تجيب على هذا السؤال الأخصائية النفسية علياء الغامدي قائلة: ازداد الاهتمام بمفهوم المناعة النفسية أخيراً، وهي لا تعني أن الفرد لا يعيش مشاعر سلبية ولا يواجه ضغوط الحياة المختلفة ولكن تجعله يتقبلها ويتعامل معها بطريقة صحيحة.

وبينت علياء أن المناعة النفسية هي قدرة الفرد على مقاومة الضغوط والأزمات النفسية عن طريق التحصين النفسي من خلال طريقة التفكير وضبط الانفعالات والتحكم بها ومعرفة الطريقة الصحيحة في حل المشكلات والتكيف مع ظروف البيئة المتغيرة. ولفتت إلى أن وجود مناعة نفسية يعد أمرا مهما ولا يقل أهمية عن وجود المناعة الجسدية، لأن المناعة الجسدية تساعد على الحماية من الأمراض كما تساعد على الحفاظ على توازن نفسي عندما يكون الفرد سريع الانفعال وليست لديه طاقة لتحمل الضغوط الحياتية، بعد تعرضه لمشكلة ما لا يستطيع العودة بسهولة إلى وضعه الطبيعي وتركيزه أكثر على المشكلة وليس على الحل، لا يستطيع السيطرة على انفعالاته وذاته، ليست له علاقات جيدة مع الآخرين حيث غالباً هذه مؤشرات تدل على نقص المناعة النفسية لدى الفرد. وقالت: لا بد من تقوية المناعة النفسية من خلال اكتساب المرونة وهي التأقلم والتكيف مع مصاعب الحياة والظروف الطارئة. اسمح لنفسك أن تفهم ذاتك وتتعرف عليها والحفاظ على مشاعر إيجابية وإن كانت هناك مشاعر سلبية يجب أن نتعامل معها بطريقة صحيحة من خلال تكوين علاقات اجتماعية جيدة، تقبل التغيير الذي يحدث في أمور الحياة والنظر إلى التغيير على أنه جزء من رحلة الحياة ولا بد منه، والنظر للجانب الإيجابي من الأزمات وعدم التركيز على الخسائر والجانب السلبي، ووضع أهداف واقعية قابلة للتحقيق والعمل على إنجازها. إن كانت هناك مشكلة ضع حلولا منطقية تساعدك. لا تهرب من مواجهتها.