[ad_1]
إن الأستاذ مشعل أيقونة في فن الأدب الساخر، وفِي صناعة المقال المتنوع الذي يتطرق لكافة المواضيع والأطروحات، ويُحلِّق بإبداعه وتنوعه، وينقل القارئ بين المواضيع المختلفة برشاقة وحرفية.
هذا الجيل الذي يتجدد دائماً ويفرض وجوده منذ أكثر من أربعين عاماً في صناعة فن لا تسأم منه، فقد احترف نوعاً من الكتابة التي تُعبر عمّا في قلوبنا من هموم يصوغها لنا باحترافية وبطريقة جادة ملفوفة بالابتسامة والسخرية والمقارنة والمقاربة لتعبر عمّا في داخلنا من هموم ومشاكل اجتماعية وسياسية.
إنه كاتب يستحق بجدارة أن تُكرّمه وزارة الثقافة، فقد كان وفياً وصادقاً مع قلمه ومع ما يؤمن به، حريصاً على تصوير وإظهار همومنا ومشاكلنا الاجتماعية والسياسية بصدق وإبداع، فلا تفارق شفاهنا معه الابتسامة حتى في أصعب المواضيع.
كلمة حق الأستاذ مشعل السديري واحد من هؤلاء المبدعين الذين يستحقون الإشادة، والذي اختط أسلوباً يكاد يكون فريداً في مجال الكلمة وكُتَّاب الرأي. وهو أسلوب يجعل الإنسان يُحافظ على بسمته مهما كان الموضوع شائكاً، ودون ما يخل بالموضوع شكلاً وموضوعاً.
لا شك أن الأستاذ مشعل السديري أحد أهم رموز الصحافة الذين ساهموا في نشأتها وتطورها، وهو من القلائل الذين تربعوا في صدارة محبة القراء في السعودية وحول العالم العربي بعد أن أصبحت صحافتنا تتعدى الحدود.
نعم مشعل السديري رجل القلم ونحرير صناعة الكلمة بأسلوبه الذي يستحق أن يُدرس. ويُدرس كذلك أسلوبه الأدبي الساخر الذي لم يخرج عن الموضوعية، ولم ينحصر في قطاع أو خط معين.
[ad_2]
Source link