[ad_1]
غلاء المعيشة يدفع أعداداً متزايدة من البريطانيين للإعانات الغذائية
وسط توقعات باستمرار ارتفاع معدّل التضخّم
الاثنين – 29 شوال 1443 هـ – 30 مايو 2022 مـ رقم العدد [
15889]
تضاعف عدد المستفيدين من المساعدات التي يقدّمها مركز توزيع الإعانات الغذائية (أ.ف.ب)
لندن: «الشرق الأوسط»
يتدفق كثير من سكان برادفور في شمال إنجلترا على مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لتسلم حصص توصف بأنها «إنقاذية» في خضم أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها البلاد منذ أجيال.
وتضاعف عدد المستفيدين من المساعدات التي يقدمها مركز توزيع الإعانات الغذائية في برادفور مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، بعدما أدى الارتفاع المتسارع في أسعار الطاقة والغذاء وغيرها من السلع الأساسية إلى تزايد أعداد البريطانيين الذين يواجهون صعوبات معيشية.
ويقول كارل كارول (33 عاماً) المتطوع في مركز توزيع الإعانات الغذائية والذي يعتمد على المساعدات منذ عام 2019 إن «الأعداد تضاعفت منذ أن تطوعت»، متوقعاً أن «تزداد (الأمور) سوءاً». ويوضح كارول لوكالة الصحافة الفرنسية: «بالكاد يتبقى لي 40 جنيهاً (50 دولاراً، 47 يورو) بعد تسديد كل مصاريفي، أتصور أن العائلات تعاني بشكل أكبر».
ويقول سيمون جاكسون (43 عاماً) وهو عاطل عن العمل كان يعمل موظفاً في متجر سوبرماركت ويتلقى حالياً إعانات حكومية للمدى الطويل مخصصة للمرضى، إنه يعتمد على الإعانات الغذائية منذ فبراير (شباط). ويشير إلى أن «الأوقات أصعب حالياً… كلفة المعيشة حلقت إلى حد بات علينا الاعتماد بشكل أكبر على مراكز توزيع الإعانات الغذائية».
ويتلقى جاكسون حالياً عبر برامج إعانات مالية حكومية عدة ما مجموعه 900 جنيه شهرياً، لكنه على غرار كارول لا يتبقى لديه بعد تسديد الفواتير سوى القليل من الموارد المالية لشراء المواد الغذائية. وارتفاع الأسعار يفاقم الأوضاع.
ويصف المراكز التي تتولى توزيع الإعانات الغذائية على غرار مركز برادفورد بأنها «إنقاذية»، مشدداً على أن هذه المراكز «يمكنها حقاً مساعدة الأشخاص الذين يجدون أنفسهم أحياناً مضطرين للاختيار بين التدفئة والتغذية».
والخميس أعلنت الحكومة عن حزمة مساعدات كبرى إضافية تبلغ 15 مليار جنيه إسترليني (19 مليار دولار) للأكثر تضرراً، مع توقع ارتفاع فواتير الطاقة في أكتوبر (تشرين الأول) بنسبة 42 في المائة بعدما ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 54 في المائة.
و75 في المائة من هذه الأموال ستحول إلى متلقي الإعانات الحكومية بواقع 650 جنيهاً لتغطية «غلاء المعيشة» للغالبية مع 300 جنيه للمتقاعدين و150 جنيهاً للمستفيدين من إعانات الإعاقة، لكن هذه المساعدات لا يمكنها تهدئة مخاوف الناس من أنهم مقبلون على ما هو أسوأ.
ومن المتوقع أن يواصل معدل التضخم البالغ حالياً 9 في المائة ارتفاعه، ما من شأنه أن يطغى على أية مساعدات إضافية.
يعد الإقبال المتزايد على مراكز توزيع الإعانات الغذائية أحد أبرز مؤشرات الأزمة. وتقول جمعية «تراسل تراست» الخيرية إن المراكز التابعة لها والتي يتخطى عددها 1400 مركز وزعت 2.1 مليون حصة العام الماضي بينها 830 ألفاً للأطفال، بزيادة نسبتها 14 في المائة مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.
ويعمل مركز الجمعية في برادفور ثلاثة أيام في الأسبوع وتشغله منظمة كنسية محلية، وهو قادر على إمداد الأشخاص بثلاث حصص فقط خلال ستة أشهر نظراً لحجم الطلب.
وبحسب آخر مؤشر حكومي للفقر نشر في عام 2019 تحتل دائرة برادفور الكبرى وهي سادس أكبر منطقة حضرية في إنجلترا، المرتبة الخامسة في قائمة المناطق الأكثر حرماناً على صعيد المداخيل والسادسة في قائمة المناطق الأكثر حرماناً على صعيد التوظيف على مستوى البلاد.
ويجعلها هذا الأمر متضررة بشدة من جراء الأوضاع الحالية. وتقول بارلو إن سكان المنطقة «الأقل دخلاً سيكونون الأكثر معاناة… عليهم شراء المواد الأساسية لكن أسعار هذه المواد هي التي تسجل ارتفاعاً كبيراً».
المملكة المتحدة
أخبار المملكة المتحدة
[ad_2]
Source link