[ad_1]
فبعد أن نجحت المرحلة الأولى تنتقل الوزارة للمرحلة الثانية في استكمال دعوة الملاك لتسجيل أراضيهم قبل ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢، ونشاهد بذات الوقت السرعة العالية في المشاريع؛ سواء في الرياض أو جدة أو الدمام أو غيرها، وهي إشارة جادة لتحقيق التحول النوعي، وكل هذه الأمور لو تأملنا بها لوجدنا أن مجتمعنا وكأنما كان يعيش في غيبوبة، وقد سبق أن استخدمت هذا الوصف في مقال قديم واليوم أعود لتأكيده، فسرعة تملك الناس اليوم مساكنهم والتفات الدولة الحازم للمساحات المليونية المهدرة كلها لها دلالتها.. إننا نعيش (صحوة) وطنية مغايرة لمفهومها القديم أو النقدي.
بكل حال وبكل شفافية، إن ما دفعني للحديث اليوم ليس الفكرة المادية بقدر ما هو الشعور بالترك والتخلي، وكيف يهجر البشر أشياءهم ومساكنهم لسنوات، ويتوقعون نتائج إيجابية، ترى الناس تعاتب بعضها البعض على الانقطاع ولا هم زرعوا حديقتهم ولا سقوها!. فحينما تتوقف المبادرات والتحسينات لماذا ننتظر أن تزهر الحياة؟ ولماذا نتوقع الكثير من الآخر دون أن نصنع بالفعل أي مبادرة؟ نعم هي مشاكل سلوكية واجتماعية متكلسة، نحن ننتظر دائماً (الطرف الآخر)، ننتظر سقوط المطر دون أن ندعو، وننتظر أن ينجح مشروع التشجير دون أن نغرس فتيلة.
هل هو كسل أو اتكالية، بكل الأحوال أنا أدعو القراء ونفسي لإعادة قراءة مبادراتنا ومواقفنا، وإعادة التأمل في عدد الأراضي المهملة في ذاكرتنا!. بل لعل الجانب المرعب هنا هو الغرس في نفوس النشء والأطفال، وعقولهم البيضاء التي لا نعلم من يلونها أو حتى يحولها للرمادي!. أخيراً، في نهاية هذا العام الهجري البديع الذي توج بنجاحات وطنية مبهرة بين نجاح الحج وريادة المملكة في كل محفل، لنبادر من حولنا بإهداء نباتات بدلاً من الحلوى، وبذور زهر بدلاً من تلك الباقات الباهظة سريعة الذبول!
[ad_2]
Source link