[ad_1]
بطولات اليد السعودية… أندية «الشرقية» تقتسم الكعكة في موسم استثنائي
مضر والخليج والنور أعادت حقبة المنافسات الشرسة على الذهب
السبت – 5 ذو القعدة 1443 هـ – 04 يونيو 2022 مـ رقم العدد [
15894]
النور حصد آخر بطولات الموسم السعودي في كرة اليد (تصوير: عيسى الدبيسي)
الدمام: علي القطان
جاءت نتائج بطولات كرة اليد السعودية هذا الموسم، لتعكس حجم التطور الكبير والهيمنة الكاملة لأندية المنطقة الشرقية، وفي مقابل ذلك، غياب أندية الوسطى والغربية عن مسرح المنافسة كلياً.
وبعد تتويج النور ببطولة النخبة تكون المسابقات الرئيسية الثلاث لاتحاد كرة اليد السعودي توزعت على 3 فرق في موسم واحد، حيث توج مضر بالدوري والخليج بالكأس والنور بالنخبة، في حدث يعكس قوة المنافسة بين هذه الفرق بعد أن تراجعت لعدة مواسم، الأمر الذي جعل البطولات الثلاث تحتكر من فريق واحد في بعض المواسم.
وعزز فريق النور لكرة اليد انفراده ببطولات النخبة السعودية، بعد أن رفع رصيده إلى 9 بطولات من خلال اللقب الذي حققه في النسخة الأخيرة بختام منافسات الموسم للفرق الأولى باللعبة.
ونال فريق النور لقب النخبة رغم عدم وجوده طرفاً في المباراة الختامية التي جمعت بين الخليج ومضر، حيث كان الخلجاويون بحاجة للفوز من أجل حصد اللقب، فيما كان مضر يلعب المباراة تأدية واجب بعد أن خرج من سباق المنافسة على هذه البطولة عقب الخسارتين اللتين تعرض لهما أمام الصفا والنور.
وخسر مضر عدداً من لاعبيه، وكذلك رحل مدربه نتيجة تأجيل المباراة لأربعة أيام، حيث كلف مدربه السابق جعفر أبو الرحى الذي يعد من الأسماء الوطنية التي ترعرعت في النادي، وكان الخيار الأبرز لتولي المهمة في مباراة أداء الواجب.
ورغم كل هذه الظروف لم يرفع مضر المنديل الأبيض ويسلم النتيجة، بل لعب المباراة بكل قوة وسط حضور جماهيري فاق التوقعات قياساً بكون فريقهم خرج من المنافسة أو حتى تحسين موقفه في جدول الترتيب، وهذا ما أشعل الحماس أكثر في نفوس لاعبيه من أجل صناعة التاريخ من خلال توجيه مسار البطولة من الخليج الذي كان المرشح الأقوى والأقرب إلى فريق النور، وليكتب بذلك فصلاً مثيراً في ختام منافسات اللعبة التي تحظى بمتابعة وحماس كبير في المنطقة الشرقية.
ولم يحتفل جمهور النور مع فريقه في الصالة الرياضية، إذ لم يكونوا طرفاً في الختام، لكن هذا لم يمنعهم من الاحتفال مع الجماهير الموجودة في الصالة، خصوصاً جماهير مضر التي كانت أحد عوامل الفوز المثير الذي تحقق.
وحرم مضر فريق الخليج من حصد أول بطولة نخبة في تاريخه بعد هذا الفوز، حيث بقي السجل الذهبي يتضمن 4 فرق؛ هي النور والأهلي ومضر والوحدة، الذي حقق بطولة وحيدة مقابل 5 لمضر ومثلها للأهلي.
وكان الخليج يسعى لكسب أكثر من بطولة النخبة، حينما واجه مضر، حيث كان يود رد الاعتبار من الفريق نفسه الذي خسر أمامه في المباراة الفاصلة لتحديد بطل دوري هذا الموسم، وكذلك حصد البطولة الثانية له هذا الموسم بعد حصد بطولة الكأس، إلا أن ذلك لم يحصل.
وقال عبد العظيم العليوات رئيس نادي النور، وهو نجم دولي سابق ومن أساطير كرة اليد السعودية والآسيوية، إن اللقب الذي تحقق بالفوز ببطولة النخبة يمثل إنقاذاً لموسم النور الذي كاد ينتهي من دون منجز من المنجزات الكبيرة.
وبين العليوات أن إدارة ناديه بذلت كل ما تستطيع من أجل أن يبقى فريقها قوياً وقادراً على كسب البطولات من خلال التعاقد مع أفضل لاعب بآسيا، وهو البحريني حسين الصياد، وكذلك أفضل حارس آسيوي، وهو السعودي محمد آل سالم، والاحتفاظ بكل النجوم، إلا أن هناك ظروفاً صعبة مر بها الفريق مثل الإيقافات والإصابات وغيرها، والتي عطلت مسيرة الفريق، خصوصاً في المباريات التنافسية.
وأكد العليوات في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن المنافسات هذا الموسم كانت مثيرة جداً والتنافس كان على أشده، حيث لم تقتصر المنافسة على الفرق الثلاثة التي توجت ببطولات الموسم، بل إن فريق الصفا أظهر أنه الحصان الأسود والفريق الذي أظهر قدرات عالية، وكان يستحق أن يحقق إحدى بطولات هذا الموسم، مضيفاً: «لو كان بيدي لأعطيته بطولة».
وشدد على أن المنافسات في هذا الموسم تعطي مؤشراً إيجابياً على أن المنافسات ستكون أكبر في المواسم المقبلة، وهذا ما يستوجب العمل الكبير من أجل أن يحافظ الفريق على المكتسبات، خصوصاً أنه سيشارك في بطولة آسيا المقررة بالهند.
من جانبه، أشاد المهندس علاء الهمل رئيس نادي الخليج، بما قدمه فريقه هذا الموسم وتتويجه ببطولة الكأس ونيل الوصافة في الدوري والنخبة، مشيراً إلى أن العودة للتتويج بعد غياب طويل تعد أهم المكاسب وتمثل أهمية كبيرة، وتؤكد أن الخليج عائد بقوة إلى المكانة التي يستحقها في خريطة كرة اليد.
وعبر عن شكره للاعبي فريقه والجهازين الإداري والفني، وكذلك الجمهور الذي كان حضوره مؤثراً جداً في مسيرة الفريق، وكان الداعم الأكبر نحو هذه المنجزات. وأكد أن هناك موسماً صعباً ينتظر الخليج وبقية الفرق في ظل اشتداد المنافسة، مشيراً إلى أن فريقه سيكون جاهزاً بالصورة الأنسب لكل المناسبات، بما فيها المشاركة الأولى في بطولة كأس العالم للأندية (سوبر غلوب).
فيما أكد الدكتور سعيد الجارودي رئيس مضر أن فريقه خاض المباراة الأخيرة ضد الخليج بهدف الحفاظ على قيمته واسمه بطلاً للدوري، وكونه إحدى أهم الركائز في كرة اليد السعودية والقارية، وإن خرج من المنافسة على بطولة النخبة.
وشدد على أن المباراة عكست القوة التي تتمتع بها منافسات كرة اليد السعودية، وأن أي مباراة غير مضمونة لأي فريق، مشيراً إلى أنهم لم يكن يهمهم الفائز ببطولة النخبة سواء الخليج أو النور، بل كان يهمهم حفظ قيمة فريقهم، مبيناً أنه تحدث مع اللاعبين صراحة عن هذا الأمر قبل المباراة.
وقدم الجارودي شكره للاتحاد السعودي برئاسة فاضل آل نمر على ما قدمه من جهود من أجل إنجاح المنافسات وكل الجهات التي أسهمت، وكان لها دور إيجابي فيما تحقق من منافسة قوية ومثيرة بين الفرق، واعداً بالحفاظ على المكتسبات التي يتمتع بها فريق مضر.
السعودية
رياضة
[ad_2]
Source link