أعاد دفء التفاعل وهج علاقات الصداقة السعودية التايلندية، وتعززت الثقة بين كافة القطاعات في البلدين، من خلال عقد لجان عدة جلسات لتوطيد ركائز التعاون المستقبلي بين الرياض وبانكوك، إثر تعرضها لهزات أسهمت في فتور العلاقة لنحو 3 عقود.

وعلمت «عكاظ»، أن الحكومة التايلندية أبدت للمملكة استعدادها لتوفير 8 ملايين عامل ماهر في قطاعات عدة، من بينها الفنادق، والرعاية الصحية، ومشاريع البناء. وأشارت إلى أن لديها إمداداً جاهزاً من العمال المهرة للمساعدة في سد الحاجة.

وتوقع مراقبون، أن تشهد العلاقات السعودية التايلندية ديناميكية ملحوظة تتجاوز فتور 3 عقود، فيما عقدت لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التايلندية في مجلس الشورى أمس اجتماعاً مع لجنة الصداقة البرلمانية التايلندية السعودية في مجلس الشيوخ بمملكة تايلند، برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة أسامة بن عبدالعزيز الربيعة، ورئيس لجنة الصداقة التايلندية براين جونتونج.

وجرى خلال الاجتماع بحث عددٍ من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكّد الجانبان أهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة ومملكة تايلند، وتقوية التعاون الثنائي بينهما في شتى المجالات، لاسيما ما يتعلق بالعلاقات البرلمانية، إلى جانب تفعيل الزيارات المتبادلة بين اللجنتين التي تسهم في تعزيز العلاقات البرلمانية بينهما.

وتشترك المملكة وتايلند في وجهات نظر متشابهة حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، خصوصاً ما له علاقة حيوية بالنسبة للسلم والأمن الدوليين. ويعمل كلا البلدين لدعم موقع كل منهما في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية، وتربط البلدين علاقات تاريخية مديدة، إذ تتمتع المملكتان بعلاقات حميمة وودية، قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية في 1 أكتوبر1957.