بحسب قرار المحكمة العليا الأميركية اليوم الخميس، ستتمتع وكالة حماية البيئة بسلطة أقل للحد من ثاني أكسيد الكربون من محطات الطاقة.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوداريك: “في حين أنه ليس من دور الأمم المتحدة تقديم تعليق قانوني على القرارات القضائية لفرادى الدول الأعضاء، بشكل عام، بإمكاني القول إن هذه نكسة في نضالنا ضد تغيّر المناخ، في حين أننا بالفعل بعيدون عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتـفاق باريس.”

وذكّر بما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مرارا وتكرارا بأنه يجب على مجموعة العشرين أن تقود الطريق في زيادة العمل المناخي بشكل كبير.

صعوبة أمام تحقيق أهداف اتفاق باريس

وتابع دوجاريك يقول: “إن قرارات مثل قرار اليوم في الولايات المتحدة – أو في أي اقتصاد آخر يشكل مصدرا كبيرا للانبعاثات – تجعل من الصعب تحقيق أهداف اتفاق باريس، من أجل كوكب صحي صالح للعيش، خاصة وأننا بحاجة إلى تسريع التخلص التدريجي من الفحم والانتقال إلى الطاقات المتجددة.”

ولفت الانتباه إلى الحاجة أيضا للتذكر بأن حالة طوارئ ذات طبيعة عالمية مثل تغير المناخ تتطلب استجابة عالمية، وأن تصرفات دولة واحدة لا ينبغي ولا يمكن أن تؤدي إلى إنجاح الأهداف المناخية أو إفشالها.

وأضاف قائلا: “قال الأمين العام أيضا إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، إذا قامت جميع الدول – خاصة تلك التي تشكل مجموعة العشرين – بتكثيف جهودها، ورفع صوتها جنبا إلى جنب مع المدن والمناطق والشركات والمستثمرين والأفراد في كل مكان لاتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة.”