مكتبة الإسكندرية تسلط الضوء على الاتجاهات الحديثة في عمارة المساجد

مكتبة الإسكندرية تسلط الضوء على الاتجاهات الحديثة في عمارة المساجد

[ad_1]

سلطت مكتبة الإسكندرية المصرية الضوء على عمارة المساجد، وأثرها في التطور الاقتصادي والاجتماعي، وأبرزت الاتجاهات الحديثة في عمارتها، عبر ندوة نظّمها مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفَوزان، لعمارة المساجد بالمملكة العربية السعودية، على مدار اليومين الماضيين بقاعة الوفود، بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، تناولت الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لعمارة المساجد قديماً وحديثاً، وأسس تصميم المساجد الحديثة ودور الذكاء الصناعي والاقتصاد الرقمي، وإحياء الدور التنويري للمساجد في المجتمعات المعاصرة، وأنماط تخطيط المساجد الحديثة في الغرب الأوروبي.

الندوة التي أدارها الدكتور محمد الجمل، المشرف على مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور مشاري بن عبد الله النعيم، الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفَوزان لعمارة المساجد، بالمملكة العربية السعودية، حضرها أساتذة الهندسة المعمارية والآثار والتاريخ من مصر والدول العربية والولايات المتحدة الأميركية.

وتحدث الدكتور جيمس ستييل، أستاذ العمارة بجامعة جنوب كاليفورنيا، عن أنماط عمارة المساجد، وأهمية المسجد كمركز للحياة المدنية في العالم الإسلامي، قائلاً، إن «الجانب الوظيفي للمسجد هو إيجاد حيز يسمح للناس بالعبادة، إلا أن له جوانب أخرى للترابط الاجتماعي ونشر المعرفة».

وأوضح ستييل، أن «هناك أنماطاً كثيرة لعمارة المساجد، بداية من الأشكال والتصميمات الموروثة، وصولاً إلى الشكل المعاصر لبعض المساجد عن طريق استحداث لعناصر الملامح التشكيلية للمبنى»، وأشار إلى بعض العوامل المؤثرة على المسجد، «ومنها عامل البيئة المناخية، والتكنولوجيا والتطور الصناعي، وكذلك عامل المكان والبيئة المحيطة».

في حين أكد الخبير المعماري الدكتور حسن واكد، أن المساجد لها دور مهم في التشجيع على الترابط الاجتماعي بجانب وظيفتها الأساسية كدور عبادة، لافتاً إلى أن المساجد فرصة كبيرة للترابط الاجتماعي، وأن هناك فرصة للمعماريين للتشجيع على ذلك من خلال التصميمات التي تحقق الوظيفة المخصص لها المبنى بنجاح، ورأى أن التواضع في البناء وعدم التبذير من مقومات بناء المساجد لإعلاء معاني الروحانية، لافتاً إلى أن الاعتماد إلى الطبيعة في البناء من خلال العناصر البيئية المحيطة يؤثر بشكل كبير على الإنسان.

وفي مداخلته، تحدث المعماري الأردني راسم بدران، عن جانب من أعماله التي برزت في العديد من الدول العربية، لافتاً إلى أن التعامل مع عمران المساجد يتخذ أكثر من بعد، من أهمها علاقة العمران مع محيطه، وجعله مندمجاً بتناغم مع السياق المحيط، مساهماً في إثرائه وإحيائه، وهذا النهج كان هاجساً يلازمني في كل مهمة أوكلت لي لتصميم دور العبادة.

وتابع، أن بؤرة التوجه تدور حول تحويل المسجد إلى مدينة صغيرة تعج بالحياة، وتثري العمران الاجتماعي، وفي هذا ابتعاد عن عمارة المعابد المعزولة الصامتة، وتوجه إنساني ينهجه أيضاً في صياغة التكوينات الداخلية، وقد كان التعامل مع الضوء الطبيعي الذي يتخلل قاعة الصلاة هو ما يشغل تفكيري.

وأشار إلى أنه اتخذ تكويناً يتناسب مع المقياس الإنساني باستعمال الأعمدة لكسر اتساع حيز الصلاة، ليصبح أقرب إلى أركان البيت؛ فهو في نهاية المطاف، بيت الله، كما أنه آخذ بالاعتبار تناغم وانسجام عمران المسجد مع البيئة المناخية والاجتماعية وما يحمل به التراث من ذاكرة لهذا المكان، وحريص على ألا يشغله تكرار النمط في كل موقع.

بدوره، تحدث الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم، عن دور الجائزة في إعادة إحياء الدور التنموي للمسجد في العالم، مبيناً أن الجائزة منذ تأسيسها في عام 2011 وهي تعنى بالجوانب العمرانية والمعمارية والتقنية للمسجد، وتُمنح الجائزة للمكتب الهندسي الذي صمم المشروع الفائز، وتهدف إلى تشجيع ودعم النماذج المتميزة لتصميم المساجد وتشييدها والحفاظ عليها، وبشكل عام تؤكد الجائزة أهمية عمارة المسجد في القرن الحادي والعشرين كرسالة أساسية تعبر عن الحضور المعاصر والمستقبلي للمسجد، وتؤكد أهمية التقنية والتشكيل المعماري التي يفترض أن تعكسها عمارة المسجد.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply