عن مشواره القصير مع نادي النصر مبيناً أنه لا يريد العودة للوراء وأنه طوى الصفحة تماماً ويفكر في عمله المستقبلي مع إقراره أن التجربة لم تكن موفقة.
ويبدأ المدرب البرتغالي بيدرو مانويل مهمته في قيادة الخليج خلال الموسم المقبل بعد عودة الفريق للدوري السعودي للمحترفين حيث كان المدرب قد حضر لفترة وجيزة لقيادة فريق النصر إلا أنه أقيل في أسرع إقالة يتعرض لها مدرب بهذا النادي وقد تكون الأسرع حتى على مستوى الأندية السعودية.
ورغم أن بيدرو حقق مع التعاون منجزاً كبيراً في عام 2018 بحصد بطولة كأس الملك ونيل مركز متقدم في الدوري ليحصد في ذلك الموسم جائزة أفضل مدرب في السعودية ومن ثم غادر لخوض تجارب كبيرة من فرق ألميريا الإسباني والعين الإماراتي وغيرها لكن ذلك لم يكن كافياً ليحظى بثقة أكبر من إدارة النصر حيث تمت إقالته بعد قرابة خمس مباريات خاضها الفريق من بينها مباراة الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا رغم أن شريحة واسعة من النصراويين كانت راضية عما قدمه فريقها في تلك المباراة التاريخية رغم الخسارة المؤلمة التي أنهت طموح الفريق الأصفر في الاقتراب أكثر لحصد لقب دوري أبطال آسيا وهو الحلم الذي راودهم كثيراً.
وعرض المدرب بيدرو على عدة أندية سعودية تأهباً للموسم المقبل إلا أنه لقي العرض الخليجاوي الأكثر جدية في التعاقد معه ولم يتردد كثيراً في الموافقة كما أكد ذلك في حديثه لـ«الشرق الأوسط».
ويدرك بيدرو أن الخليج فريق صاعد للتو لدوري المحترفين ورغم أن الصعود هو الرابع في تاريخ النادي الشرقاوي فإنه قبل المهمة بهدف رغبته في «التحدي». وقد لا يجد المدرب بيدرو نفس أسماء لاعبين من العيار الثقيل سواء كانوا محليين أو أجانب على غرار الذين تواجدوا معه في تجربته مع النصر أو حتى تجربته مع التعاون حيث كان هناك نجوم خبرة ومتمرسون سواء محليون أو أجانب، إلا أنه يرى أن الفرصة أمامه لصنع المجد من خلال فريق يتم تشكيله حديثاً وفق الإمكانيات المادية للنادي حيث إن الإدارة برئاسة المهندس علاء الهمل صارحته بوضوح في هذه النقطة وهي محدودية مواردها وميزانيتها واعتمادها بشكل كبير على دعم وزارة الرياضة.
وسيجد المدرب بيدرو لاعباً خبيراً بحجم الجزائري جمال بلعمري من أجل رسم خطط الموسم الجديد والمتركزة على إبقاء الفريق في دوري المحترفين لموسم جديد حيث إن بلعمري يعد مدافعاً صلباً وله قيمته ويعرفه غالبية نجوم الدوري السعودي إبان مشاركته مع الشباب وكان من أبرز المدافعين ومطلباً للأندية الجماهيرية.
ومع اقتراب انطلاق المعسكر الخارجي للفريق المقرر في تركيا يسعى المدرب إلى حسم أربع صفقات إضافية على الأقل بعد أن تم التعاقد مؤخراً مع الحارس البرازيلي دوغلاس فريدريك والمدافع بلعمري إضافة إلى الكولومبي برايان رياسكوس الذي يلعب كجناح ويملك سجلاً تهديفياً مميزاً على أن يتم النقاش حول بقية الأسماء الأجنبية المسموح بها والتي تصل إلى 8 أسماء مع احتمالية الاكتفاء بسبعة لاعبين فقط في الموسم المقبل.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين فتجري مفاوضات متعددة مع أسماء لديها خبرة في دوري المحترفين إلا أن التعاقد مع أي منهم سيكون بناءً على قدرات النادي المالية حيث أكد الرئيس الهمل أن هناك صعوبة في المفاوضات مع اللاعبين المحليين تفوق الصعوبة في التفاوض مع اللاعبين الأجانب مشيراً إلى أنهم يركزون على جانبين هما الكفاءة الفنية والكلفة المادية حتى لا يضعوا النادي في ديون هو في غنى عنها.