[ad_1]
وفي مؤتمر صحفي موسع صاحَبَ احتفالية الإعلان، كشف الدكتور العيسى أن يوم الاثنين الـ26 من ذي الحجة القادم 25 يوليو 2022 سيشهد استقبال ضيوف النُّسخة الأولى للمتاحف المتجولة للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وذلك في مقرِّ منظمة الإيسيسكو في الرباط، مُعبّراً ذلك عن ترحيب الدول الإسلامية من منظمتهم الإيسيسكو ببداية هذه الانطلاقة المتجولة حول العالم، على تطلُّع في أن تكون هذه النسخة بعد استطلاع كامل انطلاقتها مع الجانب المغربي الشقيق نسخة مستدامة بمتحف مستقر مع الشركاء في المغرب العزيز، لاسيما أن لعلماء المغرب إسهاماً وازناً عبر التاريخ الإسلامي في إثراء مدونات السنة النبوية في منظومة علماء الأمة الإسلامية التي حفلت إسهاماتهم جميعاً بركن ركين في المقر الرئيسي لمتاحف ومعارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث الحفاوة والدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله» لكل ما من شأنه خدمة الكتاب والسنة وسيرة نبينا وسيدنا الكريم صلى الله عليه وسلم وحضارتنا الإسلامية. وأكد أن رابطة العالم الإسلامي بأسرها هي حسنة من حسنات المملكة العربية السعودية أهدتها للعالم الإسلامي.
وقدَّم العيسى شرحاً مفصلاً حول المتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية التي تُعَدُّ سابقة «من نوعها» في تاريخ التعريف بالسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بما تتفرد به من مصادر وتقنيات ووسائل عرض تواكب أحدث تقنيات العصر، انطلاقاً من مقرها الرئيسي بالمدينة المنورة. وتطرق لما يتضمنه المتحف من تقنيات حديثة للعرض، تروي وتوثق بالتفصيل سيرة رسولنا وسيدنا الكريم عليه الصلاة والسلام، قام عليها طاقمٌ علميٌّ راسخٌ بأسلوبٍ يخاطب العقل والوجدان معاً، موضحاً أنه يقدِّم لزواره حول العالم -من مسلمين وغير مسلمين- معلوماتٍ مهمةً تحمل في طياتها قيم الإسلام الرفيعة وفي تضاعيفها التصدي للمفاهيم المغلوطة سواء كانت صادرة عن التطرف المحسوب زوراً على الإسلام أو التطرف المضاد.
وتأتي هذه الانطلاقة الأولى للفكرة الفريدة والعملية (النُّسخ المتجولة من متحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية من مقره الرئيسي بالمدينة المنورة) ضمن طموح رابطة العالم الإسلامي لتوسيع نطاق التجربة الاستثنائية لمشروع«السيرة كأنك تعيشها»، لتصل إلى الجميع حول العالم.
من جانبه، أكد الشيخ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، أن التقنيات الحديثة تفرض على المؤسسات التي تقع على عاتقها مسؤولية التعريف بالجناب الشريف والسيرة النبوية أن تواكب التطورات التكنولوجية حتى تتمكن من الوصول إلى الجمهور المستهدف، وتعزز التفاعل مع الشباب واليافعين، ذلك باعتبار أنهم يقضون قسطاً كبيراً من وقتهم في متابعة المضامين الرقمية.
فيما نوّه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ«الإيسيسكو»، بالتعاون الإستراتيجي المهم الذي يجمع بين منظمة الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء وترحيبه الكبير باستضافة هذه النسخة في الرباط، في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2022.
يشار إلى أن المتحف الذي تستضيفه الرباط، يعرض بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، ويضمّ عشرة أقسام متنوعة وشاملة، يتم عرضها عبر حزمة من التقنيات الحديثة والشاشات التفاعلية المتطورة، مثل تقنيات التصوير التجسيمي، وتقنيات الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وشاشات العرض ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى تقنيات «ماجيك بوكس»، وشاشات العرض ثلاثية الأبعاد التفاعلية، والمجسمات التقنية (الماكتات) المدعومة بتقنية الربط التفاعلي، والبانوراما التعليمية، وغيرها من التقنيات وأساليب العرض التي تقدِّم مضامين موسوعية بطريقة إبداعية ميسرَّة تناسب جميع الأعمار.
[ad_2]
Source link