[ad_1]
22 يوليو 2021 – 12 ذو الحجة 1442
03:04 PM
قيام رمضان كان سبباً في الوصول إلى مقترح التدوير
الاصطفاف الدائري مستحدث.. من أول من أدار صفوف المصلين حول الكعبة؟
اعتاد المسلمون رؤية المصلين يصطفون في صفوف دائرية حول الكعبة المشرفة، عند تأديتهم صلوات الفروض الخمس، واعتاد كل من قُدِر له الصلاة في المسجد الحرام أن يصطف مع بقية المصلين في صفوف مستديرة حول الكعبة، على اعتقاد أن هذا هو الوضع الافتراضي للوقوف للصلاة في جماعة حول الكعبة.
وربما لم يتبادر إلى ذهن الكثيرين أو يدر بخلدهم أن استدارة الصفوف حول الكعبة وضع مستحدث، ولم يكن هو الوضع الأصلي للوقوف لصلاة الجماعة حول الكعبة في السنوات الأولى لانتشار الإسلام بعد فتح مكة، فمن أول من أدار صفوف المصلين حول الكعبة؟ وفي أي عام جرى ذلك؟ وكيف كانت تؤدى الصلاة حول الكعبة قبل أخذ المسلمين بوضع الاصطفاف الدائري في الصلاة حول الكعبة؟
تتفق المصادر التاريخية على أن الحاكم الأموي خالد بن عبد الله القسري البجلي، هو أول من أدار صفوف المصلين حول الكعبة، وكان ذلك بعد تعيينه أميراً لمكة المكرمة في سنة 89هـ، فنقل المؤرخ أبو الوليد الأزرقي في كتابه “أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار”، بإسناد صحيح، عن جده عن سفيان بن عيينة، قال: “أول من أدار الصفوف حول الكعبة خالد بن عبد الله القسري”.
ويستنتج من هذه الرواية أن المصلين في المسجد الحرام بعد فتح مكة في العام الثامن الهجري إلى العام، الذي عُين فيه “القسري” أميراً على مكة، لم يكونوا يصطفون في صفوف مستديرة حول الكعبة المشرفة.
وذكر “الأزرقي” المتوفي عام 250هـ، في كتابه المشار إليه، رواية تعرض الأسباب التي دعت “القسري” إلى اقتراح إدارة الصفوف، وكيف كان يقف المسلمون للصلاة حول الكعبة؟ فقال: حدثني جدي قال: حدثني عبد الرحمن بن حسن بن القاسم بن عقبة الأزرقي قال: “كان الناس يقومون قيام شهر رمضان في أعلى المسجد الحرام، تركز حربة (أداة قتال أصغر من الرمح ولها نصل عريض) خلف المقام بربوة، فيصلي الإمام خلف الحربة، والناس وراءه، فمن أراد صلى مع الإمام، ومن أراد طاف بالبيت وركع خلف المقام، فلما وَليَ خالد بن عبد الله القسري مكة لعبد الملك بن مروان، وحضر شهر رمضان، أمر خالد القراء أن يتقدموا فيصلوا خلف المقام، وأدار الصفوف حول الكعبة؛ وذلك أن الناس ضاق عليهم أعلى المسجد فأدارهم حول الكعبة”.
[ad_2]
Source link