«الإدارة الذاتية» تناشد «التحالف» تحمّل مسؤوليات محتجزي «داعش»

«الإدارة الذاتية» تناشد «التحالف» تحمّل مسؤوليات محتجزي «داعش»

[ad_1]

«الإدارة الذاتية» تناشد «التحالف» تحمّل مسؤوليات محتجزي «داعش»

منظمات دولية تعلق أنشطتها في مخيم الهول


الاثنين – 12 ذو الحجة 1443 هـ – 11 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15931]


صورة أرشيفية لمخيم الهول في الحسكة شمال سوريا (الشرق الأوسط)

الحسكة: كمال شيخو

طالَب «مجلس سوريا الديمقراطية» حكومات ودول التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش»، تحمل مسؤوليات احتجاز عناصر ومسلحي التنظيم في سجون «الإدارة الذاتية»، وعائلاته القاطنين في مخيمي «الهول» و«روج»، وعدم التهرب منها، وذلك في أعقاب تصاعد وتيرة التهديدات التركية وتعرض أمن المنطقة للخطر.
يأتي ذلك، في وقت عثرت فيه قوى الأمن الداخلي بمخيم الهول، على جثة نازح سوري مقتول بأداة حادة بعد ثلاثة أيام على اختطافه، لترتفع جرائم القتل في هذا المخيم المكتظ إلى نحو 28 حالة منذ بداية العام الحالي.
واعتبرت القيادية إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس «مسد»، في تصريحات صحافية، أن مقاتلي «داعش» وعائلاتهم لا يزالون محتجزين لدى الإدارة وقواتها العسكرية، وأنه مطلوب من التحالف الدولي «تحمل المسؤولية أكثر من السابق ولا يجوز التهرب منها لمجرد تهديد تركي». ولفتت إلى أن تركيا التي رفضت المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب «تلقي اليوم بتهمة الإرهاب على القوات التي حاربت التنظيمات الإرهابية وقدمت الآلاف من الشهداء، وحققت نصراً عظيماً بالدفاع عن الأمن الدولي»، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية».
وأوضحت أحمد، أن حالة الطوارئ التي أعلنتها الإدارة الذاتية، جاءت لاتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير بمواجهة أي توغل تركي محتمل في مناطق نفوذها، لافتة إلى أن «هذه التدابير لن تكون مؤقتة أو لفترة محدودة؛ بل ستكون طويلة الأمد؛ لأننا نعيش مرحلة حرب ستطول مدتها، وسنحتاج لأخذ تدابير من النواحي كافة».
وكانت الإدارة الذاتية قد هددت على لسان حسن كوجر، نائب رئاسة مجلسها التنفيذي، أنها ستتخلى عن ملف حماية سجون مسلحي التنظيم وعائلاته القاطنين في المخيمات إذا ما وقع الهجوم التركي. وقال في حديث صحافي أخير لموقع وكالة «هاوار» الكردية «إذا حصل هجوم تركي لن تكون لنا أي مسؤولية تجاه (داعش)، إذا بقي الجميع صامتاً»؛ لأنه مطلوب من الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه محتجزي «داعش» وعائلاتهم بالمخيمات؛ «لأنهم قنبلة دون فتيل قابلة للانفجار في أي وقت».
وذكر كوجر، أنهم اتخذوا قراراً بسحب جميع القوات العسكرية والأمنية لحماية حدود الإدارة من التهديدات التركية، وتابع كلامه للوكالة المحلية ليقول «الدولة التركية تهاجمنا ونحن نذهب لحماية المرتزقة. هذا غير مقبول، فتركيا في حلف الناتو و(الناتو) في (التحالف)؛ لذلك عليهم أن يعلموا أن التهديدات التركية تعني إحياء (داعش) من جديد».
وإلى مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة الذي يضم 56 ألفاً غالبيتهم من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، عثرت قوى الأمن الداخلي «الأسايش»، على جثة النازح السوري بسام خضر السوادي (ولد 1982)، مقتولاً بأداة حادة في القطاع الثالث، لترتفع جرائم القتل إلى نحو 28 حالة منذ بداية العام الحالي. ونقل مصدر أمني، أن الضحية يتحدر من بلدة المريعية بريف محافظة دير الزور، كان يقطن في القطاع الرابع ويعمل حارساً لدى منظمة دولية، «وقد قُتل نحراً عن طريق سكين ويشتبه تورط خلايا ومجموعات نائمة موالية لـ(داعش) التورط بقتله».
وقال شقيق المغدور محمد خضر السوادي، بأن ثلاثة أشخاص ملثمين كانوا يحملون أسلحة كلاشينكوف ومسدساً، «هاجموا خيمة أخي خضر يوم الأربعاء الماضي 6 من الشهر الحالي عند منتصف الليل، وخطف من وقتها حتى وجدنا جثته». وأوضح، بأن أخاه كان يعمل في قسم الحراسة لمدرسة تابعة لـ«المجلس النرويجي للاجئين» في القطاع الرابع.
هذا، وقد أعلنت منظمتا «المجلس النرويجي للاجئين» (NRC) وبلوموند NGO))، تعليق أنشطتهما الإنسانية في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة بعد تعرض مكاتبهما للسرقة والتخريب والاعتداء. وكشف مصدر أمني بارز، عن أن مكاتب المنظمتين تعرضت محتوياتهما للسرقة من قِبل أطفال وفتيان من عائلات مسلحي تنظيم «داعش»، على خلفية فصل عدد من الموظفين والحراس القاطنين بالمخيم، بعد أن اتخذت إدارة المنظمات الإنسانية سلسلة تدابير احترازية وأمنية، مع تصاعد حالات القتل والفرار من هذا المخيم المكتظ.
وقال مصدر إداري يعمل بإحدى هذه المنظمات، طالباً عدم الإفصاح عن اسمه، بأن مجموعة من الأطفال والفتية هاجموا مكاتب هذه المنظمات وأقدموا على كسر نوافذها وسرقة محتوياتها، «بعد قرار المنظمة النرويجية فصل جميع المدرسين التابعين للمراكز التعليمية وحراس مكاتبها داخل المخيم واستبدالهم بموظفين من خارج المخيم»، وجاءت هذه الأعمال التخريبية بعد يوم واحد من استبدال المدرسين والحراس في القطاعات الأول والرابع والخامس الخاص بالنازحين السوريين واللاجئين العراقيين، كما تعرض المكتب الرئيسي لمنظمة «بلوموند» للتخريب والسرقة بعد فصله موظفاً في قسم الحراسة من سكان المخيم.
يعمل المجلس النرويجي في المخيم من خلال أربعة مكاتب رئيسية في القطّاعات، الأول المُخصص للعراقيين، والرابع والخامس المُخصصة للسوريين، إضافة إلى مكتب رابع يعمل في قسم المهاجرات. وفي الأول من شهر مايو (أيار) الماضي علّق المجلس أنشطته الإنسانية في القطّاع الخامس، بعد تعرضه لهجوم مسلح على موظفيه من قِبل ملثمين أقدموا على سرقة محتوياته ومقتنيات الموظفين الشخصية ومُعدات تقنية، بينها حواسيب وهواتف محمولة، في حين تعرضت مقرات المجلس، العام الماضي، إلى حوادث مماثلة، والأخيرة كانت الخامسة من نوعها، وأكد المصدر، أن إدارة المجلس النرويجي «اتخذ قراراً يقضي بفصل وعدم تجديد عقود جميع موظفيه من قاطني المخيم، على أن يتم استبدالهم بآخرين من خارج المخيم كاحتراز وتدبير أمني».



سوريا


أخبار سوريا



[ad_2]

Source link

Leave a Reply