يزور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتنانت جنرال أفيف كوخافي المغرب بداية الأسبوع المقبل، في أول زيارة رسمية من نوعها لقائد الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس. وستستغرق زيارة كوخافي للمغرب مدة ثلاثة أيام.
وجاء الكشف عن زيارته للمغرب، بعد أن قال الجيش إن كوخافي سيزور دولة عربية لم يسبق أن زارها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، دون أن يسمي البلد «لاعتبارات أمنية».
وتأتي هذه الزيارة لكوخافي بعد جلسة أمنية مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمشاركة كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، وذلك في جولته بمنطقة منظومات الدفاع الجوية متعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ، التي نشرتها وزارة الأمن في المطار استعداداً للزيارة؛ حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق. وقال مصدر إسرائيلي إن «كوخافي سيطور التعاون العسكري في المغرب».
وتدخلت المغرب في قضية فتح معبر اللنبي بين إسرائيل والأردن بصورة متواصلة. وكانت وزيرة المواصلات والنقل، ميراف ميخائيلي وطاقمها، على اتصال بجهات أميركية ومغربية وفلسطينية من أجل العمل على ذلك. وبحسب موقع «القناة السابعة»، تم الدفع بهذه الخطوة بشكل أكبر في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ومن المتوقع أن تتحقق بمجرد أن تنضج الظروف اللوجيستية، بما في ذلك توظيف القوى العاملة المطلوبة.
وتضاف هذه الخطوة إلى سلسلة من الخطوات التي روجت لها ودفعتها الوزيرة ميخائيلي وتهدف إلى تعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي، مع وضع إسرائيل كقوة كبيرة في مجال نقل الركاب والعمال والبضائع، وكذلك تقوية الاقتصاد الإسرائيلي. وقالت ميخائيلي في وقت سابق: «أشكر الرئيس الأميركي جو بايدن والملك محمد السادس والمملكة المغربية، على التزامهم المتواصل وجهودهم لتعزيز السلام والازدهار في الشرق الأوسط».
وكانت علاقات إسرائيل مع المغرب قد استؤنفت في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
وقامت إسرائيل في السنة ذاتها بتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين كجزء من اتفاقيات أبراهام. وفي وقت سابق من هذا العام، سافر كوخافي إلى البحرين في أول رحلة رسمية، حيث ورد أنه التقى بنظيره القطري.
يذكر أن ولاية كوخافي كرئيس لأركان الجيش الإسرائيلي، ستنتهي في يناير (كانون الثاني) المقبل.
وسبق لخمسة وزراء إسرائيليين زيارة المغرب في الآونة الأخيرة هم: وزير الدفاع بيني غانتس، ووزير الخارجية يائير لبيد، ووزيرة العلوم والتكنولوجيا أورويت فركش كوهين، ووزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيفاي، ووزيرة الداخلية إيليت شاكيد.