وأضاف الناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، إن نصف هؤلاء الضحايا في دونيتسك وإقليم لوهانسكا، حيث يدور حاليا أعنف قتال.

وتواصل الأمم المتحدة، إلى جانب شركائها في أوكرانيا، الوصول إلى المزيد من الأشخاص بالمساعدات الإنسانية. وحتى هذا التاريخ، ساعدت الأمم المتحدة 7.8 مليون شخص في عموم البلاد.

وقال دوجاريك: “يتم تمويل النداء العاجل لأوكرانيا حاليا بأكثر من 72 في المائة، حيث تم تلقي 1.62 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 2.25 مليار دولار. نشكر مانحينا على المساهمة بسخاء ونعتمد على دعمهم المستمر.”

مخاطر تفشي الكوليرا

وفي موضوع متصل، قالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف يوم الثلاثاء ردّا على أسئلة الصحفيين، إن خطر تفشي مرض الكوليرا في ماريوبول مرتفع، حيث يحصل الناس على مياه شرب مأمونة بدرجة أقل بسبب الأنابيب التالفة.

وأشارت إلى أن ماريوبول والأقاليم المجاورة لطالما عُرفت بتاريخها في تفشي الكوليرا، لكنها أضافت تقول: “مع ذلك، لم ترد تقرير مؤكدة عن تفشي وباء الكوليرا.”

وأكدت أن منظمة الصحة العالمية ليست موجودة على الأرض في ماريوبول، لكنها ستعمل مع الشركاء لتقديم الدعم.

IOM/Diana Novikova

كان مستشفى ماريوبول يتعرض باستمرار للنيران.

قضية الحبوب في أوكرانيا

وفي نيويورك، ردّا على أسئلة الصحفيين بشأن ما تردد حول سرقة الاتحاد الروسي الحبوب من أوكرانيا، وما إذا كانت الأمم المتحدة على دراية بذلك، قال السيد دوجاريك: “رأينا تقارير صحفية مؤخرا، ونتحدث مع زملائنا في برنامج الأغذية العالمي.. لا يمكن التحقق من مثل هذه المزاعم. أعتقد أن برنامج الأغذية العالمي – مثلنا تماما – يدافع عن حرية حركة الغذاء من البحر الأسود لضمان تلبية احتياجات الأشخاص حول العالم، وهذا ما كان الأمين العام يعمل عليه.”

وردّا على سؤال آخر بشأن ما إذا الأمين العام، السيد أنطونيو غوتيريش، على تواصل مع أي من الجهات عبر الهاتف أو أنه ترك الأمر إلى وكلائه، أكد دوجاريك أن الأمين العام يمضي الكثير من الوقت على الهاتف بشأن الكثير من القضايا.

وشدد دوجاريك على أن السيد غوتيريش مصمم على العمل على ما يشير إليه “بالصفقة الشاملة” فيما يتعلق بتدفق الحبوب من أوكرانيا وأيضا تصدير الغذاء والسماد من الاتحاد الروسي. 

وقال: “تتواصل الجهود. وفي كل مرحلة تُستكمل فيها الأمور من جانبنا، سنتحدث عنها علنا. [لكن] بينما المناقشات جارية، فإننا لن نفعل ذلك.“